بن هندي: تذبذب في الاقتصاد العالمي جراء البيئة الجيوسياسية غير المستقرة

بن هندي: رفع سعر الفائدة يقلل ظاهرة الركود الاقتصادي

تحدث رئيس جمعية رجال أعمال البحرينية أحمد بن هندي شارحا تأثير رفع سعر الفائدة على مجتمع رجال الأعمال، قائلاً "من أبرز إيجابيات رفع سعر الفائدة هو محاربة مظاهر الركود الاقتصادي ومعدلات التضخم غير المسبوقة التي أتت مع بوادر التعافي الاقتصادي جراء انتهاء جائحة كورونا على المستوى العالمي مشيرا إلى الزيادة الكبيرة في الطلب التي شهدتها أسواق كل السلع، مع النقص الكبير في المعروض لأغلب الصناعات "معللا ذلك بسبب عدم عودة الإنتاج إلى سابق عهده ما قبل الجائحة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، قائلا "شهدنا في المرحلة الأخيرة ارتفاع ملحوظ في أسعار الكثير من السلع لأسباب متعددة أهمها ارتفاع أسعار الطاقة والشحن وتكلفة الإنتاج، وأدى ذلك إلى حلقة من الركود الاقتصادي والتضخم العالمي الذي أثر بشدة على السوق العالمي وأداء العملات، موضحا أن من أبرز مزايا رفع سعر الفائدة هو محاربة ظاهرة الركود الاقتصادي ومعدلات التضخم غير المسبوقة، مستطردا "لذلك يأتي قرار رفع سعر الفائدة للحد من تلك المظاهر السلبية على الاقتصاد الوطني ولإعادة التوازن إلى القطاع المالي والمصرفي.

و تابع بن هندي قائلاً "إن التأثير الثاني هو تأثير الحرب، حيث أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى زيادة التضخم على المستوى العالمي وبوتيرة سريعة ومتصاعدة مما أدى بدوره إلى موجة من الغلاء وارتفاع في أسعار الكثير من السلع الرئيسية؛ لذلك جاء قرار رفع سعر الفائدة كوسيلة لتسهيل المحافظة على معدلات التضخم عند المستويات المعتادة وستحافظ الحكومة الوطنية على المكاسب التي تحققت بفضل خطة الانتعاش الاقتصادي للحكومة.

وقال بن هندي "الاقتصاد العالمي يمر في المرحلة الحالية بتذبذب كبير جراء البيئة الجيوسياسية غير المستقرة والتي أدت إلى الارتفاع السريع في أسعار السلع بصورة لم تكن معهودة لسنوات طويلة، حيث بلغت نسبة التضخم مستويات قياسية في معظم الاقتصاديات العالمية"، مشيرا الى أنه أعلى ارتفاع منذ ثمانينات القرن الماضي"، مضيفا "أدى ذلك إلى ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة وباتت الأوضاع الاقتصادية أبرز ما يؤرق الكثير من العوائل ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى حول العالم"

ونوه بن هندي إلى أن الاقتصاد البحريني لديه العديد من المقومات التي تساعده على التأقلم مع الزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة والذي كان متوقعا من قبل الكثير من المحللين الماليين".

المبادرات الاستباقية لمملكة البحرين

وأشار بن هندي إلى المبادرات الاستباقية لمملكة البحرين قائلاً "إنهم في جمعية رجال الأعمال البحرينية يشيدون بمبادرة الحكومة البحرينية في مراقبة أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية الأساسية في الفترة الأخيرة موضحاً أن ذلك ساعد على خفض الآثار السلبية على المواطنين والعوائل ذوي الدخل المحدود أو الطبقة الوسطى في المجتمع".

وأضاف قائلا "رفع سعر الفائدة هو الخيار الأفضل لتقليل الآثار السلبية للتضخم مما سيؤدي إلى استقرار السوق المحلي والحفاظ على مستويات الطلب المعتادة على السلع و بالتالي استمرار الأوضاع الاقتصادية دون اي أعراض سلبية كبيرة على قطاع الأعمال". وتابع "كما أن رفع سعر الفائدة سيقلل من ظاهرة الركود الاقتصادي وسيشجع قطاع الأعمال على الحفاظ على العمالة الوطنية ومستويات التوظيف المعتادة والوقوف أمام أي مواجهة لتسريح العمالة الوطنية بسبب انخفاض المبيعات وقلة الطلب على السلع و الخدمات".

هناك مواد تجعل القيمة المضافة تدفع بعد البيع وهذا ما يتم فعله في دولة الإمارات مثلا، مما يجعل للتاجر أريحية في التعامل مع السوق خصوصا أنه يخزن بعض السلع لشهور.

واختتم بن هندي حديثه "بأن الادخار بدأ من أيام الكورونا ويجب أن نوفر قدر المستطاع بسبب وجود مستقبل مشوش وركود اقتصادي بسبب الجائحة ونأمل بتحسن الأمور".