+A
A-

سعر القمح يسجل قفزة جديدة.. وهذه الدولة هي السبب

حقق القمح أكبر مكاسبه اليومية في أكثر من 3 أسابيع حيث تفكر الهند، وهي واحدة من البلدان القليلة التي لديها القدرة على تخفيف النقص العالمي في الحاصلات الزراعية، في تقييد الصادرات بعد أن أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى ذبول المحصول المحلي.

ويناقش كبار المسؤولين هذه الخطوة، وسيوصون بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سيتخذ القرار بعد ذلك، وفقاً لما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن مصادر، واطلعت عليه "العربية.نت".

من جانبه، قال وزير الغذاء سودهانشو باندي في إفادة صحافية يوم الأربعاء، إنه لا توجد حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي لأن البلاد لديها ما يكفي من الإمدادات لتلبية الطلب المحلي.

يأتي هذا على الرغم من تصريحات وزير الأغذية والتجارة، بيوش جويال، في منتصف إبريل، بأن الشحنات قد تصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 15 مليون طن في العام الذي بدأ في أبريل، أي أكثر من ضعف العام السابق.

وتعاقد التجار بالفعل على شحن 4 ملايين طن في 2022-2023، بحسب وزارة الغذاء.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة إلينوي، سكوت إيروين: "كان لدى الهند أحد المخزونات القليلة المتبقية من القمح لتحل محل الإمدادات الأوكرانية، وربما الروسية". وقال إن قفزة الأسعار هي كل ما تحتاج لمعرفته حول أهمية هذه الخطوة المحتملة.

فيما خفضت وزارة الغذاء تقديراتها لإنتاج القمح هذا الموسم إلى 105 ملايين طن بعد أن شهدت البلاد أشد موجة حارة في مارس. ويأتي هذا أقل من 111 مليون طن متوقعة سابقاً، و109.6 مليون طن قبل عام.

وتعد الهند ثالث أكبر دولة زراعية بعد الصين والاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقديرات الحكومة الأميركية.

وانقلبت تجارة الحبوب العالمية رأساً على عقب بعد أن تسبب الغزو الروسي في خنق معظم الصادرات من أوكرانيا، وهي مورد مهم للسلع الأساسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس.

وبرغم كونها إحدى سلال الغلال الكبرى في العالم، إلا أن الهند لم تكن تقليدياً مصدراً رئيسياً لأن أسعار المحاصيل الحكومية المرتفعة أبقت حبوبها في الداخل.

فيما وافقت مصر مؤخراً على وصول القمح الهندي كبديل للقمح الأوكراني العالق وسط الحرب.

وتؤدي اضطرابات تدفق الحبوب إلى جانب نقص الأسمدة وسوء الأحوال الجوية في مناطق المحاصيل الرئيسية، إلى زيادة خطر حدوث نقص حاد في الغذاء، حيث أدى ارتفاع أسعار المحاصيل بالفعل إلى ارتفاع تكاليف الغذاء العالمية إلى مستوى قياسي، مما زاد من الضغوط التضخمية ورفع مستويات الجوع في جميع أنحاء العالم.

على الجانب الآخر، ارتفعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو لتسليم يوليو بنسبة 1.6% لتصل إلى 10.9325 دولار للبوشل، بعد ارتفاعها بنسبة 3% في اليوم السابق، وهو أعلى مستوى منذ 8 أبريل.

كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 0.7% إلى 8.00 دولار أميركية لكل بوشل، وارتفع فول الصويا بنسبة 1.2% إلى 16.6075 دولار أميركي لكل بوشل، فيما ارتفع سعر القمح الربيعي بنسبة 1% إلى 11.895 دولار للبوشل، وقفز قمح هيومن رايتس ووتش بنسبة 1.4% إلى 11.385 دولار للبوشل.