+A
A-

السفير الأميركي: جهود مشتركة بين البحرين وأميركا في مواجهة الأنشطة الخبيثة لإيران

علاقاتنا‭ ‬العسكرية‭ ‬والدفاعية‭ ‬ممتدة‭ ‬إلى‭ ‬75‭ ‬عامًا‭ ‬ونسعى‭ ‬لتقويتها

فتح‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬مثل‭ ‬الأمن‭ ‬والدفاع‭ ‬السيبراني‭ ‬لردع‭ ‬التهديدات

‭ ‬توسيع‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬أولوية‭ ‬للحكومة‭ ‬الأميركية

‭ ‬استخدام‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬للترويج‭ ‬للبحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬دولية‭ ‬للأعمال‭ ‬والاستثمار‭ ‬

العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عنصر‭ ‬رئيس‭ ‬لضمان‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة

أميركا‭ ‬وجهة‭ ‬مفضلة‭ ‬للطلاب‭ ‬وللحاصلين‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬برنامج‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬

رحبنا‭ ‬بإعلان‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬مشروعات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتصنيع‭ ‬والسياحة‭ ‬والنقل

نقدر‭ ‬استضافة‭ ‬الأسطول‭ ‬الخامس‭ ‬والقوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬والأمن‭ ‬البحري‭ ‬الدولي

أميركا‭ ‬الشريك‭ ‬الأقرب‭ ‬للبحرين‭ ‬وستظل‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أنظمة‭ ‬ومعدات‭ ‬الدفاع‭ ‬المتقدمة

علاقاتنا‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬العلاقات‭ ‬بالمنطقة‭ ‬وأوثقها‭ ‬وتمتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬قرن

‭ ‬مليارا‭ ‬دولار‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021

 

أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي في لقاء أجرته معه وكالة أنباء البحرين (بنا) استمرار تعاون بلاده مع البحرين، لافتًا إلى مواصلة التاريخ العريق الذي يجمع البلدين الصديقين، حيث تعتبر علاقة الولايات المتحدة الأميركية بمملكة البحرين من أقدم العلاقات في المنطقة وأوثقها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تنظر إلى مملكة البحرين كأحد شركائها الاستراتيجيين الأساسيين في المنطقة.

شراكات‭ ‬وثيقة

وقال‭ ‬“نقدر‭ ‬شراكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ونقدر‭ ‬التزامنا‭ ‬الأمني‭ ‬المشترك،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬للقيادة‭ ‬المركزية‭ ‬للبحرية‭ ‬الأميركية‭ ‬والأسطول‭ ‬الخامس‭ ‬الأميركي‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1995”‭. ‬

وأضاف‭ ‬“إننا‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬شراكات‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الثنائية،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬والفنون‭ ‬إلى‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والأمن،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الصديقين”‭.‬

وثمن‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬المساعي‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمخرجات‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬اثنتين‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭. ‬

وقال‭ ‬“حتى‭ ‬أثناء‭ ‬التباطؤ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬فقد‭ ‬تجاوزت‭ ‬التجارة‭ ‬ملياري‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021،‭ ‬وهو‭ ‬تحول‭ ‬ملحوظ‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وتنمية‭ ‬أعمال‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الانتعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للبحرين”‭.‬

واعتبر‭ ‬السفير‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬انفتاحًا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬مع‭ ‬علاقات‭ ‬تجارية‭ ‬قوية‭ ‬داخل‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وخارجها،‭ ‬مصحوبة‭ ‬ببنية‭ ‬تحتية‭ ‬ممتازة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬مالية‭ ‬قوية،‭ ‬فإنها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬جيد‭ ‬لاستضافة‭ ‬المستثمرين‭ ‬الأميركيين‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

تعزيز‭ ‬التجارة

وأشار‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬لدى‭ ‬حديثه‭ ‬لوكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬جارٍ‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬المباشرة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬ما‭ ‬سيعزز‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬التجارة‭ ‬والسياحة‭. ‬

