لا تزال “المرتفعات” تشكل همًّا كبيرًا للكثير من السائقين سواء من المواطنين والمقيمين على حد سواء، فالشكاوى كثيرة، والتجاوب محدود، ولذلك قصة يجب أن نتحدث عنها.

تشير الكثير من تقارير وكالات السيارات العالمية إلى الأضرار السريعة التي تتسبب بها المرتفعات على السيارات، وعلى عمرها الافتراضي، وعلى حركتها السلسلة، خصوصا المرتفعات الكبيرة، والتي لا تصل إلى باطن السيارة السفلي، خصوصا صغيرة الحجم، أو المنخفضة، كالسيارات الرياضية.

وتأخذ بعض المرتفعات في البحرين، خصوصا في المناطق القديمة، والأحياء السكنية، والفرجان الداخلية أحجامًا مبالغًا بها نوعًا ما، كما أنه لا يتم صباغتها بعلامات توضح للسائقين مكانها من الأصل، كما هو الحال بالنسبة للبعض منها، والتي تكون باللون الأصفر عادة.

بعضها أيضا لا يحمل علامات مرورية على جانب الطريق، وهو أمر يفترض به أن يكون لها كلها بلا استثناء، لتنبيه السائقين من وجود مرتفع من الأصل، وهو حال يتسبب بحدوث أضرار مفاجئة للسيارة، بسبب عدم انتباه السائقين لمثلها.

في سلماباد، ومدينة حمد على سبيل المثال، رصدت “البلاد” وجود مرتفعات بمنتصف الشوارع الرئيسية نفسها والتي تربط جانبي الشارع بمسار مشاه، لكنها بلا أي علامات تنبيه للسائقين كما أسلفنا فلماذا يحدث ذلك؟

من الملاحظ أيضًا، اختلاف المعايير الخاصة في إنشاء المرتفعات من مكان إلى آخر، حيث تأخذ أحجام وتحديات مختلفة، ومنها العريض والمرتفع، ومنها المنخفض، والأملس، فلماذا لا يتم توحيدها بمعايير محددة وواضحة، وإجراءات أمن وسلامة للسائقين؟

وقال رئيس مجلس بلدي الجنوبية بدر التميمي لـ”البلاد” إن “ الكثير من المرتفعات القديمة تم إزالتها، وتسويتها وفق المعايير والتي ما تتجاوز 10 سنتيمترات، في حين يتم رصف المرتفعات الكبيرة بالقرب من المدارس والحدائق، وفق معايير محددة”.

وأضاف “تلقينا تقارير من قبل وكالات السيارات في العام 2016 حيث أكدت تضرر السيارات الرياضية والمنخفضة البالغ من المرتفعات الكبيرة، وهو ما أدى إلى الأخذ بالتعميم الدولي بهذا الشأن، والذي يرتكز على معايير الأمن والسلامة اللازمة”.

وأردف التميمي “من الضرورة رفع المعايير الآمنة، للمرتفعات سواء عبر وضع الإشارات المرورية أو وضع قطع من الدوائر السيراميك بلون أبيض كبديل لصباغة المرتفع لكلفته، علمًا أنه أوفر وعمره الافتراضي أطول، ومن المفترض أن يعمم على كافة المرتفعات”.