تحيطك مشاعر الفخر والشرف والاعتزاز وأن تتجول في منصة "كفاءات"، لا سيما على تطبيق "انستغرام"، وأنت تتعرف على عدد متميز من أبناء البحرين المبدعين في كل المجالات، ومن الجنسين، بل من مختلف الأعمار، ترى، كيف تولدت الفكرة؟ سألنا المشرف عليها وهو منشيء المحتوى خليل رسول الذي استهل الحديث بالقول أن لدينا كنز من الكفاءات البحرينية تستحق إبرازها للجميع تقديرًا لما لديها من معرفة وخبرة، لهذا أسسنا حساب "كفاءات"، ولأننا نتطلع من خلال التعريف بها إلى ترك أثرٍ عميقٍ تجاهها في مجتمع مترابط يزخر بمختلف المجالات العلمية والمهنية والريادية والمهارية، ولتحفيز الأجيال على تبادل الخبرات والمنافسة في سلّم الإبداع والتطور خدمةً للوطن والمجتمع.

أكثر من 120 ألف ظهور
وحول انطلاقة البداية وكيفية قياس التفاعل، يوضح رسول أنه مع نهاية يناير 2021، كانت البداية، وخلال العام الأول تعمدنا عدم وضع أي إعلان مدفوع أو حتى خبر في الإعلام حتى نقيس مدى نجاح الفكرة والتفاعل من خلال القنوات الطبيعية للانتشار، والحمد لله حققنا أرقام نجاح مرضية، فمعدل التفاعل والمتابعة يفوق متوسط المعدل الناجح الذي تضعه منصة الإنستغرام للمتابعين مقارنة بعدد المشاركات، كما وصلنا في الأشهر الأخيرة إلى مستويات ظهور قياسية فاقت 123,000 ظهور للمشاركات.

هذه بعض الصعوبات..
وعما إذا واجه صعوبات، أفاد بأن كل عمل يحتاج إلى جهد ومتابعة قد يواجه صعوبات، ربما التواصل والمتابعة مع الكفاءات واحدة منها، فلدينا الكثير من الوعود من قبل كفاءات بإرسال معلوماتها للنشر لكنها تتأخر، والبعض يعتذر لأن شركاتهم أو جهات عملهم تمنعهم من نشر معلوماتهم المهنية في التواصل الاجتماعي أو على الأقل تجبرهم على أخذ الإذن منها أولًا، كذلك نبذل جهدًا مع البعض لإقناعهم بأهمية جودة صورهم ومعلوماتهم لأن ذلك لصالحهم في التسويق لأنفسهم قبل أن يكون لصالح جمالية الحساب، بالإضافة إلى الوقت الذي نحتاجه لإعداد المشاركات.
 

البعد الاجتماعي والمهني
وكما تعلمون، فإن وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص الإنستغرام في البحرين تمثل قناة تكنولوجية متطورة ومتوفرة لدى الجميع تقريبًا في هواتفهم ويمكن استخدامها بسهولة، وتواجدنا فيها يعكس البُعد الاجتماعي والمهني للمنصة ليسهل التواصل مع الكفاءات من خلال حساباتهم ومع المنصة وجمهورها وتحقق أكبر انتشار ممكن.
أما بالنسبة لمعايير اختيار الكفاءات والرؤية المستقبلية لتطوير المنصة يختتم بالقول :"ليست لدينا معايير معقدة، كل ما في الأمر أن تكون الكفاءة بحرينية ولديها إتقان في مجالها من حيث المعرفة والخبرة المهنية أو المهارة والتميز في المجالات الإبداعية، ويمكن للكفاءة نفسها أن تتقدم بطلب النشر ثم نتواصل معها أو نقوم أحياناً نحن بترشيح ومراسلة بعضهم، وعن الرؤية، لدينا أفكار لتطوير الحساب من حيث المحتوى والانتشار وفريق العمل، لكننا ننتظر الوقت المناسب لها.