واستذكر‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬عراقة‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ - ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن،‭ ‬حين‭ ‬ساهم‭ ‬الأميركيون‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬التعليم‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬أواخر‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬وتطورت‭ ‬المشروعات‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬مستشفى‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأميركية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قيم‭ ‬الصداقة‭ ‬والشراكة‭ ‬والالتزام‭ ‬المشترك‭ ‬بالتقدم‭ ‬والنجاح‭ ‬المستمر‭ ‬للبحرين‭ ‬التي‭ ‬حملها‭ ‬أولئك‭ ‬الأميركيون‭ ‬ظلت‭ ‬باقية‭ ‬لليوم‭.‬

وقال‭ ‬“نحن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬شراكات‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الثنائية،‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬والفنون‭ ‬إلى‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والأمن،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبي”‭. ‬

واعتبر‭ ‬السفير‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬الوجهة‭ ‬المفضلة‭ ‬للطلاب‭ ‬البحرينيين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬برنامج‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭ ‬العالمية‭.‬

التهديد‭ ‬الإيراني

وأشار‭ ‬بوندي‭ ‬إلى‭ ‬الجوانب‭ ‬الأمنية‭ ‬والدفاعية‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬قائلا‭ ‬“نحن‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬نقدر‭ ‬شراكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ونقدر‭ ‬التزام‭ ‬بلدينا‭ ‬الأمني‭ ‬المشترك،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬للقيادة‭ ‬المركزية‭ ‬للبحرية‭ ‬الأميركية‭ ‬والأسطول‭ ‬الخامس‭ ‬الأميركي‭ ‬NAVCENT‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1995”،‭ ‬وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬تنضم‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬الدولي،‭ ‬الذي‭ ‬تولت‭ ‬قيادته‭ ‬لضمان‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬والنقل‭ ‬الآمن‭ ‬للشحن‭ ‬التجاري،‭ ‬كما‭ ‬تستضيف‭ ‬البحرين‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬دحر‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومنع‭ ‬القرصنة‭ ‬وتشجيع‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬بحرية‭ ‬آمنة‭.‬

وأضاف‭ ‬“إن‭ ‬علاقتنا‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬مشتركة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬ومواجهة‭ ‬التهديد‭ ‬والأنشطة‭ ‬الخبيثة‭ ‬التي‭ ‬تمثلها‭ ‬إيران،‭ ‬وتلعب‭ ‬البحرين‭ ‬دورًا‭ ‬رئيسًا‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬حليف‭ ‬حيوي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬الدفاعية”‭. ‬

وتناول‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمثلة‭ ‬للتعاون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬قائلا‭ ‬“وفي‭ ‬إطار‭ ‬جهودنا‭ ‬للبناء‭ ‬على‭ ‬علاقتنا‭ ‬التاريخية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دفع‭ ‬التعاون‭ ‬لتدعيم‭ ‬مصالحنا‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والازدهار،‭ ‬عملت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬معًا‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للإجلاء‭ ‬والعبور‭ ‬الآمن‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬7000‭ ‬مواطن‭ ‬أميركي‭ ‬وآخرين‭ ‬من‭ ‬أفغانستان،‭ ‬فالبحرين‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المساعدة”‭. ‬

وذكر‭ ‬بوندي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكين‭ ‬أشاد‭ ‬بجهود‭ ‬البحرين‭ ‬الشجاعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التعاون،‭ ‬كما‭ ‬زار‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬لويد‭ ‬أوستن‭ ‬البحرين‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

وقال‭ ‬“رأينا‭ ‬كيف‭ ‬منح‭ ‬كرم‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬خلال‭ ‬وقت‭ ‬الحاجة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬إجلاؤهم‭ ‬الفرصة‭ ‬لحياة‭ ‬آمنة‭ ‬ومأمونة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬الذي‭ ‬جسد‭ ‬متانة‭ ‬وعمق‭ ‬شراكتنا”‭.‬

السلام‭ ‬الدافئ

وانتقل‭ ‬السفير‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقتهما‭ ‬الثنائية،‭ ‬معتبرًا‭ ‬ذلك‭ ‬“عنصرًا‭ ‬رئيسا‭ ‬آخر‭ ‬لضمان‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقال‭ ‬“نحن‭ ‬نحيي‭ ‬القرار‭ ‬الجريء‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬عبر‭ ‬اتفاقيات‭ ‬إبراهيم،‭ ‬التي‭ ‬نعتقد‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬تغييرًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة”‭. ‬

