+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "الخبر الصحفي بين الامكانات والتحديات"

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء محاضرة بعنوان "الخبر الصحفي بين الإمكانات والتحديات " للأستاذة عصمت الموسوي وأدارت الحوار الدكتورة زهرة حرم. وقد استهلت الأستاذة الموسوي حديثها عن أهمية قيام الصحافة بدورها المنوط بها، حيث تواجه الصحافة اليوم العديد من التحديات كالانكماش وتقليص الصفحات وزيادة أعباء الطباعة وشح الاعلان وضعف الموارد.

وأضافت بأن التغطية الصحفية تمثل أساس الخبر من تحقيق، لقاء، التقرير، الاستطلاع والمقال، وكلها تخدم بعضها البعض من حيث التوظيف وقد تشكل مادة خصبة لاحقا للقصص الأدبية التي قد تتحول إلى أعمال درامية.

وأكدت الموسوي في حديثها بأن قيمة الخبر لا تكمن في نشره فقط وانما في ارتداداته وتأثيره على الناس وعلى صاحب القرار، وقد بينت أن الصحفي الحاذق ليس من يتابع الخبر ويغطيه فحسب وانما من يستشرف حدوثه ويتوقعه والذي يتتبع ويحلل ويحصل كل يوم من متابعات ولا يمكن ان يفلس او يجلس منعدم الاخبار بل ان المنصة الخبرية الناجحة يأتيها الخبر على رجليه.  وفيما يخص التحديات التي يواجهها الصحفي وضحت الأستاذة الموسوي بأن التحديات الصحفية تشمل العديد من الأشكال أحداها قد يكون من الجانب الرسمي، وقد يكون كذلك من  قانون الصحافة الذي يحد من حرية الصحافي.

وفي خضم حديثها شددت الموسوي أن الصحافة عليها اليوم أن تعتمد على ذاتها وتبحث عن مصادر لتمكينها ولنجاحها لأنها ستترك يوما دونما عودة، فالصحافة الجديرة بالثقة هي التي يتحسب لها الرأي العام، فالصحيفة التي لا يخشاها ممارسي الفساد تكون قد فقدت سلطتها، وللصحافة الورقية عمر محدد قبل أسدال الستار النهائي كما توقعت العديد من الدراسات ولكن هناك أمل في تطويل عمرها أن هي ارادت.

وفي ختام الحديث وضحت الموسوي ان تعدد المنابر الصحفية يحقق التنافس ويمنح الرأي العام فرصة للاختيار لكن اغلاق الصحف يحول دون هذه الاختيارات وعلى الصحافة الا تفقد لعبة التوازن بينها وبين الحكومات والناس وعليها ان تتذكر ان الصحافة هي سلطة شعبية وتوجه خطابها الى الناس أولا.