+A
A-

الفتة من أكثر الأكلات اليمنية تميزًا

أكد الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية في المنامة آدم سيف أن المائدة الرمضانية في اليمن تتميز بالتنوع ما بين أكلات يمنية أصيلة وأكلات أخرى دخيلة على المجتمع اليمني، لكنها لا تخلو من لمسته الخاصة، ولكن في شهر رمضان يختلف الأمر تماما، حيث إنه يتميز بمأكولات لا تتواجد في غيره كالشفوت وبنت الصحن وغيرها من المأكولات.


وقال نائب السفير اليمني في المملكة شعفل الغفلي عند استقباله لنا في مقر السفارة بالمنامة إن اليوم الرمضاني في اليمن مزدحم بالعبادات والطاعات، حيث لا يزال هناك الكثير من الأهالي يذهبون للمساجد قبل الإفطار حاملين معهم وجبات الفطور لمشاركتها مع إخوتهم الصائمين وهذه من العادات التي لا يزال الشعب اليمني محافظا عليها منذ القدم.  وعن الأطباق الرمضانية حدثنا آدم سيف عن مأكولات لا يتميز بها سوى رمضان، وينقسم الإفطار في اليمن إلى قسمين، الأول يبدأ عند الإفطار، وهو يحتوي على التمر والشفوت والسنبوسة، والفتة هي من أكثر الأكلات اليمنية تميزًا، وهي تختلف عن البلدان الأخرى، ويختلف هذا الطبق حسب إمكانيات كل أسرة، فالبعض يطبخها بالمرق والخبز ويضع بعض البهارات؛ لزيادة النكهات فيها مما يجعلها أكثر لذة وفائدة غذائية. كما توجد فتة بالعسل والخبز والموز المدخن، وفي الغالب يتم إعداد الفتة من أنواع مختلفة من الخبز.


أما القسم الآخر من الفطور، فهو يبدأ بعد صلاة المغرب، حيث يتم وضع باقي الأطباق كالأرز والمعكرونة واللحم إن وجد، والسلتة والعيد، وتعتبر الأخيرتان من الأطباق اليمنية المميزة في رمضان، وفي النهاية يتم اختتام السفرة بالمحليات كالجيلي والمحلبية كلًا حسب استطاعت الأسر.  ويعتبر اليمنيون شهر رمضان جالبا للخير والبركة، ففيه تكثر الزيارات العائلية وصلة الرحم بالإضافة إلى توافد اليمنيين على المساجد وبيوت الذكر. 

وعندما يحل اليوم العاشر من رمضان يبدأ اليمنيون بالتنافس في مسابقات إلقاء القصائد الشعرية والرقصات الشعبية بالإضافة إلى لبس الأقنعة المختلفة والكثير من الفعاليات المميزة في هذا الشهر الكريم، فرمضان في الجمهورية اليمنية مختلف وفيه الكثير من الحياة والبركة.