+A
A-

"الصخير.. رئة البحرين" معلومات شاملة بتوثيق مبارك العماري

اصدر مركز عيسى الثقافي مجلداً ضخماً قيماً بعنوان "الصخير... رئة البحرين" للشاعر والباحث مبارك عمرو العماري، ويقدم الكتاب معلومات شاملة عن منطقة الصخير وجوانب الحياة المختلفة في هذا الجزء العزيز من مملكتنا الغالية.

يقول العماري في جزء من مقدمته للكتاب: ومنذ اعتلى سدة الحكم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وذلك في شهر مارس من العام 1999، وهو يولي كل ما يهم الوطن والمواطن جل اهتمامه وعنايته، وقد بدا ذلك جلياً من خلال الإصلاحات العظيمة والمنجزات الرائعة التي شهد بها القاصي والداني.

والمعروف عن جلالته اهتمامه الجم منذ نعومة أظفاره بالتراث بشتى صوره، وقد ساهم بجهوده ومتابعته في المحافظة على أنواع مختلفة من الموروث العريق الذي تشتهر به البحرين عبر العصور، وساهم في تنمية الشعور بأهمية وقيمة التراث الوطني في نفوس أبناء هذا الوطن.

ومن تلك الأمور التي تحظى باهتمام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك  مملكة البحرين حفظه الله عنايته بتجديد القصور التاريخية القديمة التي بناها أسلافه العظام رحمهم الله، ومن ذلك قصر القضيبية القديم الذي أعاد تجديده وتوسعته ليكون مقراً لاستقبال المهنئين بالأعياد والمناسبات الوطنية، ولاستقبال ضيوف جلالته من زوار المملكة.

وتوجه كذلك اهتمام جلالته إلى "قصر الصخير" وما حوله من أبنية، فأمر بإعادة صيانتها وتجديدها، فبدأ العمل على تعميرها حسب توجيهات جلالته، وانتهت المراحل الأولى من الإعمار في تلك القصور فدبت فيها الحركة والحياة، وأعاد إليها جلالته ما كانت عليه من إشراق وألق، وأعاد قيمتها التاريخية إلى ذاكرة الوطن.

وتعتبر "الصخير" الآن جوهرة في عقد مجمعات المحافظة الجنوبية التي تشمل معظم الرفاع الغربي وجزءاً من الرفاع الشرقي وسافرة وعوالي وعسكر وجو والدور والزلاق وجزر حوار، تتوزع على 66 مجمعاً.

إن كل مدينة أو قرية، أو أي مسمى في أي مكان له حكاية ترتبط بشيء ما، ربما بحدث أو شخصية معينة، أو أي شيء آخر لم يدر في خلدك تأويل أو تخريج لمعناه، بيد أن الصخير ليست كمثل تلك الأمكنة بل اختصت بأنها "ملوكية" فمنذ أن عرف تاريخها وهي مقر الحكام والملوك من آل خليفة، الأسرة العربية التي أعادت لهذه الجزيرة وجهها العربي وثبتت دعائم الأمن والاستقرار عبر تضحيات جسام وخدمات جُلّى طوال مدة جاوزت المائتين وخمس وثلاثين عاماً، ورغم فترات المد والانحسار نحو الاهتمام بالصخير إلا أنها ظلت كما هي منذ عرفناها، رمزاً للشموخ والعظمة وموطن الملوك والأمراء، ووجهاً آخر من وجوه البحرين المتعددة، والمبتعدة عن بريق المدنية الزائف أحياناً، تنغمس في الأصالة والتراث والطبيعة البكر التي تعكس الوجه الاخر للبحرين العربية المرتبطة بالإرث الحضاري والطبيعي بأمها الجزيرة العربية، موئل العروبة ومصدرها.

يقع المجلد في 484 صفحة من الحجم الكبير وينقسم إلى ثمانية فصول هي كالتالي:

الأول: المجدد الثاني صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة/ الاحتفال بتجديد الصخير.

الثاني: المجدد الأول الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة/ نبذة عن الصخير

الثالث: بعض السمات الجيولوجية والطوبغرافية/ الحياة الفطرية والطبيعية/ الصخير والنفط.

الرابع: القصور/ المسجد/ البرزة/ ام المرمر/ المضيف/المزرعة.

الخامس: القوافي تحتفي بالصخير/ من ملامح التوسع العمراني/ أحداث في الصخير/بالأمس كانوا.

السادس: مواضع في الصخير/ وفجرنا فيها العيون/ الدور والمنازل في الصخير/ رجال حول الحاكم.

السابع: وينبري الشعر شاهداً.

الثامن: الخيل في الصخير/ الإبل / الصقور في مجلس الصخير/ والسلوقي أيضاً/ قالوا عن الصخير.

بالإضافة إلى الوثائق والصور التاريخية.