+A
A-

الجلاهمة: عمليات النصب تنشط في رمضان

أفاد رئيس فرع القرصنة والإرهاب الإلكتروني النقيب عبدالله الجلاهمة في تعليقه على عمليات النصب والاحتيال خلال شهر رمضان، بأن أساليب الاحتيال عديدة ومتنوعة، ولكن خلال شهر رمضان المبارك برزت لنا عمليات احتيال ونصب جديدة ومنتشرة بكثرة.
وأوضح الجلاهمة أننا لاحظنا حيلة مبتكرة خلال شهر رمضان وهي تنحصر في منصات التواصل الاجتماعي وعلى منصة الانستغرام خصوصا، وهي أكثر المنصات استخداما في مملكة البحرين، حيث يقوم المحتال بعملية إنشاء حسابات وهمية تساعد على الاستثمار سواء عن طريق العمليات الرقمية أو الأسهم، حيث يتم إيهام بعض مستخدمي الانستغرام بحصولهم على أرباح خيالية في وقت قصير جدا وهذا الأمر صعب الحدوث، مشيرا إلى أن المحتال يقوم بزراعة الثقة بينه وبين الضحية ومراسلته خلال أيام عدة وحتى عبر مكالمات الفيديو التي تزرع الثقة أكثر، ثم يتم الحصول على المبالغ المالية من الضحايا عبر الحسابات البنكية في حال تعاون وغفلة الضحية.
وقال الجلاهمة: ينشط المحتالون أيضا بطريقة ثانية، وهي عبر إرسال رسائل نصية بشكل عشوائي للهواتف، ويكون مضمون تلك الرسائل طلب تجديد أو تحديث البطاقة البنكية، ويكون الرابط مرفقا في الرسالة النصية، وبمجرد دخول الضحية على الرابط (الوهمي) ليس له أية علاقة بالموقع الرسمي للبنك أو الجهة المعنية، يتم توجيه الضحية إلى صفحة تطلب البيانات الشخصية وبمجرد أن يقوم الضحية بملء البيانات يستطيع المحتال الاستيلاء على المبالغ التي في الحساب أو في بطاقة الضحية.
وأوضح الجلاهمة أن دور فرع القرصنة والإرهاب الإلكتروني يأتي من خلال عمليات التنسيق مع البنوك والجهات المعنية ومحاولة إيقاف سحب المبالغ وإيقاف خروجها من المملكة واسترجاع المبالغ لأصحابها، مؤكدا أن معظم النصابين والمحتالين هم من خارج البحرين، مبينا أن الإدارة تقوم بعد ذلك باستخراج بيانات المحتال وثم اتخاذ الإجراء القانوني ضده.
وبين أن التواصل مع البنك فورا خطوة مهمة لإيقاف الحساب لمن تعرض لعملية احتيال ولاحظ استقطاع مبالغ مالية من حسابه بطريقة غير رسمية، ثم بعد ذلك يقوم بالاتصال بالإدارة المعنية على الرقم 992، وهو خط ساخن على مدار الساعة لتقديم بلاغ رسمي.
الإجهاد المفرط
بدوره، أكد رئيس شعبة عمليات الإسعاف بمركز الإسعاف الوطني الرائد محمد النشمي لدى استضافته في برنامج “صباح الخير يا بحرين” أن أكثر الحالات التي تم التعامل معها خلال شهر رمضان المبارك هي حالات الإجهاد المفرط الناتجة عن الصيام والأمراض الكامنة ونتيجة الجفاف في الجسم وعدم شرب كميات كافية من السوائل التي يحتاجها الجسم، موضحا أن من أهم الحالات التي تم التعامل معها هي حوادث السيارات التي تسبق الإفطار وتتراوح الإصابات بين البسيطة والمتوسطة.
وأضاف النشمي أن مهمات الإرشاد والتوعية في شعبة الإسعاف الوطني تُركز على شرب كمية كافية من السوائل والأكل المتزن، خصوصا لأصحاب الأمراض المزمنة ممن يحملون داء السكري ومراجعة الأطباء المشرفين على مثل تلك الحالات، والتأكد من تناول الأدوية قبل الصيام ووعيهم بتطبيق قواعد وإرشادات العامة للإدارة العامة للمرور والالتزام بها أثناء القيادة، مؤكدا أهمية الحرص على ذلك قبل موعد الإفطار، ما يساهم في تقليص عدد الحوادث وتجنيب حياة السائق وحياة الآخرين للخطر.