+A
A-

كم عدد خريجي التمريض من جامعة البحرين؟

أعربت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، عن تقديرها لعطاءات الكوادر التمريضية، وللدور الذي تضطلع به في تعزيز الخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين، مشيدة في الوقت نفسه، بالدور الكبير الذي أدته الكوادر الطبية في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19)، وفي مقدمتهم طواقم التمريض في مملكة البحرين.

وعبرت د. المضحكي - في اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف 12 من مايو  من كل عام - عن فخرها بالإنجازات التي حققتها كلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين، عبر رفد قطاع التمريض بالكوادر التمريضية المؤهلة والمدربة على مدى أكثر من أربعين عاماً. وهنأت د. المضحكي الممرضين والممرضات وأساتذة التمريض والطلبة، الذين يشكلون مستقبل التمريض في مملكة البحرين، متمنية لهم المزيد من التقدم، والتطور، والعطاء، لتقديم الأفضل لهذا الوطن، ولهذه المهنة القائمة على العطاء اللا محدود.

وأكدت د. المضحكي أن القيادة الحكيمة لمملكة البحرين، تولي كل الاهتمام بهذا القطاع الحيوي في المنظومة الصحية لمملكة البحرين، وذلك بالإشادة بدور الكادر التمريضي في مناسبات عدة، وآخرها ما جاء في جلسة مجلس الوزراء الموقر التي عقدت في التاسع من مايو 2022م.

وبدورها، أثنت عميدة كلية العلوم الصحية والرياضية في جامعة البحرين الدكتورة لينا محمد خنجي، على جهود أعضاء الهيئة الأكاديمية في كلية العلوم الصحية والرياضية، الذين أسهموا في تخريج أفواج من الكوادر التمريضية، وقالت في هذا السياق: "إن الكلية خرجت أكثر من 5700 ممرض وممرضة خلال 46 عاماً".

وقالت د. خنجي: "إن قسم التمريض في كلية العلوم الصحية والرياضية قد تم اختياره منذ عام 1990م بصفة مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض في الشرق المتوسط مما يجعله الأول في منطقة الخليج العربي والشرق المتوسط، ومازال القسم فعالآ بهذا الدور الى يومنا هذا، موضحة أن ذلك قد أسهم - على المستويين المحلي والخليجي - في تخريج أفواج كبيرة من الممرضين في مجال التمريض العام، والتخصصات المختلفة خلال أكثر من أربعين عاماً، ومنها: القبالة والتوليد، وتمريض الصحة النفسية، وتمريض صحة المجتمع، وتمريض رعاية مرضى القلب، وتمريض الطوارئ، والتمريض المتقدم في صحة البالغين".

وأضافت أن لقسم التمريض في جامعة البحرين بصمة واضحة على المستويين الإقليمي والدولي أيضاً، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض في مجال التعليم والممارسة الإكلينيكية الآمنة، ورفع الكفاءات التمريضية، سعياً إلى تحقيق هدف المنظمة في التغطية الصحية الشاملة، وأهداف التنمية المستدامة، استناداً إلى التعاون المشترك مع الشركاء المحليين والإقليميين.

وأكدت د. خنجي ضرورة العمل بتوصيات تقرير منظمة الصحة العالمية، التي رأت أهمية الاستثمار في تسريع وتيرة التعليم التمريضي، والعمل على زيادة عدد الخريجين من الممرضين والممرضات، لسدِّ النقص في الكوادر التمريضية، وهو شأن تشكو منه معظم دول العالم، عبر وضع خطط مستقبلية مدروسة وواضحة، لاستقطاب عدد أكبر من الطلبة لتخصص التمريض من الجنسين، وتوفير فرص تعليمية جديدة في مجالات مهنة التمريض، وفق احتياجات المملكة للقوى العاملة في القطاع الصحي، وتعزيز السبل للارتقاء بالمنظومة الصحية لمملكة البحرين.

وقالت العميدة: "أولت جامعة البحرين الاهتمام بإعداد قادة المستقبل من الممرضين والممرضات، وحملت على عاتقها المسؤولية الوطنية والمجتمعية، لتلبية حاجات مملكة البحرين من الكوادر التمريضية ذات الكفاءة العالية، وذلك من خلال تطوير برامجها، والتركيز على كل ما هو حديث في عملية التعليم والتعلم في تخصصات التمريض، ودمج التكنولوجيا الحديثة، ووسائل المحاكاة السريرية عالية الجودة، للمساهمة في تطوير المهنة والمعرفة في مجال التمريض، بوساطة منهجية التعليم الجامعي، وتوفير فرص تدريبية آمنة، وممارسة إكلينيكية مستندة إلى نتائج البحث العلمي، للإسهام في خدمة المجتمع البحريني، وتحقيق رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030".

ويـأتي شعار يوم التمريض العالمي لهذا العام بعنوان: "طواقم التمريض صوت للقيادة: الاستثمار في التمريض واحترام الحقوق لتأمين الصحة العالمية"، تأكيداً للدور الفاعل لطاقم التمريض في المنظومة الصحية للدول، ولبيان الاستثمار الوطني والعالمي والدور القيادي للقوى البشرية في قطاع التمريض، من أجل النهوض بالخدمات الصحية والرعاية التمريضية للشعوب، تحقيقاً للصحة الشاملة للجميع.