+A
A-

محمد بن مبارك: إبراز تميز التّراث البحريني وتناقله جيلا بعد جيل

- البحرين تصنع أفضل أنواع الذهب وعلينا الحفاظ على مكانته وأصالته

- مي بنت محمد: نعمل جاهدين لحفظ التراث الوطني ونشر الوعي بأهميته

أناب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لافتتاح مهرجان البحرين السنوي للتراث بنسخته الثامنة والعشرين بعنوان “ تراثنا ذهبي” وذلك مساء أمس.


وقد أكد سموه اعتزازه بالإنابة عن جلالته في افتتاح هذا المهرجان، مشيدًا سموه بما يوليه جلالته لهذه الفعالية الثقافية الوطنية من اهتمام خاص منذ انطلاقتها الأولى في عام 1992، لمكانتها الكبيرة ودورها الهام في إثراء الحراك الثقافي وإبراز التراث الغني لمملكة البحرين وحضارتها وانفتاحها على مختلف الثقافات والحضارات.


وقال سموه “إن عودة هذا المهرجان هو إضافة نوعية للمشهد الثقافي في مملكة البحرين ودعمًا للتنمية الثقافية، فهو حدث وطني حيوي يهدف للمحافظة على الهوية الثقافية والوطنية من خلال برامجه المتنوعة وفعاليّاته المبتكرة والقادرة على إبراز تميز التّراث البحريني والتّعريف بثقافته والحفاظ على موروثاته وتناقلها جيلا بعد جيل”.


كما أعرب سموه عن تقديره لجهود رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تنظيم هذا المهرجان وتسليط الضوء على التراث الذهبي ليكون نافذة للترويج لهذا العنصر الهام في تاريخ مملكة البحرين وما له من بريق خاص وسمعة طيبة جعلته أفضل أنواع الذهب بتصنيعه الدقيق وتصميمة البديع، ما يؤكد أهمية الحفاظ على هذا الموروث ومواصلة تطويره للحفاظ على مكانته وأصالته.


كما حضر الافتتاح رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي، بالإضافة إلى حضور رسمي ودبلوماسي عالي المستوى والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين وعدد من الإعلاميين. ويستمر مهرجان التراث في تقديم نشاطه الشعبي والثقافي خلال نهايتي الأسبوع من 7 وحتى 9 أبريل وكذلك من 14 وحتى 16 من الشهر الجاري ما بين التاسعة مساء وحتى منتصف الليل.


وتضمنت مراسم الافتتاح عزف السلام الملكي من قبل الفرقة الموسيقية للشرطة التابعة لوزارة الداخلية وعرض لفرقة قلالي حول فن الفجري، وجولة في معرض “كنوز تاريخية” الذي يعكس تاريخ صناعة الذهب البحريني بالإضافة إلى زيارة الأقسام التي تحتويها القرية التراثية بما تتضمنه من محلات الذهب والحرفيين المشاركين.


وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة “نتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى مقام صاحب الجلالة الملك على تفضله برعاية مهرجان البحرين السنوي للتراث للعام 2022م، مؤكدة أن “توجيهات جلالته المساندة لجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في حفظ الهوية البحرينية العربية هي ما يؤسس لاستدامة المنجزات الحضارية بالبلاد”.


 كما شكرت نائب راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على حضوره ودعمه للحراك الثقافي في المملكة، وأضافت: “يشكل حفظ التراث البحريني بمكوناته المادية وغير المادية مسؤولية وطنية نعمل جاهدين على النهوض بها ونشر الوعي بأهميتها وبقدرتها على تشكيل الملامح الحضارية في بلدنا البحرين”.


وتتمحور الفكرة الرئيسية للمهرجان هذا العام حول عنصر الذهب في التراث البحريني، حيث يسلط المهرجان الضوء على القيمة التراثية للذهب وما يمثله من قيم الجاه والجمال إضافة إلى دوره التاريخي في التجارة والاستثمار، هذا وتنطلق برامج المهرجان في الأسبوع الأول متضمنة فعاليات متنوعة، وهي افتتاح معرض “كنوز تاريخية” الذي يلقي الضوء على تاريخ صناعة الذهب في البحرين، وذلك من خلال استعراض صور قطع أثرية لمشغولات الذهب البحريني، ووثائق متعلقة بتجارته، والمقتنيات المستخدمة في صياغته، فضلا عن المجوهرات التراثية من مقتنيات متحف البحرين الوطني، إلى جانب ذلك يقدم المعرض لزوراه فرصة مشاهدة العرض الفيلميّ التوثيقي الذي ينقلهم إلى رحلة اكتشاف وتأمل شيقة.


ويشتمل مهرجان البحرين السنوي للتراث على عدة أقسام: الحرف والصناعات اليدوية والتي تشمل: الكورار، النقدة، ورق سعف النخيل، صناعة الصناديق المبيتة، الخط العربي، حياكة النسيج، صناعة السفن، النقش على الجبس، صناعة السف (منتجات سعف النخيل)، صناعة المداد، صناعة الفخار، صناعة المعادن، أما القسم الآخر فيتضمن ورش تعليمية وأنشطة مسلية مختصة بفئة الأطفال والناشئة من عمر 6 حتى 15 سنة وفق التفصيل التالي: 7 أبريل: ورشة صنع فانوس رمضان مع رسم الوجوه، 8 أبريل: جلسة رسم مستوحاة من رمضان وتلوين الوجوه، 9 أبريل: مجوهرات تراثية بالفسيفساء وكتابة أسماء الأطفال بالخط العربي. ويواصل ركن الأطفال في تقديم نشاطه في نهاية الأسبوع الثاني من 14 إلى 16 أبريل على النحو التالي: 14 أبريل: ورشة شجرة الأعمال الحسنة ورسم الوجوه، 15 أبريل: ورشة اصنع الفريسة الخاصة بك وتلوين الوجوه، 16 أبريل: ورشة تصميم الأزياء الشعبية على الأحجار وكتابة أسماء الأطفال بالخط العربي.


وتستعرض القرية التراثية طوال فترة إقامة المهرجان التنوع الغذائي للمطبخ البحريني عبر تقديم الأطباق الشعبية والمشروبات المحلية، كما ويحتوي سوق القرية على مشاركة محلات الذهب البحريني التي تعرض تصاميمها المستوحاة من التراث البحريني للبيع والشراء. وتشارك الفرق الموسيقية الشعبية البحرينية في المهرجان بتقديم الفنون الغنائية التقليدية على البرنامج الزمني التالي: 7 أبريل: فرقة قلالي للفنون الشعبية، 14 أبريل، فرقة شباب الحد، 15 أبريل، فرقة دار شباب الرفاع، 16 أبريل، فرقة دار بن حربان.


ويحظى مهرجان البحرين السنوي للفنون التشكيلية بتعاون من عدة جهات أبرزها: وزارة الداخلية البحرينية، وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، مجمع العاصمة، مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للدراسات والبحوث، جمعية أوال النسائية، جمعية رعاية الطفل والأمومة، مجوهرات الغاضرية، مجوهرات السيف، صالح زري، ديزاين كريتف ((Design Creative، سيتي نيون (City Neon )، مايسترو للمعدات الموسيقية.
(Maestro Music Equipment )