+A
A-

طهران تتوعد بالثأر لعقيدها القتيل.. وإسرائيل تتأهب شمالاً

على جري عادتها، توعدت إيران بالثأر لاغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني، صياد خدائي. فقد أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، أن الثأر لدم خدائي آتٍ لا محالة.

كما أشار إلى أن العقيد بالحرس الثوري اغتيل على يد إرهابيين، مشدداً على أن السلطات المعنية تتابع تفاصيل هذه الجريمة.

 

تأهب إسرائيلي

بالتزامن، أكدت مصادر مطلعة للعربية/الحدث أن إسرائيل رفعت حالة التأهب على الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان.

كما أوضحت أن هذا الاستنفار يأتي تحسباً من أي عملية من قبل حزب الله في لبنان، أو مجموعات وميليشيات متصلة بإيران على الأراضي السورية.

إلى ذلك، شددت على أن الغارات التي تستهدف تموضع إيران العسكري في سوريا، ستتواصل وأن التنسيق الأمني مع روسيا مستمر رغم إطلاق الروس صواريخ من بطارية s300 تجاه المقاتلات الإسرائيلية.

وكانت الاستخبارات الإيرانية ربطت، مساء أمس، بين هذا الاغتيال، والقبض على خلية تجسس إسرائيلية.

وأوضحت أن هناك علاقة بين اغتيال العقيد صياد خدائي، والكشف عن جواسيس مرتبطين بإسرائيل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

بدورها، حملت وزارة الخارجية الإيرانية "ضمنيا" عناصر مرتبطين بإسرائيل مسؤولية تنفيذ تلك الجريمة.

 

مقرب من سليماني

فيما تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مهام خدائي في سوريا، مؤكدة أنه كان مقرباً من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي اغتيل في يناير 2020 بغارة أميركية قرب مطار بغداد.

كما أشارت إلى أنه تورط في عمليات استهداف إسرائيليين في الخارج.

 

 

تكنولوجيا صواريخ إلى حزب الله

إلى ذلك، أفادت بأن القتيل ارتبط بخطط "وحدة 840" السرية، وهي تابعة للحرس الثوري، ومهمتها القيام بسلسلة عمليات قتل في أوروبا، بينها استهداف دبلوماسي إسرائيلي في إسطنبول، وجنرال أميركي في ألمانيا، إضافة إلى صحافي فرنسي.

في حين لفتت "القناة 13" التلفزيونية الإسرائيلية إلى أنه "كان مسؤولا عن نقل تكنولوجيا صاروخية متطورة ودقيقة إلى حزب الله في لبنان، فضلاً عن المسيّرات" دون أن تذكر مصدر معلوماتها.

 

5 طلقات بوضح النهار

يذكر أن خدائي غرق بدمائه أمام منزله في شرق طهران، عصر أمس الأحد، بعد أن أطلق عليه مسلَّحان يستقلان دراجة نارية 5 رصاصات، وفرا من عين المكان دون أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليهما.

فيما عثرت لاحقاً زوجته على جثته غارقة في الدماء، في سيارته البيضاء أمام المنزل.

ويعد هذا الهجوم الذي يستهدف شخصية إيرانية على أراضي إيران، الأبرز منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.