العدد 4959
الجمعة 13 مايو 2022
banner
تقدير جلالة الملك المفدى وتحديات الصحافة البحرينية
الجمعة 13 مايو 2022

من الواضح للقاصي والداني، خصوصًا العاملين في بلاط صاحبة الجلالة.. مهنة الصحافة، أن التحولات المذهلة في عالم تكنولوجيا المعلومات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتحول نحو الإعلام الرقمي يمثل تحديًا، بل واحدًا من أكبر التحديات أمام الصحافة الوطنية، ما يجعلها في دائرة التركيز على تجديد وتحديث خطابها ودورها. 
إن هذا الدور المهم للغاية يمكن إدراكه في مضمون الرسالة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من شهر مايو من كل عام، ففي شكر وتقدير جلالته "لكل منتسبي هذه المؤسسات على ما يقومون به من دور بنّاء في ترسيخ رسالة الصحافة النبيلة في نشر الوعي وإعلاء الفكر المستنير، ونقل حقيقة الصورة الحضارية لمملكتنا وما تمثله من نموذجٍ متقدم في صون الحقوق والحريات، كون الجسد الصحافي والإعلامي يعبر عن جزء أصيل في مسيرتنا الديمقراطية والتنموية وموروث مجتمعنا الثقافي، وما يحمله من قيم التنوع والتعددية والانفتاح، حرية التعبير المسؤولة التي تستند إلى ضميرٍ واعٍ يضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار".
ولا ريب في أن الفقرة المقتبسة أعلاه تمثل هي ذاتها تجديدًا يتمحور حول قراءة وفهم التحديات والتعامل معها بما يمليه واجب النهوض بالإعلام والصحافة الوطنية، باعتبار أن هذا القطاع يمثل شريكًا للدولة بكل أجهزتها، وأن دوره المتجدد وفق مسار خطط التنمية يلزم أن يكون مستوعبًا كل مرحلة ومتطلباتها، وفي هذا الصدد أشار جلالته في رسالته إلى التطلع للأهداف الوطنية والتقدم المستدام ما جاء نصه: "ضمن الخطط والبرامج التي يقودها الابن العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك عبر رسالتها التوعوية التي تسهم في استنهاض وتحفيز الهمم من أجل مضاعفة الجهد لتحقيق الخير والنماء لشعبنا ووطننا".
ارتباطًا مع ما طرحته أعلاه، وفيما يؤكد تنافس الصحافة الوطنية على أداء دور حضاري بارز ومتميز مهنيًا، ما شهدناه منذ إعلان وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي قبل أيام فتح باب المشاركة في جائزة "رئيس مجلس الوزراء للصحافة" في نسختها الخامسة، ففي صحيفتنا الغراء "البلاد" وكذلك الصحف الشقيقة الأخرى، بدأت فرق العمل الإدارية والتحريرية الاستعداد من خلال دراسة خطة ترشيح المشاركات، وهذا بالتأكيد يتطلب اختيار موضوعات لها أثرها في تجسيد الأداء الذي تأسس هدفه على خدمة الوطن وقضاياه.
واختصارًا، فإن الجدارة والكفاءة للترشح تنسجم مع ما قاله جلالة العاهل المفدى من أن "استجابة صحافتنا وإعلامنا الرسمي للتطورات التقنية المختلفة التي شهدها هذا القطاع بكل احترافية ومهنية، وتوظيف ذلك بكل كفاءة ومصداقية عالية، وتبني رسالة عصرية ومتطورة لتعزيز منصاتهما المختلفة ومواكبة التطور الرقمي الحديث على المستوى العالمي".

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .