من الإمارات العربية المتحدة إلى البحرين، والمملكة العربية السعودية إلى عمان، يشارك المقيمون في تقاليد ممتعة، مع الكثير من الأشياء التي يمكنهم القيام بها للأطفال والكبار على حد سواء في عيد الفطر المبارك الذي يتشارك فيه دول المنطقة من ناحية العادات والتقاليد وطريقة الاحتفال بالطبع.
بعد شهر من الصيام والصلاة والأعمال الخيرية، تتميز نهاية شهر رمضان المبارك باحتفال لمدة ثلاثة أيام.
لا يمكن تأكيد يوم العيد إلا في الليلة السابقة لأنه يعتمد على مشاهدات القمر، ويشارك ما يقدر بنحو 1.6 مليار مسلم في العالم في احتفالات مختلفة. في حين أن الاحتفالات تختلف من منطقة إلى أخرى، إلا أنها تشترك جميعها في شيء واحد: إنه يمثل وقتا للعائلات والأصدقاء للالتقاء، ومشاركة وجبة أو وجبتين، وتبادل الهدايا، وتقديم الشكر. من البحرين إلى الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية إلى عمان، يشارك المقيمون في تقاليد ممتعة، مع الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها لكل من الأطفال والكبار. فيما يلي ممارسات عيد الفطر الأكثر شيوعا في المنطقة.
الاستعداد للعيد
خلال الأيام القليلة الأخيرة من شهر رمضان، من المعتاد الاستعداد لعيد الفطر. على سبيل المثال، تذهب العائلات للتسوق لشراء ملابس جديدة حيث يتوقع من الجميع ارتداء شيء جديد أو أن يبدو أذكياء للغاية خلال هذا الوقت الجميل. إنه أمر مثير بشكل خاص للمراهقين والمراهقات، حيث يمكنهم عادة اختيار ثلاثة أزياء! وبالنسبة للبالغين، مازالت تجتمع النساء لتزيين أيديهن وأقدامهن بتصاميم الحناء الجميلة، بينما يذهب الرجال إلى الحلاق للحلاقة وقص الشعر كالعادة.
في المنزل من المهم التنظيف قبل العيد، وسيقضي الكثيرون ساعات في إعداد المنزل قبل أي زائر يقيم. تمتد النظافة إلى ما وراء السكن. ستجد أن الكثير من مالكي السيارات يغسلون سياراتهم أيضا في المساء قبل العيد. لذلك إذا كنت ترغب في تجنب الطوابير الطويلة في محطة الغسيل، فربما تغسل سيارتك قبل يومين!
صلاة العيد
الصباح الأول من عيد الفطر هو “الأغرب” دائما، لأنه يمثل تغييرا في الروتين بعد 30 يوما من الصيام. يبدأ اليوم بصلاة ما قبل الفجر تليها وجبة إفطار من القهوة أو الشاي، والحلويات البحرينية والعربية. في الصباح الباكر يرتدي الجميع ملابسهم ويتوجهون إلى المسجد لحضور صلاة العيد الخاصة. هذا وقت رائع لأنه يوحد المسلمين في احتفالاتهم، وفي السابق كان من المألوف رؤية الأطفال يتجولون مع أكياس لأخذ العيدية من بيوت الحي، لكن اختفت ربما في العديد من الدول اليوم!
 الإهداء والعيدية
بعد الصلاة، يتوجه الجميع إلى منازلهم لقضاء بعض الوقت معا قبل غداء العيد الخاص، أحد أهم جوانب العيد بالنسبة للصغار على الأقل هو تلقي “العيدية”، فعادة ما يصطف الأطفال الصغار أمام كل فرد بالغ من أفراد الأسرة، ويتلقون هداياهم النقدية. وتقوم عائلات أخرى بتوزيع أكياس الهدايا مع بعض المال والحلويات والألعاب، على سبيل المثال، وبمجرد أن يحصل الأطفال على غنائمهم، فإنهم يغامرون بالخروج إلى أقرب متجر لهم لشراء بعض الحلويات. في القرى الصغيرة حيث يوجد المزيد من المتاجر في الأحياء، يمكنهم الحصول على المزيد مقابل أموالهم بفضل أصحاب المتاجر المشاركين في احتفالات العيد من خلال تقديم هدايا خاصة مع كل عملية شراء او صرفها في المجمعات والالعاب.
 غداء العيد
لا شيء يضاهي غداء العيد اللذيذ في الخليج، حيث تستمتع العائلات تقليديا بأطباق اللحوم مثل الغوزي، مثل لحم الضأن المطبوخ ببطء أو الكباب المشوي على سبيل المثال، والبرياني هو أيضا خيار شائع جدا. وتنظم بعض الأسر وجبة الغداء مع أطباق خاصة، حيث يجلب كل حاضر مقبلات أو طبق رئيسي أو حلوى ثم يمزج الجميع ويطابقون.