بالأسابيع الأربعة لشهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر أعاده الله على صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تناولت “مجالسنا مدارسنا”، بالتعريف بها وبأنواعها الثلاثة: الذكر القرآني، وزيارات الأرحام، والمجالس النوعية، وبأربعة مسوحات لـ (86) مجلسا ومشاركة، مع رواد بنحو (2000)، مختتمين (6) مجالس عند إبراهيم بدو بالمحرق، باستبانة لعيِّنة من (25) مشاركاً، أعمارهم بين (12 - 73) عاماً، لمدى استفادتهم من مجالسنا كمدارس، وتلخيص (24) فائدة في (5) عناوين، وفقاً لأكثرها ميزة.
العنوان الأول، تشجيع تواصل الأرحام والأقارب والجيران والأصدقاء، مستقطباً (7) فوائد، أي (30 %) من إجمالي فوائد المجالس، عبر، لقاءات الأرحام والجيران، والأهل والأحبة، والتكاتف الاجتماعي بين جميع فئات وطبقات المجتمع الواحد، وتجديد العلاقات، وتبادل الذكريات والمواقف الطريفة، واستقطاب النشء، وأضاف أحد الإخوة العرب “الشيء الجميل بمجالس البحرين الترحيب بصدق بالزوار جميعاً، وكأنهم مولودون في الديرة”.
العنوان الثاني، الدعم المعنوي، ونصيبه (6) أي ربع مجموع الميزات، والمتعلق باللقاءات الجميلة التي تشعرك بالراحة النفسية، وتساعد على كسر دائرة الانعزال والتواصل مع الآخرين، وتتيح المجال للتنفيس والتخفيف من الإصابة بالاكتئاب، وترفع المعنويات وتجدد العهد بالزوار، وأخذ المشورات والنصائح، وتبادل الفرح والابتسامات والأحاديث المفيدة.
أما العنوانان (3 و4) فقد حصل كل منهما على أربعة دروس، فهناك من يرى أن مجالس الذكر وتلاوة القرآن الكريم، تباركها السماء، والتزود بتعاليم كتاب الله المجيد وتفسيره، وكسب الثواب، وتوفر مجالس الشهر الكريم يعد فرصة لتقويم السلوك ومراجعة النفس، من ناحية، والتعرف على أصول التعامل بالمجالس مع مختلف أنواع روادها، ومكسب لقاء شخصيات المجتمع، وتعرف النشء على العادات القديمة والتقاليد، والاطلاع على خبرة وتجارب الإباء والحضور، ومشاركة الناس عقولهم وآراءهم وهمومهم، من ناحية ثانية.
العنوان الخامس والأخير، متابعة آخر التطورات والأخبار والمستجدات، بالاطلاع على المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتبادل الثقافي والمعرفي والمعلومات المفيدة من المختصين وذوي الخبرة من المشاركين، والتركيز على المجالس النوعية والعلمية والاستفادة من طرحها. وعساكم من عواده يا كريم.