+A
A-

مشعل الدوسري: سلبية الناس مكنتني من كسر الحواجز

لمشعل يوسف الدوسري (33 سنة) قصة أخرى من قصص (الإرادة) الصلبة، فبعد حادث سيارة مؤسف ومفاجئ، تغيرت أولوياته ويومياته كلها، لكنها وبكل صعابها وعثراتها لم تكن حاجزاً يحول دون كسر التحدي، وهو ما حصل بالفعل.


يقول مشعل في حديثه لـ”البلاد”: “كنتُ في السابق لاعباً بفريق البحرين للدراجات الهوائية، وفي العام 2007 وكان عمري 17 سنة تعرضت لحادث سيارة أدخلني في غيوبة لثلاثة أشهر ونصف، وبعدها تبيّن أن الضرر طال القدم اليسار، وهو ما اضطرني لاستخدام العكاز”.


ويردف: “طال الضرر أيضاً يدي اليسار، وصوتي، ولقد اضطر الأطباء حينها لعمل فتحة بالعنق أثناء الغيبوبة للتنفس، ولقد أضرّت بصوتي كما ترى”.


ويتابع “حين وعيتُ من الغيبوبة، ووجدتُ نفسي مُقْعَداً على كرسي متحرك، رضيتُ بقضاء الله وقدره، ومن حينها، قررت أن أواصل حياتي بشكل طبيعي، ولم أواجه أي مشاكل تعترضني، والحكومة الموقرة توفر لنا مشكورة كل متطلباتنا واحتياجاتنا”. ويزيد “ولقد كانت لوقفة والدي ووالدتي وأختي الكبيرة إلى جانبي الأثر الأكبر في التغلب على كثير من الهموم والتحديات”.

ويكمل الدوسري “بالرغم من الحادث، مازلت أعشق هواية الدراجة الهوائية، وأنا أحضر السباقات الخاصة بها باستمرار، ولم أكرهها بسبب الحادث، ولكن يحزنني أنني لا أستطيع قيادة الدراجة الهوائية”. وفي سؤال عن جهوده المجتمعية، أجاب “ساهمت بالكثير من الحملات التطوعية، وفي توزيع إفطار صائم برمضان، كما شاركت بتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية المختلفة العام 2018 وغيرها”.


ورصدت “البلاد” في سياق حديث الدوسري، ذاكرته القوية جداً فيما يتعلق بربط الأحداث القديمة والجديدة بالتواريخ وبدقة متناهية، علّق بالقول: “لديّ ملكة حفظ بهذا الشأن”.


وعن أهم التحديات التي استطاع التغلب عليها قال “نظرة الناس السلبية لي (من بطل إلى مُقْعَد)، ولقد وُفقتُ للتغلب على ذلك، بأن وقفتُ على رجلي مرة أخرى، وبأن أكملتُ دراستي الجامعية، وأن أتوظف”.


وعن رسالته لذوي الهمم قال “إنه لا يقف الإنسان عند أي إصابة يتعرض لها مهما كانت قاسية أو بليغة، لأن كل شيء مقرر من عند الله عز وجل”.