+A
A-

“البلاد” تكشف عن عناصر الشبكة المتورطة في قضية “نصاب الحريم”

أظهرت الوثائق والمستندات التي كشفت عن شبكة النصب التي تستهدف ربات البيوت والتي انفردت “البلاد” بنشر تفاصيلها، أن زعيم الشبكة كان يدير عملياته عن طريق مجموعة من الأشخاص المسؤولين عن عمل توكيلات إدارة سجلات الضحايا، إلى جانب عدد من مكاتب تخليص المعاملات.
وتمكن فريق التفتيش التابع لهيئة سوق العمل من حصر عدد 9 من المتورطين في عمل التوكيلات والمشتبه بعلاقتهم المباشرة بالشبكة، بحيث تضم المجموعة 3 نساء و6 رجال تراوحت أعمارهم بين 26 سنة و52 سنة.
وأشارت نتائج متابعات فريق التفتيش إلى أن زعيم الشبكة الذي يصنف نفسه “رجل أعمال” ويدير مكتب تخليص معاملات، يقوم بالاتفاق مع أشخاص لعمل التوكيلات بأسمائهم، ويطلب منهم بموجب التوكيل الذهاب لهيئة تنظيم سوق العمل ووزارة التجارة لاستخراج وتسجيل السجل، وذلك نظير مبلغ مالي وقدره 20 دينارًا. 
وتوصلت نتائج المتابعات إلى أن زعيم الشبكة هو من يقوم بعملية الإشراف والتوجيه على هذه الشبكة، حيث تكرر رقم الهاتف النقال إضافة إلى بريده الإلكتروني في 83 سجلاً.
ووفقًا لإفادات الضحايا فإن الزعيم يعمل على دفع المبالغ لمن يتم الاتفاق معه منهم، بعد عمل التوكيل لاستخراج سجلات تجارية بأسمائهم، حيث تقوم الشبكة بتأجير المحلات التجارية واستخراج المفتاح الإلكتروني، والتسجيل في هيئة تنظيم سوق العمل، وفتح حساب لدى هيئة الكهرباء والماء من خلال التوكيل الصادر لدى أحد أفراد الشبكة.
وبينت نتائج المتابعات أن أصحاب السجلات (الضحايا) يوكلون أشخاصًا لا يعرفونهم، ولم يسبق لهم مشاهدتهم، وذلك بأحد مكاتب التوثيق الخاصة، وذلك من أجل التوقيع على التوكيل.
وإلى جانب الوكلاء، أشارت الوثائق إلى أن زعيم الشبكة يدير عملياته بمعونة 6 مكاتب تخليص معاملات تم رصدها، ما زال اثنان من هذه المكاتب نشاطها التجاري مفعلًا، فيما تم إلغاء 4 سجلات منها.
وبالتحري حول أنشطة السجلات ظهر أنها سجلات حديثة يعود أقدمها للعام 2016، ثم مكتبان في العام 2017، ومكتب في العام 2018، ومكتبان في العام 2019، وتمارس أنشطة خدمات الدعم الأخرى للأعمال، وتخليص المعاملات الحكومية، وعقود السمسرة السلعية، ومناولة البضائع، وأنشطة المكاتب الرئيسية أو الإدارية، وأنشطة الخبرة الاستشارية في مجال الإدارة، إلى جانب نشاط التنظيف العام للمباني.
وتعود ملكية سجلين منها إلى مالك واحد، أحدهما تم إلغاؤه والآخر ما زال نشطا، فيما تعود ملكية سجلين آخرين إلى 3 ملاك من الجنسية الباكستانية، أحدهما شريك في السجلين، فيما يملك السجلين الآخرين مالكان يملك كل واحد منهما سجلات جميعها ملغاة.
يذكر أن “البلاد” كشفت في وقت سابق تحت عنوان “شبكة نصب واحتيال تستهدف ربات البيوت” عن تفاصيل قضية نصب وضعت مجموعة كبيرة من ربات البيوت في مواجهة أحكام قضائية بتهمة “الاحتفاظ بتصاريح عمل للعمال رغم عدم الحاجة إليهم”، حيث عمدت الشبكة على استخراج مجموعة من السجلات وتصاريح العمل بموجب التوكيلات التي حصلوا عليها من الضحايا، دون علمهم بذلك.
وبلغ عدد تصاريح العمل التي استخرجتها الشبكة بأسماء الضحايا 401 تصريح عمل، مسجل على 382 سجلًا تجاريًّا غير قائم فعليًّا