+A
A-

"البلاد" تتابع قصة دفن المسنة الكندية

عاشت مع زوجها وليس لديها أقرباء

الغريب: مشاركة 600 بتشييعها جعلنا نسأل: هل صنعت خيرًا كثيرا؟

لاقى الخبر ومادة الفيديو اللتان نشرتهما "البلاد" أخيرًا عن مشاركة أعداد كبيرة من المواطنين بتشييع جثمان سيدة كندية بمقبرة المحرق إلى مثواها الأخير، تجاوبًا كبيرًا من قبل المتابعين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، بالداخل الخارج معًا.
فالموقف عبَّر ببساطة عن أصالة شعب البحرين، وطيبِهم، ودماثة خلقهم التي يعتز بها كل أهل الخليج، وكل الوافدين والأجانب المقيمين هنا، عن الوصل والتقدير والسؤال والاهتمام بالآخر.


وحصلت "البلاد" على صورة ضوئية لرسالة تخويل من قبل السفارة الكندية بالدفن، وإخطار طبي بسبب الوفاة، وشهادة وفاة المذكورة وهي من مواليد العام 1939، أي أنها تجاوزت الثمانين عامًا ساعة وفاتها.
وقال صاحب حساب تواصل البحرين للمناسبات بشبكات التواصل الاجتماعي أحمد الغريب لـ"البلاد": إن المذكورة كانت مقيمة في البحرين مع زوجها وهو رجل كبير بالسن، وليس لديها أقرباء.
وأضاف الغريب "اتصل بي الأخ أنور بو كمال وهو مشرف مغسلة الموتى في المحرق وأطلعني على حالها، فاهتممنا بأن ننشر الخبر لكي نشجع الناس على المشاركة في الأجر ونيل الثواب بذلك".
وأردف "نشرت منشور موعد جنازتها في موقع تواصل البحرين، وطلبت فزعة الناس، ولقد كانت النتيجة بالحضور الكبير متوقعة، لأن هذا ديدن أهل البحرين في أداء الواجب، كما كان ذلك اليوم من دون أي جنائز في مقبرة المحرق، حيث كان دفانها الوحيد".
ومضى يقول "نشرنا المنشور الصبح والدفن كان بعد صلاة الظهر خلال يوم حار، ولكن ولله الحمد كان التجاوب طيبًا، ولقد رقت القلوب كثيرًا حين رأينا الجموع الغفيرة، بعدد لا يقل عن 600 شخص، وبكرامة من الله".
واختتم أحمد الغريب قائلا "تساءلنا عن أعمال الخير التي كانت تفعلها والتي أعطتها هذه الكرامة في يوم دفنها".