العدد 4932
السبت 16 أبريل 2022
banner
ممارسات خاطئة
السبت 16 أبريل 2022

بالله عليكم أن تحكموا على من قررت الانتقام من زميل ابنها وهو في الصف الرابع الابتدائي بسبب شجار وقع بينهما، وإصرارها على أن تأخذ حقها بيدها وفي وضح النهار وفي هذا الشهر الفضيل! ألا يعتبر ذلك استخفافا بالنظام والقانون، فالجميع شاهد الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشخصيًا لم أصدق ما رأيته من مشهد تقشعر له الأبدان.


يتفق معي الجميع بأن هناك الكثير من الممارسات أو التصرفات المرفوضة التي كثرت ليس في مجتمعنا فحسب، بل في جميع المجتمعات في العالم أجمع إذا أردنا أن نكون منصفين! تصرفات تستنكرها جميع الأديان السماوية، وتتعارض مع القيم الإنسانية والاجتماعية والقانونية، فهناك الكثير من الممارسات والتصرفات الخاطئة التي نواجهها بشكل يومي، لذا من الضروري والواجب علينا تجاه مجتمعنا ووطننا التصدي لتلك المخالفات والإبلاغ عنها من خلال التواصل مع الجهات الرسمية حسب طبيعة المخالفة. مع كل احترامي للكثير من الناس الذين أعتبرهم سلبيين وغير مبالين عندما يقولون إن هذا ليس من شأننا ولا نريد أن نضر أحدا! تصوروا نظرة هؤلاء للموضوع من هذه الزاوية الضيقة جدًا، فهم لا ينظرون إلى سلبيات تلك الممارسات الخاطئة على صحة وسلامة المجتمع ككل.. ومثال ذلك أن مسؤولية المحافظة على السلامة في أي مجمع صناعي لا تقع على دائرة السلامة والحريق والأمن فحسب، بل هي مسؤولية جميع العاملين في المجمع من خلال التزامهم بالقوانين واللوائح والأنظمة المعمول بها، وبهذه الطريقة نضمن المحافظة على سلامة العاملين.


قبل أيام قام أحد السواق بمخالفة جسيمة في الطريق العام، وكاد يعرض نفسه وغيره إلى حادث مروري جسيم، وتصادف وجودي في نفس الموقع! وكون السائق المستهتر بقوانين المرور التي وضعت أساسا لحمايتنا من الحوادث كان يستخدم سيارة تابعة للمؤسسة التي يعمل بها - من سوء حظه -، فقد قمت بالإبلاغ عنه من خلال تواصلي مع المسؤولين في تلك المؤسسة، شخصيًا أؤمن بأن التصرف الذي قمت به عين الصواب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من استهتار هؤلاء الذين لا يحترمون القانون في أي موقع، وليكون درسا وعبرة مستقبلا. والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية