العدد 4953
السبت 07 مايو 2022
banner
المياه عين الحياة
السبت 07 مايو 2022

المياه أساس الحياة، فهي تروينا وتحافظ على صحتنا وتدعم اقتصادنا وتُنمي مجتمعاتنا، وللحفاظ على نعمة المياه العذبة لابد من استدامتها وعدم هدرها، وهناك من المناطق التي تشح فيها المياه وتموت فيها الكائنات عطشا، ولحماية مورد المياه العذبة وإمداداتها أعلنت الأمم المتحدة يومًا دوليًا للمياه.
الهدف من هذا اليوم إذكاء الوعي بأهمية المياه في حياة الكائنات وافتقار بعض المناطق منها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أزمة المياه العذبة، وهذا يتوافق مع هدف التنمية المستدامة السادس (معالجة مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع مع حلول 2030م)، وموضوع 2022م “المياه الجوفية ـ جعل غير المرئي مرئيًا”، وتعني أن المياه الجوفية لا تظهر للعيان ولكن تأثيرها يظهر في كل مكان، واختيار هذا الموضوع يرجع إلى أن المياه الجوفية هي مصدر كل المياه العذبة الجارية في العالم، ويتم الاعتماد عليها في الشرب والصرف الصحي وإنتاج الأغذية والصناعة، وهي كنزٌ ثمين موجود تحت أقدامنا.
وتستخدم المياه الجوفية بشكل مُفرط، ما يؤدي إلى نضوبها، ويُهدد إمداداتها والإنتاج الزراعي المُعتمد عليها. لذا، لابد من اتباع نهج مُتقن وإدارة جيدة لهذه المياه وتجنب هدرها وخفض استهلاكها وتنقيتها من الملوثات، وبإنفاذ القوانين والأنظمة لمنع تلوثها حفاظًا عليها ولعدم نضوبها لتكون مياه مُستدامة، وتكمن استدامة المياه الجوفية أيضًا بالتوازن بين احتياجات الناس واحتياجات كوكب الأرض من المياه، وبالتكيف مع تغير المناخ في رسم السياسات بمجال التنمية المستدامة، كما على الدول أن ترصد باستمرار مقدار استهلاك المياه وباستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتقدير استهلاك المياه الجوفية ومستويات استخراجها.
إن الحفاظ على المياه العذبة استمرارية لحياتنا والكائنات الأخرى، وفوائدها كبيرة لا تحصى، للإنسان والزراعة والصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية، وأن المياه العذبة النقية حق من حقوق الإنسان وأن يحصل على الكمية الكافية منها، قال تعالى “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” بمعني أن الماء أساس في خلق الكائنات وتكوينها وأساس بقائها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية