يستحق الصحافيون أعلى مراتب التكريم والامتنان على عملهم الدائم ليلًا ونهارًا، مضحين بوقتهم وأوقات أُسرهم، يترجلون أينما يكون الحدث بكل شجاعة لا خائفين ولا وجلين، يمتطون الخطر من أجل صِدق الكلمة ونزاهة المعلومة.
تكريمهم يكون في اليوم العالمي لحرية الصحافة في شهر مايو من كل عام، بل وفي جميع الأيام، فالصحافة تتطلب العمل والصِدق في الأداء، وتقديم مصلحة الوطن والمثابرة.
الصحافة تعني حرية الرأي والتعبير وإن تعددت الآراء فهي ظاهرة صحية وثقافية ومنارة فكرية، ويتمثل الالتزام بحرية الرأي والتعبير في الصحافة بالحصول على المعلومات الصحيحة في فضاء من النزاهة والشفافية، ما يؤسس لإعلام مهني وموضوعي نابذ للعُنف والكراهية، ويتصدى للتعصب، ودور الصحافة يكمن بمواجهة الأخطاء كونها القلم المسؤول والمدافع عن قضايا الأمة وعن حقوق شعبها، ولن تستطيع الصحافة ذلك إلا بحصولها على حقوقها المهنية وعدم تهميشها.
ويعد الاحتفاء بهذا اليوم التزاما بعمل الصحافة على نشر قضايا الأمة والتمسك بأخلاقياتها، مستذكرين أولئك الصحافيين الذين قدموا أرواحهم فداء لرسالة القلم والحقيقة، وبالتمسك بمبادئ حرية الصحافة وتحقيق استقلاليتها لتحقيق الأمان والرفاهية والسلام المستدام، ومن أجل توعية المواطنين بأهمية ودور الصحافة كأداة للتطور والتقدم، فهي المرآة الحقيقية للأمة، ومنارةً للفكر والثقافة والديمقراطية.