+A
A-

هل تقلب المشاريع الاسكانية الطاولة على المرشحين للانتخابات؟

شهور قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية والبلدية بنسختها السادسة، واسابيع أقل من انتهاء عمر البرلمان والمجالس البلدية الحالية، والتي لها ما لها من مآخذ، والعكس صحيح.

وفي سياق الاستعدادات المبكرة التي بدأها بعض المرشحون المحتملون، والأعضاء الحاليين، بالتواصل مع الناس، وفتح المجالس لهم، وتكثيف بث الأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت معادلة جديدة  على السطح، من شأنها أن تقلب موازين المرشحين، وحساباتهم كلها رأساً على عقب.

المعادلة هذه اسمها المشاريع الاسكانية الجديدة، حيث أسهم التوسع الكبير الذي تقوم به وزارة الإسكان في بناء الوحدات السكنية بشتى مناطق البحرين، بتغيير الخارطة الديموغرافية للعديد من الدوائر الانتخابية، مع خروج الكثير من الأسر البحرينية الى مساكنهم الجديدة والتي تكون بالغالب بدوائر انتخابية أخرى.

منها على سبيل مثال، مشروع شرق الحد، ومشروع الرملي، ومشروع إسكان الحجيات، ومدينة سلمان، حيث استقطبت كلها أعداد ضخمة من المواطنين، من مناطق مختلفة، ما يعني وجوه جديدة في الدائرة الانتخابية، لا يعرفها المرشحون، ولا الأعضاء الحاليون، والعكس صحيح.

الأمر الآخر، بأن تأخر فتح المجالس العائلية والأهلية، والتواصل الاجتماعي بسبب الجائحة، أوجد المزيد من التحديات امام المرشحين الجدد في التعرف على ناخبيهم الجدد، وفي بناء علاقات التواصل والثقة معهم، لأجل الانتخابات والوصول للكرسي الجميل، وبجهود كانت تبدأ بالمواسم الماضية قبل عامين على الأقل من موعد الاستحقاق الانتخابي.

وكما يقال، فأن مصائب قوم عند قوائم فوائد، فالحال هذا اوجد الفرصة للمرشحين الجدد، اللذين لا يعرفهم أحد في أن يكون لهم صوت وحضور، ومنافسة بالانتخابات القادمة، قد تسفر عن نجاح شخصيات غير متوقعة، ويظل الناخب صاحب القول الفصل بنهاية الأمر.