تعني الصحة الغذاء الجيد والنظافة والمسكن اللائق وأن يعيش الإنسان في عالم يتوفر فيه الهواء النقي والماء الجيد والغذاء الصحي له ولجميع البشر، والسكن في مُدن صالحة للعيش والحياة بمناخها الجيد وبيئتها النظيفة، وعلى الدول أن تهتم بصحة مواطنيها والعمل على إقامة مجتمعات صحية جاذبة للحياة تجنبهم أسباب الأمراض والوفيات، خصوصا الوبائية والبيئية.

وتواجه البشرية تهديدًا صحيًا متمثلا بأزمة المناخ، حيث يتنفس الناس هواء غير صحي، وما تسببه الظواهر الجوية من اضطرابات أرضية، وندرة المياه بجانب المواد الملوثة والبلاستيكية الموجودة في أعماق البحار، كما أن النُظم الغذائية غير الصحية تسبب الكثير من الأمراض وما تولده المصانع من انبعاث الغازات التي تضر جميع الكائنات.

وشعار يوم الصحّة العالميّ لعام 2022م هو “كوكبنا.. صحّتنا”، وهو شعار يُجسد تلاحم صحة الإنسان بصحة كوكبه “صحة البشر وسلامة كوكب الأرض وجهان لعملة واحدة”، والعديد من الدراسات العِلمية تؤكد أن “هناك تأثيرا صحيا وبيئيا على مختلف الأغذية التي يتناولها الإنسان”، لذا، على المستهلك تناول الأغذية الصديقة للبيئة التي لا تسبب له الأمراض، فالنظام الغذائي الجيد والصحي يُساهم في تحقيق الصحة المُستدامة ولا يضر البيئة.

وتسعى مملكة البحرين ممثلة بوزارة الصحة إلى تحقيق مجتمع صحي يتم فيه تقديم خدمات الصحة العامة المتنوعة بجانب رعاية عادلة وعالية في جميع مستشفياتها ومراكزها الصحية، وهي خدمات متميزة وذات جودة، كما تعمل على نشر الثقافة الصحية وتعزيز دورها في مكافحة جميع الأمراض. وكان للوزارة دور كبير في مكافحة جائحة كورونا بالتعاون مع الفريق الوطني الطبي والصفوف الأمامية والمتطوعين، وبالرغم من التداعيات الاجتماعية والبشرية إلا أن إجراءاتها كانت قوية وفعالة، وأثمرت انحسار الجائحة تدريجيًا وعودة الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه سابقًا في البحرين.