+A
A-

التميمي: مؤسسات المجتمع المدني “مهملة” لدورها الثقافي الحقيقي

قال الإعلامي وخبير الاتصال المؤسسي إبراهيم التميمي إن انتعاش السوق اليوم يحتاج إلى احتضان فعاليات بشكل دوري في السوق كثلاثة أيام في الأسبوع، مثل بعض الدول التي تقوم بعمل فعاليات ترفيهية وأنشطة ثقافية، مع الحفاظ على الاشتراطات الأمنية وتوفير سيارات صغيرة للتنقل داخل المنطقة من أجل ذوي الهمم وكبار السن.


وفيما يتعلق بموضوع دور الأندية في المحرق قال التميمي إن مؤسسات المجتمع المدني اليوم، لا تأخذ دورها الثقافي الحقيقي، حيث أصبح هناك اتكال كبير على الحكومة سواء كان بالدعم والترتيب، على الرغم أنه من المعروف أن مجتمع البحرين، هو مجتمع فاعل ومتحرك منذ سنوات طويلة.


وذكرأن فصل الثقافة عن الرياضة في الأندية الشبابية غير صحيح، إذ يجب أن يكونا مع بعضهما البعض، كون الرياضة لا تفصل عن الثقافة والعكس صحيح، لاسيما أن دور الأندية يعتبر اليوم دورًا وطنيًّا قبل أن يكون رياضيًّا.


وأشار إلى أن اللاعبين اليوم أغلبهم مثقفون ومن حملة الشهادات الجامعية، في وقت ضعف فيه دور الأندية كمؤسسات.


ولفت إلى أن مبادرة مهرجان خالد بن حمد آل خليفة للمسرح، كان لها دور في ضخ الحياة إلى بعض الأندية ورجوعها للمسرح، لكن يجب أن لا يكون هناك اتكال على المبادرة في كل شيء.


وقال إن المحرق توسعت وزادت مساحتها، وتمت إقامة مشروعات سياحية في المحرق القديمة مثل مشروع سعادة، مبديًا رغبته في تنفيذ وصية الأمير الراحل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة (رحمه الله) بتكملة المشروع وإنشاء جسر مشاة ومواقف خصوصًا أن الأمير الراحل كان وراء تنفيذ هذا المشروع.


وأفاد التميمي في مداخلته بمجلس البلاد الرمضاني بعنوان (المحرق... أم المدن) أن المحرق منطقة سكنية لا يوجد فيها أي نوع من أنواع الترفيه، مشيرًا إلى أن عقلية الطفل في الوقت الراهن تختلف عن عقلية الطفل في العام 1985، إذ تم إنشاء حديقة المطار الجديدة وتم فيها تركيب ألعاب للأطفال أرجوحة (دورفة) و(زحليقة)، مبينًا أن حاليًا السفر مع الأبناء في دول الخليج من أجل اللعب بالألعاب الإلكترونية على غرار (وارنر برذرز) في مدينة أبوظبي مبديًا رغبته في تنفيذ مشاريع في البحرين لجذب السائح الخليجي والأطفال من أجل زيارة هذه الحدائق.


وقال، عندما يتم تنظيم أي حدث كبير في مملكة البحرين فإن الجمهور ومعظم السياح من الخليج يذهبون إلى الأسواق القديمة لشراء الشكلمة والحلوى البحرينية، إلا أنه بسبب عدم توافر مواقف سيارات في الفعاليات الكبيرة فإن السياح يرسلون سائقي التاكسي لشراء الحلويات لهم لعدم رغبتهم في السير.


وبين أهمية الملاعب قائلًا هي مهد الرياضة بدأت فيها ومعظم الالعاب الجماعية وغيرها بدأت فيه، والمحرق بها ثقافة رياضية إلا أنها تخسرها في المنطقة، مشيرًا إلى أن المحرق هي منطقة بها كثافة سكانية عالية باستطاعة إيجاد لاعبين موهوبين.


وذكر أن المناطق الجديدة في المحرق مثل أمواج وديار المحرق وشرق الحد ودلمونيا هي مناطق جديدة جدًا أيضًا تحولت إلى سكنية ولكن لا توجد فيها جوانب سياحية، لافتًا إلى أن سوق المحرق تعتبر جانبًا سياحيًّا بمحافظة المحرق، على غرار سوق المباركية في الكويت إلا أن سوق المباركية مسقف وبه مواقف سيارات، كما أن السيارات لا تمر بالسوق، وتتوافر أشياء شعبية وجميع المستلزمات متوافرة والملابس مثل الغتر والأثواب والعطور والطعام والمطاعم المكشوفة والشعبية، مؤكدًا إمكانية توافرها في سوق المحرق، مع توفير خطوط للسيارات لساكني السوق، مقترحًا أن يتم تنفيذ مواقف السيارات بالقرب من البريد.


وتساءل التميمي “هل إنشاء شاطئ أو ساحل باهظ التكلفة؟”، مؤكدًا رغبة الناس في السير على الرمال، معبرًا عن اعتقاده بأن إنشاء الشاطئ هو ليس مكلفًا.