+A
A-

بالفيديو: الزعيم عادل إمام يحتفل بعيد ميلاده الـ 82

يحتفل الفنان القدير عادل إمام، اليوم 17 مايو، بعيد ميلاده الثاني والثمانين، كان لمشواره الفني منه نصيب يزيد عن 60 عاما، كون من خلالها قاعدة من الجماهير بمختلف الأجيال والأعمار؛ فمثّل «النجم المفضل» للجد والابن والحفيد لعدد من الأسر والعائلات المصرية والعربية.

وولد عادل إمام بحي السيدة عائشة، لعائلة تعود أصولها لقرية "شها" بمحافظة الدقهلية، ومع سنوات عمره الأولى، وانتقل لحي الحلمية والذي كان صاحب الأثر الأكبر في تشكيل وتكوين ملامح شخصيته، والتي انعكست بعد ذلك على أعماله الفنية؛ حيث في بيئة ثرية من الشخصيات بتنوع أفكارها وثقافتها.

والتي عدها مرجعا له، عند أداء شخصياته الدرامية، ما أكسبها مصداقية لدى جمهوره، ومن المعروف أن النجاح المستمر والنجومية والتألق يلزمه جذور ممتدة ودعائم قوية، وكان عنصر المكان والنشأة له هذا الدور بالنسبة لعادل إمام.

وتعرض الكاتب أشرف بيدس لتلك التفصيلة في كتابه عن عادل إمام، والذي جاء بعنوان: "عال إمام .. الغالب مستمر" والذي صدر عن "دار سما" في عام 2018.

ويقول بيدس، في كتابه، إن الحلمية كانت بها «قهوة عكاشة» وشخوصها "عم عنتر" بائع البليلة و"شحاتة الأقرع" بائع الكبدة، و"زكي النص" تاجر المخدرات - التي ظلت داخله يفرج عنها كلما استدعت الظروف ذلك.

ووضح بيدس: "أثر ذلك على عادل إمام، باستعادة ما قاله "إمام" في أحاديث سابقة، قال فيها: "كانت قهوة عكاشة ملتقى الجميع من كل صنف ولون.. كانت جامعة للحياة تعلمت فيها الكثير.. كانت زادي الأساسي الذي.. معي وأنا أخطو خطواتي نحو الفن، بل وبعد أن حققت شهرتي في مجال التمثيل، فالشخصيات التي تعرفت بها في القهوة ملأت جزءا كبيرا من مخزون الذاكرة، وكانت هذه الشخصيات تخرج في العديد من الأفلام التي قدمتها، لأنني شوفت ناس عمري ما أنسى أشكالها ولا أصواتها، ولا طريقتها في الحركة والكلام والضحك".

ويتابع بيدس: "واكتشف أن جرأته وموهبته في التقليد يمكن استثارهما في الفن، هكذا نصحه المقربون.. وفي عرض شعبي بإحدى ساحات الحلمية يجسد دور عسكري إنجليزي حيث الجماهير محتشدة في أول رهان وتحد حقيقيين، إما ينجح فيستمر، وإما يفشل فينتهي المشوار الذي لم يبدأ بعد.. لكن أبناء منطقته لم يخذلوه وغرقوا في الضحك وأشعلوا الساحة تصفيقا.. فما كان يفعله بين الأصدقاء والمعارف يختلف جذريا أمام الناس الآخرين الذين لا يعرفهم ولا يعرفونه ولا مجال للمجاملة، الآن يتقمص شخصية أخرى لا يعرفها لكنه يجيد تمثيلها".