+A
A-

البحرين تمتلك مقومات سياحية لتكون وجهة عشاق رياضة ركوب الخيل

أكد رئيس شركة اليعقوب للسفريات، عبدالمنعم اليعقوب أن البحرين تمتلك مقومات سياحية لتكون وجهة سياحية لعشاق رياضة ركوب الخيل التي تعتبر من أجمل وأرقى الرياضات العالمية.
وقال اليعقوب: "الرياضة أصبحت عنصرًا حيويًّا في الترويج وجذب السياح وتنشيط القطاعات السياحية، ولدينا في البحرين تجربة إقامة رياضة الفورمولا 1، عندما تقام ينتعش الاقتصاد وكل القطاعات السياحية تنشط بكامل طاقتها".

وتابع "يمكن للبحرين أن تفعلها وتكون وجهة سياحية لعشاق رياضة ركوب الخيل وذلك بتهيئة بنية تحتية للمسابقات الشعبية والتي تمنح الفرصة للسياح للمشاركة فيها طوال العام".
وقال: "السائح عندما يسافر إلى بلد ويصل إلى المطار ثم يحجز في الفندق، يحتاج إلى برنامج لقضاء وقت ممتع بأفضل صورة ممكنة، والمطلوب من الجميع زيادة هذه البرامج، وأعتقد إن إضافة برنامج رياضة الخيول سيعزز البرامج التي توفر للسائح فرصة قضاء أوقات سعيدة وجميلة".
ورأى أن القطاعات السياحية عندما ترى العوائد الإيجابية لسياحة الخيول ستدعم هذه الرياضة وستقدم حوافز لأنها جزء من خدمة عملائا، فالفندق سيكون سعيدًا عندما يرى زبائنه السياح يقضون أوقات ممتعة داخل البحرين.
ولفت: "البحرين لديها مقومات صناعة سياحة الخيول، فعلى مستوى النخبة هناك نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، وعلى المستوى الشعبي هناك اسطبلات الأهالي"، معربا عن شكره العميق لرئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة على تطور رياضة الخيل في البحرين.
وأضاف "هناك اسطبلات في الزلاق بالقرب من مضمار القدرة، وهذا شيء رائع لخدمة السياح الذين يتنزهون في المناطق القريبة منها، ولكن هناك حاجة إلى إقامة مشروط اسطبلات في منطقة قرى البديع لأن أكثر هواة الخيول واسطبلات الأهالي متواجدة هناك، وقريبة من السياح الذين يتمركزون في العاصمة والشمالية".
وأكد أن التكامل الأهلي في دعم خطط الجهات الحكومية يلعب دورًا كبيرًا في جعل البحرين واجهة سياحية إقليمية عالمية، إذ أن أكبر عوامل التأثير النفسي لعودة السياح لزيارة البحرين مرة ثانية وثالثة هو بقضاء أوقات جميلة وسعيدة مع الأهل والأصدقاء وهذه الأوقات يمكن صناعتها بحيوية الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة والاختلاط بالمجتمع، بما يعزز شعورهم بالألفة كما لو أنهم في وطنهم الأم.
وقال: "أعتقد إن رياضة الخيول والمسابقات الشعبية قادرة على صنع قصص جميلة للسياح وأسرهم وأصدقائهم، وبالتالي يصبحون سفراء للترويج للسياحة في البحرين عبر نقل انطباعاتهم وقصصهم الجميلة عند عودتهم إلى بلادنهم".
وأضاف "السياح يحبون الاختلاط بالشعوب التي يسافرون إليها، وشعب البحرين يتميز بالتسامح والانفتاح والطيبة والأخلاق الحميدة، وهذه الميزة تزيد من نجاح سياحة الخيول في البحرين، فالسائح سيركب الخيل وينافس بحرينيين من أبناء القرى والمدن وسيتعرف على أصدقاء جدد ويقضي أوقات ممتعة وذكريات جميلة تبقى في الذاكرة طوال حياته".
ورأى أن مقومات جعل البحرين واجهة لرياضة الخيول بطابع شعبي متوفرة، إلا أن هناك حاجة لتوفير أراض في منطقة قرى البديع من قبل الحكومة وتؤجرها على مستثمرين أو أهالي لإقامة اسطبلات ومضمار سباق شعبي راق.
وقال: "المستثمر يمكن أن يضخ أموالاً لبناء اسطبل على مواصفات عالية إذ كانت فترة إيجار الأرض طويلة لتعويض التكاليف التي ضخها في عمليات البناء، أما إذا كانت فترة الايجار سنة أو سنتين، فمن غير المعقول أن يضخ المستثمر مبالغ كبيرة لبناء اسطبل بالمواصفات العالية".
وأضاف "أعتقد إن الحل هو أن تخصص الحكومة منطقة مقسمة إلى أراض وتؤجرها على أصحاب الاسطبلات على غرار المناطق الصناعية التي تؤجر على المستثمرين لبناء مصانع، وتستفيد الحكومة إيرادات مباشرة لخزينة المملكة وتضمن تدفقات نقدية مستمرة للصالح العام، وفي نفس الوقت تدعم القطاع السياح من خلال سياحة ركوب الخيول".
وأشار إلى أن بناء بنية تحتية لرياضة ركوب الخيل والمسابقات الشعبية طوال العام، سيجذب السياح إلى البحرين، خصوصا أن أصحاب الاسطبلات لديهم علاقات واسعة مع اسطبلات في دول الخليج وغيرها، يمكن دعوتهم للمشاركة في المسابقات، وتحتضن البحرين مسابقات شعبية خليجية ومن ثم توسيعها لتكون على مستوى أكبر.