لا تقل سباقات جمال الخيل العربية أهمية عن غيرها من المناسبات المهمة في المملكة، المشكل الوحيد فقط الذي يواجه تلك السباقات كسر حاجز المسافة بينها وبين العموم، وإخراجها من قالب التخصصية إلى العمومية حتى تسود ثقافة جمال الخيل كما نجحنا في الترويج لباقي السباقات، والاهتمام بتلك الثقافة له علاقة أصيلة بالموروث الشعبي وعمق الحضارة، خصوصا أننا جزء لا يتجزأ من الهوية العربية الأصيلة التي تكن للخيل كل التقدير والاحترام.

ودأبت اللجنة المنظمة لبطولة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ فيصل بن حمد لجمال الخيل العربية هذه المرة على كسر الحاجز بينها وبين عموم الجمهور ونشر تلك الثقافة والترويج لها، وحسنا فعلت فقد شهدت إقبالا ملموسا ومختلفا.

وكنت على موعد رائع يسر الناظرين وأنا أطالع في جمال تفاصيل الخيل التي خلقها الرحمن فأحسن خلقه بعد أن ساهمت في التعليق الرياضي وأتيحت لي فرصة رئاسة لجنة التواصل الاجتماعي لهذه البطولة الرائعة والتي تأسر القلوب فعلا!

وأرى أن على مؤسسات المجتمع المدني - والقطاع الخاص - أن تدعم تلك الرياضة وتهتم بها لما فيها من فائدة كبرى، حيث تساهم في رفع اسم البحرين عاليا، وتشجع الشباب على الاهتمام بهواية جميلة ينظمون من خلالها وقتهم ويتعلمون منها الكثير، فمن يعاشر الخيل ينجح أولا قبل الآخرين كما يقول أصحاب الخبرة في هذا المجال.