وقال‭: ‬تنشط‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬وإسرائيل‭ ‬بقوة‭ ‬لبناء‭ ‬وتعزيز‭ ‬علاقاتهما‭ ‬الثنائية‭ ‬عبر‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬ويعملان‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬مشترك‭ ‬يسمى‭ ‬“استراتيجية‭ ‬السلام‭ ‬الدافئ”،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬النقب‭ ‬الوزاري‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬مع‭ ‬نظرائه‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬والمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وقال‭ ‬“نحن‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬نعمل‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لضمان‭ ‬استفادة‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬علاقتهم‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل”‭. ‬

التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري،‭ ‬أكد‭ ‬السفير‭ ‬بوندي‭ ‬أن‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها‭ ‬قبل‭ ‬16‭ ‬عامًا‭ ‬تقريبًا،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬اثنتين‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬قد‭ ‬عززت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬الثنائية‭ ‬منذ‭ ‬دخولها‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬حيث‭ ‬نمت‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬البضائع‭ ‬والخدمات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬أضعاف،‭ ‬من‭ ‬782‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2005‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬3‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬2018‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬تسهل‭ ‬وإلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬لأنها‭ ‬تلغي‭ ‬التعريفات‭ ‬والرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬تقريبًا‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬البضائع‭ ‬والمنتجات‭ ‬النهائية‭ ‬المتداولة‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬لافتًا‭ ‬“وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اضطراب‭ ‬نمو‭ ‬التجارة‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬التباطؤ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الجائحة،‭ ‬تجاوزت‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬ملياري‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬وأدى‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الملحوظ‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وتنمية‭ ‬أعمال‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الانتعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬البحريني”‭. ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬سفارة‭ ‬بلاده‭ ‬تبحث‭ ‬دائمًا‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬لزيادة‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬اتجاهين‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مضيفًا‭ ‬“كما‭ ‬نكرس‭ ‬الجهود‭ ‬لتحفيز‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية؛‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬دعوة‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬لحضور‭ ‬قمة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬المقرر‭ ‬عقدها‭ ‬حضوريا‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬يومي‭ ‬26‭ ‬و29‭ ‬يونيو”‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬تواصلا‭ ‬مستمرا‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ومجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لضمان‭ ‬استفادة‭ ‬الشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‭ ‬ممكن‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭.‬

وتحدث‭ ‬السفير‭ ‬عن‭ ‬الإيمان‭ ‬بأهمية‭ ‬توسيع‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كأولوية‭ ‬للحكومة‭ ‬الأميركية‭ ‬وقال‭ ‬“نحن‭ ‬هنا‭ ‬لدعم‭ ‬الشركات‭ ‬المهتمة‭ ‬بالقيام‭ ‬بذلك”‭. ‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬المنطقة‭ ‬التجارية‭ ‬الأميركية‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬زايد‭ ‬الزياني،‭ ‬والتي‭ ‬ستدمج‭ ‬جميع‭ ‬المزايا‭ ‬التنافسية‭ ‬للبحرين‭ - ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اللوائح‭ ‬الملائمة‭ ‬للأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬وتكاليف‭ ‬التشغيل‭ ‬المنخفضة‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية‭ ‬الحديثة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الصناعية‭ - ‬في‭ ‬منصة‭ ‬تجارية‭ ‬متكاملة‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬تجارية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ومتابعة‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬الأوسع‭. ‬

وأوضح‭ ‬السفير‭ ‬أن‭ ‬“المنطقة‭ ‬التجارية‭ ‬الأميركية‭ ‬تقدم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬التجارية‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬من‭ ‬تصنيع‭ ‬تقنيات‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬والمتجددة‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬المستحضرات‭ ‬الصيدلانية‭ ‬وخطوط‭ ‬تجميع‭ ‬الرقائق‭ ‬الدقيقة‭ ‬والمعدات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتقدمة‭. ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬الجديد‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬الدولية‭ ‬للبحرين‭ ‬وجعل‭ (‬صنع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭) ‬اسمًا‭ ‬تجاريًا‭ ‬عالميًا”‭. ‬

