وافق مجلس بلدي المنطقة الشمالية على مقترح يقضي بتنفيذ مشروع لتأهيل وصون معابد باربار التاريخية وبناء المرافق الحيوية وتهيئتها، لتكون مركزا عالميا للسياحة الثقافية والتراثية تبرز المكانة الحضارية لمملكة البحرين.

ودعا مقدم المقترح البلدي شبر الوداعي إلى النظر في دراسة إمكانية بناء شراكة مع الشركات ومؤسسات القطاع الخاص لإعداد خطة تنموية تسهم في توفير المتطلبات الفنية لصون موقع معابد باربار.

وأكد على ضرورة أن تضع هذه الدراسة في الاعتبار تشييد بناء يغطي الموقع الرئيس لمكونات المعابد لصونها من عوامل التعرية والمتغيرات المناخية ويضمن بقائها كثروة تاريخية للأجيال المقبلة، والحرص في أن يكون البناء مؤهل بالمتطلبات الفنية ووسائل العرض، للتعريف بمكون المعابد وتاريخها وقيمتها التاريخية والحضارية وموقعها في منظومة التراث الثقافي والتاريخي العالمي.

وقال إن هذا المقترح يأتي نظراً لعدم اتخاذ إجراءات عملية للاهتمام بالموقع بما يتوافق القيمة التاريخية والحضارية التي تتميز بها معابد باربار، إلى جانب المخاطر التي بينها المختصون في شؤون التراث الثقافي والطبيعي المتمثلة في عوامل التعرية التي تتعرض إليها المعالم الرئيسة للموقع بسبب الأحوال الجوية والأمطار، وما تتركه من آثار سلبية على الجدران وهياكل الموقع.

وأشار إلى عدم توفير الحماية المطلوبة للموقع مما يمكن أن يكون عرضة للعبث وسرقة معالمه التراثية كما هو عليه واقع الأمر في سرقة 'الإناء الأثري"، والمخاوف والملاحظات التي عبر عنها الأهالي المهتمين بالتراث التاريخي في نشر مرئياتهم و مطالباتهم بالاهتمام في الموقع في وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن هذا المقترح يأتي في ضوء مجموعة من الملاحظات والمقترحات التي تلقاها من عدد من المهتمين في شأن التراث الثقافي والطبيعي والوفود السياحية من العديد من الدول الذين التقاهم في الموقع،  إضافة إلى أحد الأساتذة في جامعة معروفة في دولة أوروبية، والذي زار الموقع وأكد على أن الموقع من المعالم التاريخية المهمة في التراث الثقافي والطبيعي العالمي وينبغي إحاطته بقدر من الاهتمام.

وقال إن المشروع يتطلب توفير  مساحة من الأرض لتشييد مواقف خاصة لمركبات زوار الموقع ، وتشييد استراحة لزوار الموقع يمكن استثمارها للقاءات الثقافية وأنشطة الفنانين التشكيليين واستضافة طلبة المدارس والجامعات، إلى جانب توفر المتطلبات الخدمية والمرافق الصحية التي توفر فرصة للمهتمين والمثقفين والفنانين والوفود السياحية والمجتمع في زيارة الموقع.

واقترح أن يضم المشروع بناء قرية تراثية من سعف النخيل للاستفادة منها في تنظيم الأنشطة الثقافية والتراثية، وتشديد الحراسة على الموقع لمنع عمليات التعدي على معالمه وسرقة مكوناته، والعمل على تسجيل معابد باربار في قائمة التراث العالمي لمنظمة (اليونسكو)، والعمل على  إدراج المشروع في الميزانية العامة للدولة ضمن  المشاريع الاستراتيجية للتنمية للأعوام المقبلة.