العدد 4936
الأربعاء 20 أبريل 2022
banner
في ابتسامة جلالة الملك المفدى.. أجمل معاني الوطن
الأربعاء 20 أبريل 2022

للاحتفاء معنى من أعمق المعاني الوطنية، بل لنقل من أجمل السمات البحرينية، ذلك الاحتفاء الذي يغمر به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه المواطنين في لقاءاته الرمضانية، بل وفي لقاءاته حيثما وأينما كانت المناسبة، ودائمًا وأبدًا يشعرك جلالته بأن كل مواطن قريب من قلبه، وكل مقيم على أرض البحرين الغالية هو في وطنه وبين أهله، وهل ذاك إلا من أعطر شمائل أهل البحرين التي توارثوها أبًا عن جد.. حكامًا ومحكومين.. لهذا ترتسم على الوجوه أجمل علامات الأريحية والسعادة في كل لقاء مع جلالته أطال الله عمره وسدد على طريق الخير خطاه.
ها نحن كأهل بيت واحد نحف بمجلس جلالته بعد أن تجاوزنا أصعب الظروف التي حرمتنا خلال العامين الماضيين من مجالسنا الرمضانية بسبب جائحة كورونا التي أثبتت فيها البحرين، قيادة وشعبًا، وبجهود اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والفريق الوطني الطبي لمكافحة الفيروس وكل الكوادر في وزارة الصحة والمؤسسات الطبية، وكل الأجهزة التي جعلت من البحرين رغم محدودية الإمكانيات وصعوبة الظرف، نموذجًا عالميًا مميزًا، وعادت لنا المجالس لننهل من الكلمات السامية والمشاعر النبيلة والجواهر الثمينة من لدن جلالة العاهل أيده الله، وكم هي عميقة ومؤثرة ومشرفة لكل مواطن بحريني حين نسمع من جلالته الشكر الموجه للمواطنين على نبيل طباعهم وسمو أخلاقهم كنموذج للتعايش والتسامح في "بحرين السلام والأمان" كما يعرفها العالم كموطن للحضارات الإنسانية المتآلفة، والأعلى مرتبة هو الشكر والتقدير لكل مخلص يسعى لرفعة وطنه.
تمثلت أمامي الكثير من المعاني في لقاء جلالة العاهل المفدى مع سماحة السيد عبدالله الغريفي، ولأن جلالته القائد والوالد والأب والأخ والصديق والراعي المحب لرعيته، لا تشعر بأية حواجز من نبل التواضع الجم وكرم الاحتفاء والتقدير والتكريم، وقد قرأنا كيف عبر جلالة العاهل المفدى عن أن "انسجام المشاعِر الإنسانيةِ في أمتنا الإسلامية يرسخ عزّتها ويديمُ قوتها ويحفظُ حقوقهُا وَيحققُ أسباب المنعةِ والعنوان الحقيقي للأخوة الإنسانية المستمدة من المنهج الإسلامي القويم القائم على الرحمةِ والتسامح ِ وقبول الآخر، وثناء جلالته على جهود السيد الغريفي في بحوثه الدينية والإرشادية، والتأكيد على أن علماء الدين القدوة والمثل في الدين والخلق والخطاب الراشد المستنير، لأنهم يسهمون في النهوض ببناءِ أوطانهم ويسعون إلى ترسيخِ مفاهيم الخير والسلام والمحبة ببصيرة الحكمة ورشد الموعظة الحسنة".
في ذلك اللقاء غمرنا جلالته بما يمكن وصفه بـ "تقدير القائد الحكيم المحنك لكل جهد في بناء الوطن من كل أبنائه، وترحيبه وتكريمه لدور أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والشخصيات البحرينية رجالًا ونساءً بل والشباب أيضًا، ممن يبذلون كل جهد لصيانة نسيجهم الوطني وتعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على البيت البحريني قويًا شامخًا عزيزًا، ويضيفون لبنة على لبنة لإعلاء صرح الوطن". هي دروس عظيمة من قائد عظيم لا يمكن وصف دلالات الحب الذي يكنه لأبناء وطنه.. ولا غرو ان أدرك العالم أجمع لماذا نحب "بوسلمان الخير والعطاء والرفعة".

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .