العدد 4978
الأربعاء 01 يونيو 2022
banner
40 عامًا تحت وطأة حكم سلطة التعاسة وسوء الحظ والفساد والانهيار (2)
الأربعاء 01 يونيو 2022

عندما يكون الشغل الشاغل للسلطة هو منح الأولوية للميزانية والسياسة والاقتصاد ودور حكومتها للحفاظ تمامًا على بقائها وهيمنتها الشمولية والاحتكار، فإن علاقتها تكون مع الخاضعين لهذه السيطرة فقط، من خلال خلق الأزمات للمواطنين، وهذا تشريع كان ساري المفعول على مدى العقود الـ 4 الماضية في جميع المجالات النقابية والمعيشية والاجتماعية والسياسية ولا يزال.
لذلك يؤدي إنتاج هذه السلطة للسيارات إلى حدوث مجزرة على الطرقات، مجزرةٌ جعلت السيارات إيرانية الصنع تُعرف بعربات الموت، وتحت وطأة حكم هذه السلطة، ينهار مبنى بلاسكو التاريخي، لكن من غير المعروف على الإطلاق ما هي القصة، وتتخذ هذه السلطة من وباء كورونا درعًا للحفاظ على بقائها وتقتل المواطنين اعتمادًا على التشريع المشار إليه، والجدير بالذكر أن هذه السلطة أسقطت الطائرة المدنية الأوكرانية لتضليل مسار الأزمة الناجمة عن انتفاضة نوفمبر 2019، وامتنعت عن الرد.
وتبني هذه السلطة مجمعات "مسكن مهر" السكنية، من خلال السرقات المليونية من المواطنين، ويشبهها المواطنون بـ "الصناديق الكرتونية"، وهي مجمعات سكنية هشة دمرتها هزة زلزالية بسيطة عام 2018، ما أسفر عن تكبيد المواطنين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وهناك مثال آخر في الوقت الراهن لهذا التشريع صانع الموت يأخذ بتلابيب أهالي آبادان نتيجة انهيار برج متروبول التوأم على رؤوسهم، ويتساءل بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في وصفهم ألعاب الموت التي يتبناها نظام الملالي مع المواطنين؛ عمَّا يؤول إليه الوضع في حالة حدوث زلزال بقوة 2 أو 3 درجات بمقياس ريختر.
والآن احسبوا عدد الوعود العبثية التي قطعها الجلاد رئيسي على نفسه لبناء مليون وحدة سكنية في غضون عام واحد، فعن أي مناهج للنهب والجريمة يتحدث؟
هذه هي الروايات التي تفبركها سلطة ولاية الفقيه للدمار والتعاسة وسوء الحظ والانهيار بين الفينة والفينة لإيران والإيرانيين بسواعد قوات حرس نظام الملالي والنهابين الذين يسعون إلى الحفاظ على نظام الملالي، ويُعتبر هذا الأمر إضافة أخرى لمستودع بارود الغضب المتفجر لوطنٍ راح ضحية الاحتلال. "مجاهدين".

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .