+A
A-

وافقت سراً وتراجعت.. معلومات جديدة عن إيران ومفاوضات فيينا

"رصاصة أخيرة".. بتلك العبارة وصفت زيارة مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المرتقبة إلى طهران يوم الثلاثاء المقبل.

لاسيما أن عقدة الحرس الثوري الإيراني التي جمدت محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام2015 بين إيران والدول الكبرى منذ مارس الماضي (2022)، لا تزال قائمة بلا حل.

 

 

عرض أوروبي جديد

فطهران متمسكة على ما يبدو حتى الآن بضرورة أن ترفع واشنطن الحرس من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

فيما قد يقدم الاتحاد الأوروبي عرضاً جديداً، يتضمن رفع اسم هذا الفصيل العسكري الذي يتمتع بأذرع عدة خارجية، وامبراطورية أعمال ضخمة داخل إيران، من قائمة المنظمات الإرهابية، على أن تظل كيانات تابعة له ضمنها.

 

 

وافقت ثم تراجعت

بالتزامن، كشف خبير غربي مطلع ،معلومات جديدة عن تلك العقدة. فقد أكد أن إيران التي تمانع بشدة في الوقت الحالي قبول مثل هذا العرض، كانت وافقت على مساومة أو تسوية معينة بشأنه سابقاً.

وفي التفاصيل أوضح المصدر، بحسب ما أفادت الصحافية الشهيرة لورا روزن، على مدونتها "دبلوماتيك"، أن إيران وافقت أو أبدت أقله استعدادها سابقاً للنظر في نوع من الالتزام المتبادل مقابل إزالة الحرس من القائمة السوداء، إلا أنها تراجعت لاحقاً عندما علمت أن التزامها هذا لن يظل سراً.

 

 

كان أكثر تعقيداً

في المقابل، أوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن ما حدث كان أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير، لكنهم رفضوا الخوض في التفاصيل.

فيما أشار دبلوماسي غربي مشارك في المحادثات النووية إلى أنه "لم يكن هناك أي اتفاق كامل على الإطلاق".

كما شدد على أن "الوضع صعب لأن الاتصال بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين يمر عبر وسطاء وليس هناك وضوح كامل".

 

واشنطن قدمت خيارات عدة

في حين حمل العديد من المسؤولين الأميركيين مسؤولية جمود المحادثات وتعثرها للجانب الإيراني.

وفي السياق، أكد مسؤول أميركي كبير أن الإدارة الأميركية قدمت الكثير من الخيارات بشأن التنازلات غير النووية والالتزامات التي يمكن لطهران تقديمها في المقابل، إلا أنها رفضتها على ما يبدو.

وتابع قائلاً:" الكرة باتت في ملعبهم.. لديهم خيار العودة على أساس الامتثال للامتثال".

يشار إلى أن ارتفاع سعر النفط قبل أسابيع، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شجع على ما يبدو زعماء إيران على التشدد في موقفهم من المفاوضات النووية، معتبرين أنهم لم يعودوا في عجلة من أمرهم لإحياء اتفاق 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على اقتصاد بلادهم المعتمد على النفط، وفق ما نقلت سابقا وكالة رويترز.

وكانت المحادثات التي انطلقت في ابريل من العام الماضي (2021)، وصلت بعد جولات ماراتونية من المشاورات في العاصمة النمساوية، إلى مراحلها النهائية، قبل أن تطفو إلى السطح عقدة الحرس الثوري، إلى جانب غيرها من الملفات التي ظلت عالقة، ما أدى إلى جمود قاتل، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التحرك.