واعتبر‭ ‬السفير‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬انفتاحًا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬مع‭ ‬علاقات‭ ‬تجارية‭ ‬قوية‭ ‬داخل‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وخارجها،‭ ‬مصحوبة‭ ‬ببنية‭ ‬تحتية‭ ‬ممتازة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬مالية‭ ‬قوية،‭ ‬فإنها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬جيد‭ ‬لاستضافة‭ ‬المستثمرين‭ ‬الأميركيين‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وأكد‭ ‬السفير‭ ‬“هنا‭ ‬في‭ ‬السفارة،‭ ‬نواصل‭ ‬استخدام‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬للترويج‭ ‬للبحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬دولية‭ ‬للأعمال‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولقد‭ ‬رحبنا‭ ‬بإعلان‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬مشروعات‭ ‬استثمارية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتصنيع‭ ‬والسياحة‭ ‬والنقل،‭ ‬وسنعمل‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬البحريني‭ ‬وغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬وشركاء‭ ‬آخرين‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية”‭. ‬

العلاقات‭ ‬العسكرية

وعن‭ ‬مواصلة‭ ‬تقوية‭ ‬العلاقة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأميركية،‭ ‬خصوصا‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشراكة‭ ‬العسكرية‭ ‬والدفاعية‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬75‭ ‬عامًا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬تسعيان‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليميين،‭ ‬ونشيد‭ ‬بقيادة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استضافة‭ ‬الأسطول‭ ‬الخامس‭ ‬للبحرية‭ ‬الأميركية،‭ ‬والقوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬34‭ ‬دولة،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬الدولي‭ ‬التي‭ ‬تتولى‭ ‬البحرين‭ ‬قيادتها‭.‬

وأضاف‭ ‬“كما‭ ‬نهنئ‭ ‬البحرين‭ ‬كونها‭ ‬أول‭ ‬شريك‭ ‬لنا‭ ‬لتشغيل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬الهليكوبتر‭ ‬القتالية‭ ‬AH-1Z‭ ‬وستكون‭ ‬الدولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لاستخدام‭ ‬الجيل‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬F-16”‭. ‬

واعتبر‭ ‬السفير‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬هي‭ ‬الشريك‭ ‬الأقرب‭ ‬للبحرين‭ ‬وستظل‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أنظمة‭ ‬ومعدات‭ ‬الدفاع‭ ‬المتقدمة،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتعزيزه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬الوتيرة‭ ‬العالية‭ ‬للتدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬الثنائية‭ ‬والمتعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬والفعاليات‭ ‬التدريبية،‭ ‬وتستفيد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬التنسيق‭ ‬العملياتي‭ ‬الوثيق‭.‬

وقال‭ ‬“ونحن‭ ‬نواجه‭ ‬نفس‭ ‬التهديدات‭ ‬ونتشارك‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بشأن‭ ‬كيفية‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬والبحرين‭ ‬شريك‭ ‬أمني‭ ‬رئيس‭ ‬وحليف‭ ‬رئيس‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الناتو‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وبصفتنا‭ ‬حليفًا‭ ‬ثابتًا‭ ‬ورائدًا‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لقيادة‭ ‬استجابات‭ ‬متكاملة‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬التقليدية‭ ‬وغير‭ ‬التقليدية،‭ ‬فإننا‭ ‬فخورون‭ ‬بالعمل‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬البحرين”‭.‬

وأشار‭ ‬السفير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭ ‬تعملان‭ ‬باستمرار‭ ‬على‭ ‬“زيادة‭ ‬قابليتنا‭ ‬للتشغيل‭ ‬البيني‭ ‬وتبسيط‭ ‬عمليات‭ ‬الاتصال‭ ‬لردع‭ ‬التهديدات‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬والصواريخ‭ ‬غير‭ ‬المأهولة،‭ ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فإننا‭ ‬نفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬الأمن‭ ‬والدفاع‭ ‬السيبراني،‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬بعض‭ ‬الطرق‭ ‬التي‭ ‬تتطور‭ ‬بها‭ ‬علاقتنا‭ ‬الدفاعية‭ ‬والأمنية‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬لمواجهة‭ ‬بيئة‭ ‬التهديد‭ ‬سريعة‭ ‬التطور”‭. ‬

