يقدم الفنان القدير سعد الفرج، في المسلسل الدرامي "الزقوم" الذي صور في البحرين بقيادة المخرج القدير أحمد يعقوب المقلة والمزمع عرضه في الموسم الدرامي لشهر رمضان المقبل، شخصة شريرة في هذا العمل التراثي الخليجي لقصة كتبها الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله، وهو من إنتاج "سبوت لايت" للمنتجين الفنان الدكتور حبيب غلوم وزوجته الفنانة هيفاء حسين، وتصوير المبدع عبدالرحمن الملة.
تبدأ احداث المسلسل في حقبة زمنية قديمة، مروراً بـ(سنة الجدري) وما حدث في تلك السنة من انتشار لهذا الوباء اللعين في المنطقة والعالم، حيث توفي الكثير من البشر بسببه، وفي زمن الأوبئة والأمراض، تظهر معادن الناس على حقيقتها ويبان (الزين) صاحب السريرة النقية، الذي لا ينفك يساعد الناس ويتمنى لهم الخير، من (الشين) صاحب النفس المريضة، وما يضمره من ضغينة ضد الآخرين".
ولفت الفنان القدير في تصريحات صحافية  إلى أن نص "الزقوم" يحمل في ثناياه الكثير من الأحداث المهمة، والمستلهمة من البيئة الخليجية، على فترات مختلفة، وصولاً إلى يومنا هذا، وأضاف: "أُعجبت بفكرة العمل فور قراءتي لملخص القصة، التي ألّفها الكاتب عبدالله، فوافقت عليه بلا تردد، لأنني أحبّ هذه النوعية من الأعمال التراثية، لاسيما تلك التي تتناول فترة عاصرتها، وعشت تفاصيلها".
واضاف للراي الكويتية: "أعتقد أن الشعوب العربية بأسرها هي أحوج ما تكون اليوم للعودة إلى التراث، حتى يتعرفوا على جذورهم وأساسهم. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، هم في أمسّ الحاجة حالياً إلى الرومانسية في الدراما، للتخفيف عمّا يختلج القلوب المثقلة بالأحزان إزاء الحروب التي تدور رحاها في المنطقة والعالم، وآخرها الحرب الأوكرانية - الروسية".
وتابع: "لقد أصبح الموت ومقتل المئات شيئاً من الروتين في حياتنا اليومية، ولم يعد يهزّ شعرة واحدة في رؤوسنا، بينما كان الناس في الماضي يتأثرون إن قتل شخص في أيّ بلد عربي أو أجنبي، ولعلّ تغير نفوسهم راهناً سببه الأمراض والضغوط النفسية الهائلة عليهم".
وكشف الفرج عن ملامح دوره قائلاً: "أُجسّد دور رجل (غيّرته الفلوس) فتخلّى عن إنسانيته وضميره حتى أصبح شريراً"، مشيراً إلى أن شخصيته ستكون مفاجأة لجمهور المشاهدين على الشاشة الرمضانية، خصوصاً لناحية البناء والتحولات الدرامية، مبيناً أنه لم يعتد الإفصاح عن ملامح الدور المسند إليه قبل عرض العمل، احتراماً لمشاعر المنتج والمؤلف.