+A
A-

إجراءات تقديم طلبات “مزايا” لم تتوقف رغم الجائحة

برنامج “مزايا” للسكن الاجتماعي هو أحد الحلول السكنية التي ابتكرتها وزارة الإسكان؛ لتقليص قوائم الانتظار وترك مساحة من الحرية للمستفيد تمكنه من اختيار (بيت العمر) بالمواصفات والموقع المناسب. وبالرغم من انتشار جائحة “كورونا” واتباع نظام العمل من المنزل، إلا أن إجراءات تقديم الطلبات عبر المنصات الإلكترونية لم تتوقف، بل أصبح المستفيد ينجز معاملاته من أي مكان يتواجد فيه وخلال فترة قصيرة، والمحصلة النهائية حصوله على وحدته السكنية التي وقع عليها الاختيار.
“البلاد الاقتصادي” استطلع آراء بعض المستفيدين من برنامج “مزايا” والذين فضلوا نقل طلباتهم الإسكانية من وحدة سكنية إلى “مزايا” بعد أن تيقنوا بأن البرنامج قد جاء بمزايا فريدة وحلول سريعة ومبتكرة وبميزانية مناسبة. 
الموقع جذبني لشراء بيت العمر
تحدث المواطن خليل إبراهيم بوعبدالله عن تجربته في التعامل مع برنامج “مزايا” للسكن الاجتماعي، حيث أشار إلى أنه كان يملك طلبا إسكانيا يعود للعام 2013، وكان في قوائم الانتظار المخصصة للحصول على وحدة سكنية، ولكن حينما وجد المنزل المناسب ضمن مشروع “مزايا” قام على الفور باستبدال طلبة الإسكاني من خدمة الحصول على وحدة سكنية  إلى “مزايا” بعدما اقتنع بالمشروع الجديد بمنطقة ديار المحرق وأعجب كثيراً بطريقة التصميم العصرية وقد شكل الموقع العنصر الفارق بالنسبة له من أي مشروع آخر.
وحول المعاملة بوزارة الإسكان، أشار بوعبدالله بأن “المعاملة كانت في قمة الإتقان والسرعة وقد وضعتنا الموظفة المختصة بوزارة الإسكان على الطريق الصحيح من حيث إرشادنا إلى كيفية اختيار المنزل بداية من خرائط المشروع ووصولا إلى الموقع على الطبيعة، ولم يستغرق الأمر، في إنجاز معاملتنا،  إلى أن أصبحنا نسكن اليوم بمنزل العمر، فترة طويلة، إذ لا تتجاوز العملية في إجمالي مدتها 3 أشهر.
وحول جودة المنزل ومدى قبول الأسرة له، أوضح بوعبدالله: “بخلاف ما سمعت بأن بعض المشاريع قد تكون تجارية، الا أنني لم أر سوى منزل متكامل في تصميمه وتشييده بصورة ممتازة، ولكنني أقترح بأن تكون هناك متابعة مستمرة من قبل وزارة الإسكان لتلك المشاريع؛ للتأكد من ضمان جودتها بشكل مستمر، حيث واجهتني بعض التعديلات لاحقاً وقد تكفلت بجميع مصاريفها”.
وأبدى بوعبدالله إعجابه ببرنامج مزايا، مؤكداً بأنه برنامج شراكة ناجحة بين مختلف الأطراف، وينصح المستفيدين على قوائم الانتظار بالتحويل إلى هذا البرنامج المميز، خصوصاً بأن القسط المستقطع منه يتناسب مع إمكانياته.
معاملة سهلة دون انتظار 
أما تجربة المواطن أحمد السحيقي مع “مزايا”، فكانت مختلفة نوعاً ما حيث اختار أحمد منزل العمر ومن ثم قرر استبداله بمنزل آخر إلا أن المعاملة بين الشراء والاستبدال لم تستغرق سوى 3 أشهر من الانتظار، مشيرا إلى أن المعاملة مرت بكل سهولة وسلاسة.
وحول أسباب استبدال الوحدة التي قام بحجزها مسبقاً، أشار السحيقي إلى أنه شاهد فيلا أخرى بمميزات أفضل وبسعر مناسب، فقرر على الفور آنذاك العدول عن قراره شراء الفيلا الأولى، مؤكداً بأن موظفي وزارة الإسكان لم يكن لديهم أي تحفظ أو استياء من هذه الخطوة بل على العكس تم إنجاز معاملته في وقت قياسي.
ويشير السحيقي إلى أن طلبه السابق يتمثل في طلب وحدة سكنية تقدم به في العام 2016، وحينما شاهد المشاريع الإسكانية التي تم تخصيصها لمزايا اقتنع بالفكرة وقرر الاستغناء عن سنوات الانتظار لينتقل فوراً إلى وحدة سكنية تجمعه مع أسرته اختصاراً للوقت وفي الموقع الذي كان بالنسبة له أكثر من مناسب.
