+A
A-

“أم المدن”... بين هيمنة المستقلين وأطماع الجمعيات

من‭ ‬سيكسب‭ ‬جولة‭ ‬البلدي‭ ‬الفاصلة‭ ‬في‭ ‬الدير‭ ‬وسماهيج؟

احتمال‭ ‬دخول‭ ‬لاعبين‭ ‬أقوياء‭ ‬يربك‭ ‬حسابات‭ ‬وسط‭ ‬المحرق

عودة‭ ‬متوقعة‭ ‬لـ5‭ ‬بلديين‭ ‬ونائب‭ ‬الرئيس‭ ‬عينه‭ ‬على‭ ‬“النيابي”

العشيري‭: ‬سأترشح‭ .. ‬والنفيعي‭: ‬ لم‭ ‬أحسم‭ ‬أمري

 

بدأ التسخين الانتخابي في أم المدن، وسط شهية مفتوحة لمجموعة من النواب والبلديين الحاليين لخوض دورة جديدة، ومغازلة مازالت خجولة للجمعيات السياسية التي خسرت حظوظها في أبرز معاقلها في المحرق.
وكعادتها، تبلغ المنافسة ذروتها في المحافظة في الدائرتين الخامسة والسابعة، اللتين يمثلهما برلمانيًا كل من النائب خالد بوعنق عن الدائرة الخامسة التي تضم 13 مجمعًا سكنيًّا، وعمار قمبر عن الدائرة السابعة التي تضم 9 مجمعات سكنية.
وتعد سابعة المحرق (عراد) “فاتنة” الجمعيات السياسية، والتي شهدت الانتخابات السابقة خوض 3 ممثلين عن الجمعيات السياسية منافساتها، وهم حسين إسماعيل عن المنبر التقدمي الديمقراطي والنائب السابق علي المقلة عن جمعية الأصالة، وعلي الساعي عن جمعية الأصالة للانتخابات البلدية، فيما تفردت جمعية المنبر الإسلامي بخوض منافسات خامسة المحرق، وجمعية الصف الإسلامي بثامنة المحرق.
هذا الحضور المركّز للجمعيات التي تدرك تمامًا حظوظها بأم المدن، لم يشفع لها باغتنام أحد مقاعد الدورة الانتخابية الحالية، ودارت رحى الجماهير باتجاه دعم المستقلين في الانتخابات بشقيها البلدي والبرلماني.
وما زالت الجمعيات السياسية تعول على “إخفاقات” المستقلين في المجالس البلدية والبرلمانية الحالية، لتنصيب نفسها “مَعينًا” للتكفير عن “الخطايا” السابقة، والرضا بممثلها حتى وإن كان “سيئًا” لأن الآخر سيكون “الأسوأ”.
في سادسة المحرق تعود المنافسة البلدية التقليدية مجددًا بين الخال وابن أخته، حيث يملك كل واحد منهما نقطة واحدة في رصيده الانتخابي، ويعود هشام العشيري لخوض جولة برلمانية جديدة في ظل علاقات يسودها التنسيق والتفاهم والاحترام مع العضو البلدي فاضل العود.
أما ثالثة المحرق، فكانت الأشرس بلديًّا في انتخابات 2018 بعدد 7 مرشحين، فاز بمقعدها العضو الذي يعتزم خوض جولة جديدة باسم المجدمي، وذلك في الجولة الثانية من الانتخابات مقابل المرشح محمد حمادة بنسبة 63.59 % مقابل  36.41 %.


وفي ثانية المحرق، حيث ما زال موقف ممثلها البرلماني إبراهيم النفيعي لم يحسم بعد، فإن الأنباء تشير إلى اعتزام نائب رئيس المجلس البلدي الحالي حسن الدوي إلى الترشح نيابيًّا عن الدائرة.
وكان نصيب النفيعي من الجولة الأولى من الانتخابات الأخيرة والتي خاض منافساتها 9 مترشحين 1458 صوتًا، ليتفوق في الجولة الثانية على منافسه النائب السابق إبراهيم الحمادي بعدد 2932 صوتًا، فيما حسم الدوي المنافسات البلدية التي خاضها 5 مترشحين من الجولة الأولى بواقع 2981 صوتًا.
وفي أولى المحرق حيث تتردد الأنباء حول عزم ممثلها الحالي حمد الكوهجي خوض تجربة جديدة، فإن احتمالات دخول لاعب قوي على خط المنافسة ينبئ بجولة ساخنة تترقبها الدائرة.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة عودة 5 من أعضاء المجلس البلدي الحالي إلى خوض منافسة جديدة، وهم البلدي أحمد المقهوي، والبلدي باسم المجدمي، والبلدي عبدالعزيز الكعبي، والبلدي فاضل العود، والبلدي صالح بوهزاع، فيما لا يزال قرار رئيس المجلس غازي المرباطي غير المحسوم مربكًا لحسابات المترشحين بلديًّا ونيابيًّا في أولى المحرق.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة المحرق تضم 8 دوائر انتخابية و62 مجمعًا سكنيًّا، وبلغت نسبة المشاركة فيها الأعلى في تاريخها في انتخابات 2018 بعدد 62682 صوتًا انتخابيًّا، كان للدائرة السابعة الحصة الأكبر منها بواقع 12127 صوتًا بالانتخابات البرلمانية.