+A
A-

الجامعات البحرينية قادرة على توفير الكوادر المناسبة لسوق العمل بحلول 2030

أكد‭ ‬منتدون‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬حوارية‭ ‬نظمتها‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية‭ ‬بعنوان‭ ‬“التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وسوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2030”‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬البحرينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬المناسبة‭ ‬لسوق‭ ‬العمل،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

وكانت‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الأسبق‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ (‬اليونيسمو‭) ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬منصور‭ ‬العالي،‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ (‬UTB‭) ‬حسن‭ ‬الملا،‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سوزان‭ ‬ساكستون،‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬جولي‭ ‬كروس‭.‬

وركزت‭ ‬الجلسة‭ ‬على‭ ‬ربط‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬ومتطلباتها‭ ‬المتجددة‭ ‬والمتغيرة‭ ‬منذ‭ ‬الآن‭ ‬وحتى‭ ‬العام‭ ‬2030،‭ ‬وردم‭ ‬الهوة‭ ‬بين‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والجامعات،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خلق‭ ‬تعاون‭ ‬مشترك‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬البحرين‭ ‬وسوق‭ ‬العمل‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬الذين‭ ‬يتطلعون‭ ‬إلى‭ ‬خريجين‭ ‬متميزين‭ ‬يلبون‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العاملة‭.‬

وشهدت‭ ‬الجلسة‭ ‬لقاء‭ ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وأرباب‭ ‬الأعمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ورواد‭ ‬الأعمال‭ ‬لخلق‭ ‬بيئة‭ ‬تعاونية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بما‭ ‬تحتاجه‭ ‬من‭ ‬خريجين‭ ‬أكفاء‭ ‬يأخذون‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬قيادة‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وقيادة‭ ‬المؤسسات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬مستقبلا‭ ‬وحتى‭ ‬العام‭ ‬2030‭.‬

وقال‭ ‬الشعلة‭ ‬إنه‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬وزيرًا‭ ‬للعمل‭ ‬توصلوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬المسار‭ ‬الوحيد‭ ‬لانضمام‭ ‬جميع‭ ‬خريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بنجاح‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬يشهد‭ ‬تعاظما‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت،‭ ‬وسوق‭ ‬العمل‭ ‬تصبح‭ ‬أكثر‭ ‬تعقيدًا‭ ‬وطلبًا‭ ‬يوميًا،‭ ‬إذ‭ ‬تشهد‭ ‬طلبًا‭ ‬متزايدًا‭ ‬على‭ ‬باحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬المتعلمين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬حاجة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬العالية‭. ‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يوفر‭ ‬فقط‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وإنما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وظيفية‭ ‬لخريجين‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وخلق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬الوظيفية‭ ‬وتوفير‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭. ‬وأن‭ ‬المطلوب‭ ‬هو‭ ‬تهيئة‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والمعاهد‭ ‬للوفاء‭ ‬باحتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬العالي‭ ‬أن‭ ‬الجامعات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬وتأهيل‭ ‬الكوادر‭ ‬المناسبة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬تدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬والخريجين‭ ‬على‭ ‬اكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬مختلفة‭ ‬لتتماشى‭ ‬مع‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2030‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬تضم‭ ‬أساتذة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬وبرامجها‭ ‬التعليمية‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬مقررات‭ ‬وكتب‭ ‬دراسية‭ ‬من‭ ‬جامعات‭ ‬عالمية‭ ‬منها‭ ‬هارفارد‭.‬

ورأى‭ ‬العالي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬بحث‭ ‬علمي‭ ‬فإنه‭ ‬ليس‭ ‬هنالك‭ ‬مؤسسات‭ ‬تعليم‭ ‬عال‭ ‬حقيقة،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬لترصد‭ ‬الجامعات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬3‭ % ‬من‭ ‬ميزانياتها‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬ضرورة‭ ‬زيادة‭ ‬إنفاق‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬المرتبط‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬تطورها‭.‬

واقترح‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬والتشريعات‭ ‬المعنية‭ ‬بمؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬بمراجعة‭ ‬حقيقية‭ ‬لهذه‭ ‬السياسات‭ ‬للمضي‭ ‬قدمًا،‭ ‬وهذا‭ ‬يتم‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬دعيج‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭.‬

كما‭ ‬اقترح‭ ‬“ضرورة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬التي‭ ‬أمامنا،‭ ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬وفرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخيارات‭ ‬أمام‭ ‬الأفراد”‭.‬

‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالبحرين‭ ‬سوزان‭ ‬ساكستون‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬فارق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬وتعليم‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬والموظفين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬حاجة‭ ‬الموظفين‭ ‬إلى‭ ‬التدريب‭ ‬واكتساب‭ ‬المهارات‭.‬

مهارة‭ ‬التعلم‭ ‬والتحليل

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الطلبة‭ ‬بحاجة‭ ‬لاكتساب‭ ‬مهارة‭ ‬كيفية‭ ‬التعلم‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬طلبة‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية‭ ‬الأولى‭ ‬أمامهم‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬لاكتساب‭ ‬المهارات،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وغيرت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬اكتساب‭ ‬الطلبة‭ ‬مهارة‭ ‬التعلم‭ ‬والتحليل‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ (‬UTB‭) ‬حسن‭ ‬الملا‭ ‬إن‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬تشهد‭ ‬تغيرات‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتعمل‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وسد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والعمالة‭.‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬أمام‭ ‬الجامعات‭ ‬هو‭ ‬مقدرتها‭ ‬على‭ ‬تخريج‭ ‬طلبة‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬التعلم‭ ‬لحل‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬يواجهونها‭.‬