تعاون‭ ‬ثقافي

وعن‭ ‬التعاون‭ ‬التعليمي‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬أكد‭ ‬السفير‭ ‬أنه‭ ‬مهتم‭ ‬بالترويج‭ ‬لمكتب‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬معلومات‭ ‬مجانية‭ ‬وشاملة‭ ‬وموضوعية‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب،‭ ‬عن‭ ‬الفرص‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬وإرشادات‭ ‬للأفراد‭ ‬المؤهلين‭ ‬بشأن‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفرص،‭ ‬وقال‭ ‬“تقدم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬خيارات‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬لها‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬بمستوى‭ ‬عالمي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الكليات‭ ‬والجامعات‭ ‬الأميركية‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬الترحيب‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬البحرينيين‭ ‬لدراسة‭ ‬برامجها‭. ‬والسفارة‭ ‬أقامت‭ ‬مأدبة‭ ‬إفطار‭ ‬رمضانية‭ ‬لعشرات‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬وخريجي‭ ‬التبادل‭ ‬البحرينيين‭. ‬إن‭ ‬مستقبل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أيد‭ ‬أمينة‭ ‬لأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬أذكياء‭ ‬وطموحون‭ ‬ويريدون‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬لتعزيز‭ ‬تقدم‭ ‬البحرين‭ ‬وازدهارها”‭. ‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬ترعى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬لدعم‭ ‬المواطنين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1100‭ ‬بحريني‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التبادل‭ ‬الحكومية‭ ‬الأميركية‭.‬

ومن‭ ‬ضمن‭ ‬البرامج‭ ‬هناك‭ ‬برنامج‭ ‬MEPI‭ ‬القيادي‭ ‬للطلاب،‭ ‬وهو‭ ‬برنامج‭ ‬للقيادة‭ ‬والمشاركة‭ ‬المدنية‭ ‬يدعم‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وبرنامج‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬مدته‭ ‬5‭ ‬أسابيع‭.‬

وبرنامج‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬برنامج‭ ‬البكالوريوس‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬منحًا‭ ‬للطلاب‭ ‬المتفوقين‭ ‬لفصل‭ ‬دراسي‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬الجامعية‭ ‬وغير‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الكليات‭ ‬والجامعات‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬كما‭ ‬توفر‭ ‬منحة‭ ‬فولبرايت‭ ‬للدراسات‭ ‬العليا‭ ‬الشهيرة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬سنة‭ ‬وسنتين‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬الممولة‭ ‬بالكامل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬أكاديمي‭ ‬تقريبًا،‭ ‬بينما‭ ‬يوفر‭ ‬برنامج‭ ‬زمالة‭ ‬هيوبرت‭ ‬اتش‭ ‬همفري‭ ‬للمهنيين‭ ‬الشباب‭ ‬والمتوسطين‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬مهاراتهم‭ ‬المهنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدورات‭ ‬الدراسية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬والانتماءات‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭.‬

حركة‭ ‬السفر

وعن‭ ‬حركة‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬إن‭ ‬بلاده‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬بدء‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬المباشرة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬ومع‭ ‬التأشيرة‭ ‬الجديدة‭ ‬متعددة‭ ‬الدخول‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬للمواطنين‭ ‬البحرينيين‭ (‬B1‭ / ‬B2‭) ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬أغسطس‭ ‬2020،‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬قفزة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬السفر‭ ‬التجاري‭ ‬والسياحي‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬تعمل‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاميركية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للتحضير‭ ‬لبدء‭ ‬هذه‭ ‬الرحلات،‭ ‬وقال‭ ‬“بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وخلال‭ ‬الحوار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الثاني‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬شهر‭ ‬مارس،‭ ‬وقعت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬الأميركية‭ ‬الاتفاقية‭ ‬النهائية‭ ‬لإضفاء‭ ‬الطابع‭ ‬الرسمي‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬الدخول‭ ‬العالمي‭ ‬Global Entry‭ - ‬للمسافرين‭ ‬الموثوق‭ ‬بهم،‭ ‬ويسمح‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بإصدار‭ ‬إذن‭ ‬دخول‭ ‬عاجل‭ ‬للمسافرين‭ ‬المعتمدين‭ ‬مسبقًا‭ ‬منخفضي‭ ‬المخاطر‭ ‬عند‭ ‬وصولهم‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬لهم‭ ‬بتخطي‭ ‬خطوط‭ ‬الإجراءات‭ ‬والأعمال‭ ‬الورقية‭ ‬في‭ ‬موانئ‭ ‬الدخول‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية”‭.‬