رزئت الأمة العربية والاسلامية أمس بوفاة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. القائد الحكيم الذي كرس حياته لخدمة شعبه وأمته، وتجاوزت إسهاماته الجغرافيا الإماراتية فخدم الإنسانية جمعاء.
وتعكس حالة الحزن التي عمت البلدان والقادة والشعوب ما تحظى به القيادة الإماراتية من تقدير وتوقير، إذ قاد الفقيد دولة الامارات لمزيد من التنمية والرخاء فأصبحت الدولة في عهده متقدمة في جميع المجالات.
ويشهد الجميع بأن فقيد الإمارات الكبير يعتبر من القيادات التاريخية بانخراطه في العمل الوطني طيلة 45 عاما، إذ لازم والده ومؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد آل نهيان بمرحلة التأسيس، ونهض بمسؤولياته الوطنية بكل اقتدار، وقاد مرحلة التمكين بالدولة بكل حكمة وحنكة، وحققت الإمارات في عهده الكثير من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والعلمية وغيرها.
إن المصاب جلل، وقد عبرت تعزية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بكل بلاغة عن شعور الأسرة البحرينية تجاه هذا الفقد الكبير، بقول سموه إن “الدار واحدة والمصاب واحد”، حيث ترتبط المنامة وأبوظبي بعلاقات وطيدة بجميع المستويات، وتحظى برعاية ملكية انعكست بالتطور الملحوظ الذي شمل كل مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وترفع أسرة “البلاد”خالص التعازي والمواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى أسرة آل نهيان الكرام وشعب الإمارات. ونتضرع جميعًا الى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روح الفقيد الكبير ويوسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.