واستعرض‭ ‬الملا‭ ‬نتائج‭ ‬استبانة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬إذ‭ ‬يرى‭ ‬96‭ % ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬الجامعيين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬أنهم‭ ‬قاموا‭ ‬بعمل‭ ‬جيد‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬وتعليم‭ ‬طلبة‭ ‬مناسبين‭ ‬لسوق‭ ‬العمل،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يرى‭ ‬أقل‭ ‬40‭ % ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬أن‭ ‬لديهم‭ ‬المهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬للعمل‭ ‬بكفاءة‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬فقط‭ ‬11‭ % ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬وأرباب‭ ‬الأعمال‭ ‬يرون‭ ‬أن‭ ‬باستطاعتهم‭ ‬إيجاد‭ ‬الأشخاص‭ ‬المناسبين‭ ‬للأعمال‭ ‬من‭ ‬الخريجين،‭ ‬و98‭ % ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬ترى‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تنال‭ ‬ما‭ ‬تريده‭ ‬من‭ ‬الخريجين‭ ‬المناسبين‭ ‬للأعمال‭.‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬لهذه‭ ‬المسألة‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الجامعات‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال،‭ ‬ثانيًا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬ومن‭ ‬هم‭ ‬المتلقون‭ ‬لها،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المحاضرات‭ ‬واعتماد‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬للتعليم‭.‬

ورأى‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬الأساتذة‭ ‬الجامعيون‭ ‬والأكاديميون‭ ‬لفترة‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬المهندسون‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬وبالتالي‭ ‬يكونون‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬بالتحديات‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭. ‬ورأى‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬هي‭ ‬خلق‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬مواصلة‭ ‬تزويد‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه،‭ ‬ولتنفيذ‭ ‬ذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬منصة‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تسجيل‭ ‬المشروعات‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬تجربة‭ ‬بإنشاء‭ ‬موقع‭ ‬إلكتروني‭ ‬تستطيع‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الجامعات‭ ‬نشر‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروعات،‭ ‬والجامعات‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬الطلبة،‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬عرضها‭ ‬ويكتسب‭ ‬الطلبة‭ ‬مهارات‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قالت‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬جولي‭ ‬كروس،‭ ‬إن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬الكثير‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬60‭ % ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬الحالية‭ ‬ستختفي‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بعد‭ ‬10‭ ‬أعوام‭ ‬وسيتم‭ ‬استبدالها‭ ‬بوظائف‭ ‬أخرى‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الغبقة‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية‭ ‬برعاية‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬جميل‭ ‬حميدان،‭ ‬أمس‭ ‬الأول،‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬حضور‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬والسفراء‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬ووزير‭ ‬العمل‭ ‬الأسبق‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة،‭ ‬والرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬للجمعية‭ ‬جواد‭ ‬الحواج‭.  ‬وبدأت‭ ‬الغبقة‭ ‬بكلمة‭ ‬افتتاحية‭ ‬ألقاها‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬عبدالحسن‭ ‬الديري،‭ ‬أعرب‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالترحيب‭ ‬بالحضور‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬الجميلة‭ ‬بعد‭ ‬انقطاع‭ ‬دام‭ ‬سنتين‭ ‬بعد‭ ‬طول‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬المريرة‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬بجميع‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭ ‬والبحرين‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تأثرت‭ ‬بذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬القيادة‭ ‬بحكمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وقيادة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الحكيمة‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬لهذه‭ ‬الجائحة،‭ ‬استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تمر‭ ‬بسلام‭ ‬وأن‭ ‬تطوي‭ ‬هذه‭ ‬الصفحة‭ ‬وبلا‭ ‬عودة‭.‬

الاحتفال‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي

وتوجه‭ ‬الديري‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وجميع‭ ‬الطاقم‭ ‬لدعمهم‭ ‬الدائم‭ ‬للجمعية،‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تحتفل‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬بمرور‭ ‬25‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬تأسيسها‭ (‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭).‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالمؤتمر‭ ‬السنوي‭ ‬العاشر‭ ‬لليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة،‭ ‬وقد‭ ‬اتخذت‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يومًا‭ ‬عالميًا‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬27‭ ‬يونيو‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2017‭.‬

وتضمنت‭ ‬فعاليات‭ ‬الغبقة‭ ‬تقديم‭ ‬هدية‭ ‬تذكارية‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتكريم‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الداعمين‭ ‬للجمعية‭ ‬ومنحهم‭ ‬العضوية‭ ‬الفخرية‭ ‬للجمعية،‭ ‬وهم‭: ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬درويش‭ ‬المناعي،‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فؤاد‭ ‬شويطر،‭ ‬لما‭ ‬لهما‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬عمل‭ ‬الجمعية‭ ‬طوال‭ ‬السنين‭ ‬السابقة‭.‬