بدأ فريق ميداني تم تشكيله من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بزيارات ميدانية شملت عددًا من دور العبادة التابعة لإدارتي الأوقاف الجعفرية والسنية للنظر بشأن تأهيلها وصيانتها، وبناء عدد آخر من المساجد في مختلف محافظات البحرين، والعمل على تطوير الجوامع والمساجد بحسب حاجة مختلف مدن وقرى البحرين، وهي من الخطوات التنموية الاجتماعية التي تهتم بها الدولة.

المساجد والجوامع بيوت الله تعالى، وحث سبحانه على تعميرها ببنائها وصيانتها والصلاة فيها والعناية بنظافتها وعدم أذية روادها وتكريم القائمين عليها، لذلك فإن كل منطقة من المناطق بحاجة إلى إقامة مسجد أو جامع للاجتماع فيه وإقامة الصلوات، ففي المساجد يجتمع الناس ويتحقق بينهم مبدأ الأخوة الإيمانية ووحدتهم الإنسانية، وللمسجد أهمية ودور في حياة الإنسان المسلم، حيث يتم فيه نشر الوعي المجتمعي والإنساني والديني بين أفراد المجتمع بوصفه منارة إشعاع ومصدرًا للتوجيه والتبصير، لذلك حرصت البحرين عبر تاريخها على العناية بالمساجد بتعميرها وصيانتها وتوفير ما تحتاجه من البنية والتقنية والموارد البشرية والمالية.

المساجد تمثل هوية الإنسان المسلم، والاهتمام بها لا يتم فقط ببنائها وترميمها وصيانتها، بل أيضًا بمتابعتها من قبل المسؤولين والمراقبين في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ومن قبل إدارتي الأوقاف الجعفرية والسنية ومن قبل مؤسسات المجتمع المدني، وتتطلب ملاحظة ومتابعة خطباء وأئمة المساجد والاهتمام بهم وملاحظة ما يتحدثون عنه في خطبهم اليومية أو الأسبوعية، والمساحة الصوتية لمكبرات الصوت أثناء الأذان والصلاة ومقدار تأثيرها على المصلين والساكنين في المناطق، وتحسين مستويات أداء العاملين فيها من أئمة وخطباء ومؤذنين وتطوير قدراتهم، وقيامها ببناء العديد من المساجد والجوامع الجديدة وفق خطة وضوابط تحقق تلبية حاجة المجتمع إليها بالتنسيق مع الإدارات المعنية.

إن حرص الدولة ومؤسساتها على صيانة وترميم دور العبادة للمحافظة على سلامة بنايات المساجد وتحسين كفاءتها لتستجيب لمعايير الراحة والأمان لروادها، وتوفير بيئة سليمة لأداء الشعائر الدينية في جو من الطمأنينة والسكينة، وتجويد الخدمات المقدمة لمرتادي المساجد لتؤدي رسالتها التي شيدت من أجلها، وجعلها مُهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع، وحتى تكون المساجد والجوامع نموذجية ومستدامة في خدماتها.