+A
A-

بوتين يهدد بالرد على توسع “الناتو” في فنلندا والسويد

انطلق أمس (الاثنين) اجتماع معاهدة الأمن الجماعي، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دوراً مهماً للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، معرباً عن أمله في أن تزداد قدراتها ونفوذها.
وهدد الرئيس الروسي بالرد على توسع حلف شمال الأطلسي في فنلندا والسويد، مشيراً إلى أن الاجتماع سيبحث العمليات في أوكرانيا ضمن اجتماع مغلق للمنظمة.
يأتي ذلك فيما أكد بوتين، أن المعامل البيولوجية الأميركية على الأراضي الأوكرانية كانت “تطور أسلحة بيولوجية بشكل أساسي”.
ميدانياً قتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف روسي طاول مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، شبه المحاصرة من جانب القوات الروسية، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة أمس. وقال سيرغي غايداي عبر تلغرام “قتل عشرة أشخاص على الأقل. من الصعوبة بمكان حالياً التحقق من الوضع الميداني بسبب قصف جديد”، داعياً السكان الذين لم يفرّوا إلى حماية أنفسهم.
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أمس، مقتل 27 ألفاً و700 جندي روسي منذ بدء العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
وذكرت الهيئة في آخر تحديث لها بشأن الحرب، أن القوات الأوكرانية دمرت 200 طائرة روسية و165 طائرة هليكوبتر و1228 دبابة و2958 عربة مدرعة و555 أنظمة مدفعية. وأضافت أن روسيا خسرت أيضاً 195 نظاماً لقاذفات الصواريخ المتعددة و 89 نظاماً مضاداً للطائرات و 13 قارباً و97 صاروخاً من طراز كروز.
وفي المقابل أعلنت متحدث وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمس، إسقاط قوات بلاده 3 مقاتلات أوكرانية، اثنتان من طراز “سو-25”، وواحدة من طراز “سو-24”. وقال كوناشينكوف في مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو إن صواريخ روسية أصابت موقعين لقيادة الجيش الأوكراني، بما في ذلك قيادة اللواء ميكانيكي رقم 72 قرب تسابوفكا في منطقة خاركيف. كما أصابت الصواريخ 16 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية و8 نقاط إطلاق صواريخ بعيدة المدى و5 مستودعات للصواريخ والمدفعية قرب كراسنوليمان في منطقة خاركيف، وفق المتحدث.
وأفاد أن الضربات أسفرت عن تحييد أكثر من 360 عنصراً من “القوميين الأوكرانيين المتطرفين”، وتعطيل 78 وحدة من المعدات العسكرية، حيث قصفت الطائرات 3 مراكز قيادة و104 مناطق لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية ومستودعي وقود.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية التوصل إلى اتفاق لوقف النار لإجلاء الجرحى من آزوفستال وفتح ممر إنساني في المصنع في ماريوبول، لاستخدامه في مساعدة الجنود الأوكرانيين الجرحى. وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، هذه الهدنة هي نتيجة مفاوضات مع المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصّنوا في ممرات تحت الأرض في هذا الموقع الصناعي الضخم. لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. وبحسب السلطات الأوكرانية، مازال هناك حوالي ألف جندي من بينهم 600 جريح.
سخط أوكراني من المجر 
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن أسفه لعرقلة المجر الحظر الأوروبي للنفط الروسي، لكنه أعرب عن ثقته بإقرار هذا الأمر داعياً الدول الأعضاء في الاتحاد إلى “القضاء على الصادرات الروسية” لمنع الكرملين من تمويل الحرب على بلاده. وقال بعد اجتماع في بروكسل مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي “حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي السادسة يجب أن تشمل حظراً نفطياً ويؤسفني أن تبني هذا القرار يستغرق وقتاً طويلاً”. وشدد على أن “دولة واحدة فقط تواصل التعطيل”، وتابع كوليبا “لكن لا يحق لي أن أقول لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان كيف يجب أن يتصرف”. وأردف “هذا شأن داخلي للاتحاد الأوروبي... أنا واثق بأن الحظر سيتقرر لكن سيكون هناك ثمن ينبغي دفعه”.