تسعى البحرين ممثلة بوزارة الداخلية إلى تطوير وزيادة جاهزية الدفاع المدني لأهميته الأمنية والدفاعية والاجتماعية، ولتعزيز السلامة العامة للمواطنين والمقيمين، ويتميز منتسبو هذه الإدارة باحترافية في أداء واجباتهم وحماية الممتلكات والأرواح، والقدرة على التعامل الأمثل مع حالات الطوارئ ضد جميع الأخطار، والاستعداد الفاعل للاستجابة عند حدوثها، وذلك وفق استراتيجية وطنية بالمشاركة مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
وتعمل إدارة الدفاع المدني على نشر ثقافة الدفاع المدني في المجتمع البحريني وتعزيز دور المؤسسات والأفراد في دعم جهود وقدرات إدارة الدفاع المدني لتأدية مهماتها على الوجه الأمثل بالحفاظ على سلامة البلاد وأبنائها، ويُمثل تفاعل المواطنين الركيزة الأساسية لتحقيق أهدافها وأداء مهماتها الوطنية، وهذه المشاركة تتطلب نشر ثقافة السلامة للوقاية من أخطار الحوادث ومسبباتها وكيفية مواجهتها.

وتتطلب الوقاية من الحوادث وأخطارها دعم جهود الدفاع المدني والتزام المواطن بإرشادات السلامة العامة في بيته ومكان عمله وفي أية منشأة قد يتواجد فيها، وبقيامه بالإبلاغ عن أية مخالفات لاشتراطات السلامة في المنشآت واتباع تعليمات الدفاع المدني في إزالة تلك المخالفات التي تهدد السلامة، وبامتلاكه الحد الأدنى من المعرفة بالإجراءات الوقائية التي تحوُل دون وقوع الحوادث. إن نشر ثقافة السلامة بين المواطنين تساهم في خلق بيئة آمنة من المخاطر المختلفة بتعزيز التدابير الوقائية للحماية المدنية وتعزيز العمل الميداني لإدارة الدفاع المدني، وتعتبر إدارة الدفاع المدني من الأجهزة المهمة في الدولة، إذ تشكل درعًا حاميًا للبلاد وشعبها ومنقذًا له من أي حادثٍ طارئ سواء في أوقات الحروب أو السِلم، ومهمتها الأولى تكمن في التقليل من الأضرار في حالة حدوث الكوارث، وتعمل جاهدة على عدم حدوثها بنشر الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع الكوارث والأزمات.

لا يمكن لأي مجتمع أن يستغني عن هذه الإدارة، بل إن الحاجة تتزايد لها لما تقدمه من دور مجتمعي بالغ الأهمية بمختلف الأوقات وفي مجالات كثيرة كالحرائق والإسعافات والفيضانات والزلازل وبإجلاء المدنيين أثناء الحروب وبما تملكه من كوادر متخصصة، والعمل على تطويرها ودعمها بأحدث التقنيات والمستجدات يُساهم في تعزيز دورها وأداء مهماتها بشكل أفضل.