+A
A-

وزارة “العدل”: إغلاق 165 مسجداً وجامعاً خلال جائحة كورونا العالمية

أفادت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في ردها على سؤال برلماني عن عدد المساجد والجوامع التي تم إغلاقها خلال فترة جائحة كورونا العالمية (كوفيد-19) والتي بلغت 165 من بينها 108 للأوقاف السنية، و46 مسجداً و11 مأتماً تابعاً لإدارة الأوقاف الجعفرية، وذلك جراء رصد مخالفات تتعلق بعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، أو رصد حالة إصابة بالمسجد، أو رصد حالة مخالفة مباشرة بالمسجد، أو مخالفات جسيمة تضر بالمصلحة العامة.


وتابعت الوزارة في ردها على السؤال المقدم من النائب أحمد الأنصاري، أنه في حال رصدها المخالفة، تقوم بالإيعاز للإدارة المختصة بتعقيم الموقع والتواصل مع الأئمة والمؤذنين ووضع الإشعار الخاص بالإغلاق مع ذكر دواعي ذلك، على أن يتم تعقيم الموقع قبل فتحه بمدة 24 ساعة.


وأكدت الوزارة أن الأسباب التي على إثرها يتم إغلاق المساجد تأتي بناءً على تعليمات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وبالمتابعة المستمرة من وزارة الداخلية لرصد المخالفات المتعلقة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وحالات الإصابة بالمرض، وكذلك الحال بالنسبة للمخالفات المرصودة من قبل مفتشي إدارة الأوقاف عبر الروابط الإلكترونية الخاصة والزيارات الميدانية وتشخيص حالات الإصابة والمخالطة المرتبطة بها.


ونوهت الوزارة بأنها عملت وبالتنسيق مع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية على بذل كل الجهود الحثيثة لرعاية وتنظيم دور العبادة وفق الاشتراطات والأحكام المقررة من قبل الجهات المختصة بما يحفظ صحة وسلامة المصلين بها والقائمين عليها.


وفيما يتعلق بالحكم الشرعي لإغلاق المساجد، ذكرت الوزارة أن الشريعة الإسلامية جاءت بكل الأسباب الوقائية والعلاجية لرفع الداء لاسيما مع انتشار الوباء بالبلاد، وعليه فإن مقتضى الشريعة وأدلة الأحكام أنه يتم اتخاذ جميع السبل لمنع حصول الضرر على الأفراد، وإذ كانت صلاة الجماعة واجبة في المسجد فإن الحفاظ على أنفس الناس يعد من الضرورات المتفق عليها، فإذا ما تعارض الضروري مع الواجب فيصار إلى تقديم الضروري على الواجب، وعليه فإن القرارات ذات الصلة تكون بتوجيه من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبالتنسيق مع الجهات المعنية من وزارة الداخلية والفريق الوطني الطبي ووزارة الصحة وإدارة الأوقاف المختصة.