“الكورونا” وخدمة “تحت أمرك”
كما استطلعنا رأي المواطنة ليلى عمر التي أكدت بأن رغبتها الأولى كانت الاستفادة من خدمة “مزايا” ولم تتقدم لطلب وحدة أو شقة أو غيرها من الخدمات الإسكانية الأخرى، حيث أكدت بأنها قد تقدمت بالطلب في ديسمبر 2020 واليوم مضى على إقامتها بالمسكن أكثر من شهر بعد أن قامت بتجهيزه من جميع النواحي.
ولفت انتباه ليلى أنه بالرغم من الإجراءات الاحترازية المتبعة في ظل انتشار جائحة الكورونا إلا أن طلبها قد تم تمريره بسرعة عبر القنوات الإلكترونية بكل سلاسة، مشيرة إلى أنها كانت ترسل الأوراق والمستندات من المنزل وتستعين بخدمة (تحت أمرك) في بعض تساؤلاتها وكانت تجد الاستجابة بشكل سريع ومباشر من الموظفين بالوزارة. 
وفي مرحلة اختيار المنزل أشارت ليلى إلى أنها اضطرت في هذه المرحلة إلى الحضور إلى الوزارة والتواصل مع المعنيين الذين ساهموا بدرجة كبيرة في اتخاذها للقرار المناسب واختيار منزل العمر من بين النماذج المعروضة التي اطلعت عليها. 
ووجهت ليلى نصيحتها للشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم 35 عاماً لاغتنام هذه الفرصة الثمينة والتقدم على الفور لبرنامج “مزايا”، فهو مشروع ناجح لكل أسرة ترغب في الاستقرار واختيار المنزل المناسب لها دون انتظار لسنوات طويلة. 
“مزايا” .. الفانوس السحري
المواطنة فرح محمد عبرت عن تمسكها ببرنامج مزايا منذ الوهلة الأولى لسماعها عن هذا البرنامج، مشيرة إلى أنه صمم خصيصا لفئة الشباب وهو حل مناسب لمن يريد الاستفادة من خدمات الإسكان بشكل أسرع بدلا من أن ينتظر وحدة سكنية لسنوات طويلة. 
ووصفت فرح البرنامج بأنه ميسر وسهل لمن يملك القدرة الشرائية المتوسطة، حيث سيتمكن بكل سلاسة من شراء منزل احلامه في الموقع الذي يحلم به.
وحول أسباب اختيارها لبرنامج مزايا أوضحت فرح بأن اختيارها لهذه الخدمة الاسكانية كان بالنسبة لها هو الحل الوحيد لتحقيق حلم والديها بشراء (بيت العمر)، حيث لم تكن هناك مشاريع إسكانية تخدم طلبات مدينة عيسى، وحينما استفسرت فرح من وزارة الإسكان التي نصحتها باستبدال الطلب الى مزايا باسم أحد الأبناء وبالتالي حققت حلم أبيها وأمها بتيسير من رب العالمين وبمساندة وزارة الاسكان في اتمام اجراءات التحويل.. وخلال أشهر بسيطة تم استلام مفتاح البيت الجديد.
وقالت فرح “نعم أنصح جميع الشباب الاستفادة من البرنامج؛ لأنه بمثابة حل سريع للسكن الدائم، ومناسب لكل الأذواق والاختيارات كون خيارات السكن متاحة في جميع المحافظات وسيكون الخيار لديهم إما السكن في بيت الأحلام أو الاستمرار في الإقامة بالسكن المؤقت أو مع الأهل”. 
وشكرت فرح وزارة الإسكان وبنك الإسكان على هذه المبادرات الجميلة المميزة الناجحة في توفير حياة سعيدة للمواطن، واصفة برنامج المزايا بالفانوس السحري الذي حقق لها حلمها.  
تملك بيتك في عمر الشباب
ومن جانبها أكدت زينب عبدالحسين أنها استطاعت أن تتملك بيتا جديدا وهي في عمر الشباب من خلال تمويل سريع مدعوم من الحكومة، وهو الأمر الذي جذبها مباشرة للتقدم إلى مزايا دون أي خدمات أخرى. 
وأشارت إلى أنها اطلعت على عشرات المواقع والمشاريع المعتمدة لتتكون لديها الخبرة المناسبة لتختار المنزل المميز من ناحية الديكور والتصميم وخدمات البنية التحتية والمساندة. وحول تجربتها في التعامل مع خطوات التقدم للبرنامج عبرت زينب عن إعجابها الشديد بالتعامل الإلكتروني للوزارة من خلال تقديم خدمة سريعة وسلسة للغاية لم تتوقعها، بل وخلال أشهر بسيطة استطاعت أن تنجر جميع الإجراءات وتتسلم منزلها الجديد.