ترتبط البحرين وسلطنة عُمان بعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، بالإضافة إلى السياحة بين القطرين الشقيقين، وقد اجتمع وزيرا السياحة بالبلدين الشقيقين وبحضور د. محمد بن علي البلوشي القائم بأعمال السفارة العُمانية بالبحرين وعدد من المسؤولين من الجانبين لمناقشة سُبل تفعيل السياحة بينهما وبما يُساهم في إثراء القطاع السياحي في منطقة الخليج العربي.
ويأتي التعاون السياحي بين البحرين وعُمان في عدد من الاتفاقيات والمذكرات التي وقعها القطران، وفي المشاركة البحرينية والعمانية في أنشطة وفعاليات سياحية تنوعت بين الأنشطة الثقافية والتراثية وبين الزيارات التبادلية للمرافق السياحية في القطرين، والتي كان لها عظيم الأثر في إثراء القطاع السياحي بينهما وفي منطقة الخليج العربي، نظرًا لتقارب المقومات السياحية لديهما، وعلى سبيل المثال تم في هذا اللقاء الاتفاق على تفعيل السياحة البيئية، كما قامت هيئة السياحة في البحرين بالترويج للقطاع السياحي البحريني في أسبوع “السفر العالمي للشرق الأوسط” في سلطنة عُمان في مارس 2022م، وتطرق الوفد البحريني إلى عدد من المشاريع والفعاليات البحرينية السياحية.
وتنطلق كلٌ من البحرين وعُمان في تعاونهما المشترك لتعزيز مكانتهما على الخارطة السياحية الخليجية والعربية والعالمية، وأن يكون اختيار الوفود السياحية مواقعها في هذين القطرين لكل أنواع السياحة، من سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية والرياضية والطبية والثقافية والتراثية وسياحة الإعلام والأفلام السينمائية والتلفزيونية، وبتنظيم المؤتمرات وحلقات العمل المشتركة، والعمل على تشجيع الاستثمارات الخاصة في القطاع السياحي واستكشاف الإمكانات الرائعة والمجدية بما يُحقق أهداف الاستراتيجية السياحية للقطرين كمراكز سياحية عالمية، ولتنويع المنتج السياحي فيهما، وفي سبتمبر 2018م وقع القطران خمس مذكرات، من بينها مذكرة للتفاهم في المجال الثقافي والتعاون السياحي، ومن البحرين تهوي أفئدة كثيرة لُعمان لتنعم بالطبيعة العُمانية الخلابة وتحتضن البحرين أبناء عُمان الوافدين إليها.
وينطلق اهتمام القطران بالتعاون السياحي بينهما برؤية ثاقبة لأهمية السياحة ودورها في التنمية المستدامة، فالسياحة من القطاعات الاقتصادية المهمة وأحد مصادر الدخل القومي.