+A
A-

الحوراني بـ “لايف البلاد”: 200 حالة بالتهاب الكبد المجهول حول العالم

قال اختصاصي طب الأطفال بمستشفى الإرسالية الأميركية محمد الحوراني إن مرض التهاب الكبد الذي تم رصده بين الأطفال والذي ظهر بالمملكة المتحدة وانتشر في أوروبا ووصل إلى الولايات المتحدة الأميركية واليابان، لم يتجاوز عدد الإصابة به 200 حالة وإن أغلبها تماثل للشفاء، كما أنه لم تصدر تقارير موثوقة للسبب الرئيسي لهذا المرض.
وأكد في حوار له على حساب صحيفة “البلاد” على موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام، بشأن التهاب الكبد المهاجم للأطفال، أن مملكة البحرين ودول منطقة الخليج العربي لم تسجل أي حالة إصابة، كما أن وزارة الصحة في مملكة البحرين وهي الجهاز المعني بمراقبة الأمراض المتفشية تتعامل بجدية مع هذا المرض، حيث عممت على مستشفيات القطاع الخاص والقطاع والعام بالتبليغ المباشر عن أي حالات وعلامات لالتهاب الكبد.
الالتهاب المجهول
ولفت الحوراني إلى أن الإصابات الأخيرة لدى الأطفال ظهرت أواخر شهر مارس الماضي، ولوحظ ارتفاع مفاجئ بعدد الإصابات بالتهاب الكبد، إلا أنها لم تصنف حتى الآن تحت أي نوع أو لأي سبب معروف، ولا يزال البحث جاريا عن أسباب المرض الذي تم اكتشافه لدى الأطفال بين عمر السنة و 16 سنة، والذي لا  يمكن الجزم بأنه لا يصيب فئات عمرية أخرى، مؤكدا أن هذا المرض لم يصل إلى مرحلة الوباء العالمي لقلة الحالات المسجلة، إلا أن سرعة انتشاره وتطلب زراعة كبد لبعض المصابين به دعا منظمة الصحة العالمية في أوروبا والولايات المتحدة إلى مراقبة ورصد المرض بشكل أكبر، مبينا أن أغلب الحالات التي رصدت كانت في أوروبا، كما سجلت المملكة المتحدة حالة وفاة واحدة، فضلا عن حالات تمت زراعة كبد لهم، مبينا أن العلاجات التي تلقتها الفئة المتعافية لم تكن إلا علاجات داعمة تشمل التغذية والمراقبة والمتابعة.
الأسباب
وبين أن التهاب الكبد هو نوع واحد، خلافا لما يتم تداوله في الآونة الأخيرة من مسميات كالتهاب الكبد المجهول أو التهاب الكبد المتفشي وغيرها من المسميات، وذكر أن أسبابه كثيرة تندرج تحتها التهابات فيروسية والبكتيريا والطفيليات، وقد يكون بسبب تسمم ببعض أنواع من الأدوية أو تسمم ببعض أنواع الأطعمة أو أحد أمراض جهاز المناعة، ينتج عنه التهاب في خلايا الكبد.
الأعراض
وبين أن أعراض الإصابة بالتهاب الكبد هي ضعف الشهية والتعب والإعياء والغثيان والقيء، قد يكون مصحوبا بارتفاع حرارة الجسم أو آلام أعلى البطن، بالإضافة إلى اصفرار الجلد والعيون، مؤكدا أنه يتم التعامل مع أي مرض يصيب الأطفال بأنه مرض خطير، إلا أن نسبة الخطورة في أي مرض تعتمد على تطور الحالة لدى المريض.
التشخيص
وأفاد بأن تشخيص المرض يعتمد على الفحص السريري إضافه للتاريخ المرضي للمريض والعلامات السريرية الواضحة للطبيب، مستدركا، ليس كل طفل مصاب بالغثيان والقيء يمكن الجزم بأنه مصاب بالتهاب الكبد، إلا أنه مع الأخذ بالأسباب الأخرى والأعراض، ومنها (أبو صفار) والألم أعلى البطن يستدعي التشخيص مع إبلاغ وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
العلاج
وذكر أن العلاجات المعروفة قليلة لأغلب حالات التهاب الكبد بشكل عام، ومنها التهاب الكبد الفيروسي، حيث تم اكتشاف دواء والتهاب الكبد (سي) حديثا، أما التهاب الكبد (بي)، فتتوافر له بعض العلاجات، إلا أن الأنواع الأخرى من التهابات الكبد لا توجد علاجات محددة لها.
وأضاف ان علاج التهاب الكبد، ومنها الحالات التي تم رصدها في أوروبا مؤخرا اقتصر على عزل المريض، ومراقبة العلامات الحيوية، وتزويده بالتغذية اللازمة مع السوائل الكافية لمساعدة الجسم لتجنب مرحلة الفشل الكبدي الذي يتطلب زراعة كبد وهو العلاج النادر وجوده حول العالم.
التدابير الوقائية
ودعا إلى الالتزام بالتدابير الوقائية كالالتزام بالنظافة الشخصية، ونظافة الأماكن، وغسل اليدين وتعقيمها، وتناول الأطعمة من الأماكن النظيفة وتجنب الأطعمة الخارجية من المطاعم. وأوضح أنه في حالة الشك بحالة معينة يجب الالتزام بلبس الكمامات وعدم إرسال الطفل للمدرسة تجنبا للعدوى. واللجوء إلى الاستشارة الطبية، وتجنب المعلومات غير الموثوقة كالمتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كوفيد 19
وختاما، أكد اختصاصي طب الأطفال بمستشفى الإرسالية الأميركية محمد الحوراني أن الوقت ما يزال مبكرا لربط هذا المرض بالإصابة بفيروس كوفيد 19.