+A
A-

أحمد بن عيسى: 40 % زيادة أنشطة التراخيص البحرية و45 % ارتفاع الجديدة

كشف وكيل شؤون الموانئ والملاحة البحرية بوزارة المواصلات والاتصالات، الشيخ أحمد بن عيسى بن خليفة آل خليفة، عن زيادة أنشطة التراخيص البحرية في العام 2021 بنسبة 40 % عن العام 2020 مع زيادة بنسبة 45 % في التراخيص الجديدة الصادرة، وذلك على الرغم من التباطؤ العالمي على مدى العامين الماضيين.
وأكد الاستمرار في قيادة القطاع لدخول فرص جديدة واستثمارات جديدة، وتحقيق نسب نمو جديدة، والالتزام بدعم وتمكين هذا القطاع.
جاء ذلك لدى تدشين يوم أمس في مملكة البحرين معرض ومؤتمر الشحن وخدمات النقل اللوجستية (Trans Middle East) في نسخته الثامنة عشر والذي يستمر الى اليوم الخميس، برعاية وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد محمد.


وذكر الشيخ أحمد بن عيسى أن 70 % نسبة الإشغال بمنطقة البحرين اللوجستية التي تديرها وزارة المواصلات والاتصالات، حيث تستأجرها فيها 15 شركة دولية وإقليمية رئيسة، كما أن هنالك العديد من المستأجرين الآخرين في طور الاستثمار في هذه المنطقة على الرغم من تحديات جائحة كورونا.
وأشار إلى أن مركز عالمي لخدمات الشحن البحري - الجوي ستكون خدماته أقل تكلفة بما يقارب 40 % مقارنة بالشحن الجوي منفردًا، وستكون خدماته أسرع بما يقارب 50 % مقارنة بالشحن البحري منفردًا، ومدة نقل الشحنة تستغرق ساعتين.
ولفت إلى إطلاق منصة إلكترونية لتنفيذ المعاملات عبر الإنترنت وإنشاء بوابة لتسجيل السفن والعديد من الخدمات الإلكترونية الأخرى المتعلقة بالقطاع اللوجستي. وقال الشيخ أحمد إن هذا الحدث يعتبر فرصة لبحث الحلول والتوجهات الصناعية الحديثة في عالم النقل والشحن والإستراتيجية الجديدة لتطوير أدوات ومعدات التخزين والصناعات اللوجستية وطرح أبرز الممارسات والتجارب الناجحة للشركات.
تعزيز  القدرة التشغيلية الملاحية


وأكد الوكيل بأن مملكة البحرين ملتزمة بشكل ثابت بتعزيز بنيتها وإمكاناتها في القطاع اللوجستي ولاسيما في مجال النقل البحري، ومواصلة تحسين قدراتها التشغيلية الملاحية، ويتضمن النجاح في تحقيق هذه المهمة جميع جوانب صناعة النقل البحري، بما في ذلك تحسين قدرات المرافق البحرية في المملكة في استقبال ومناولة ونقل البضائع، وتبني أفضل الممارسات في خفض التكاليف التشغيلية، وتطوير الأنظمة الإدارية والتقنية لرفع مستوى كفاءة الخدمات والعمليات وتسهيل الإجراءات بالإضافة إلى بناء القدرات المهنية الوطنية في القطاع البحري من خلال دعم البرامج التدريبية التي تمكن المهنيين من أبناء البحرين الذين ستعتمد عليهم الصناعة البحرية بشكل أساسي في المرحلة القادمة.
واستضاف المؤتمر 13 متحدثًا على مستوى محلي وإقليمي ودولي قاموا بمناقشة أهم قضايا الساعة والتحديات المتعلقة بالنقل العالمي والخدمات اللوجستية بحضور نخبة من المتخصصين والذي من ضمنهم مهندسو الموانئ ومشرفو الصيانة وخطوط ووكلاء الشحن وشركات الخدمات اللوجستية والموانئ من دول في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تناول المؤتمر توقعات النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي والتوجه نحو انتعاش الاقتصاد في المنطقة والعالم ومناقشة فرص الاستثمار في دول مجلس التعاون والتنوع الاقتصادي في التجارة البحرية العالمية، وأهمية تطوير وتوسيع الموانئ في المنطقة؛ كونها محركا للتنويع الاقتصادي، كما تمت مناقشة إدارة ازدحام الموانئ وآلية تقليل العوائق في سلسلة التوريد، ومعالجة مشكلة نقص الحاويات والتي تؤثر سلباً على حركات التوريد في جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى أهمية تقنيات التكنولوجيا والتحول الرقمي في قطاع الموانئ والنقل في تحسين عمليات الموانئ وتعزيز الروابط التجارية بالإضافة إلى إعادة استكشاف عمليات الموانئ لتوسيع قدرات الموانئ عبر دول مجلس التعاون الخليجي؛ لتسهيل حركات التجارة العالمية.
 64 % من عمالة “إي بي إم تيرمينالز” بحرينية
من جانبها، أعربت الرئيس التنفيذي لشركة “إي بي إم تيرمينالز البحرين” مورين بانرمان، عن سعادتها التعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات في هذا المؤتمر، مبينة أن الشركة تدير ميناء خليفة بن سلمان، حيث تتم مناولة 90 % من البضائع الاستهلاكية إلى البحرين عبر الميناء ما هو إلا دليل على أهمية دور الميناء كجزء أساسي من البنية التحتية الوطنية، مؤكدة أن بصفتهم مساهمًا مهمًا في اقتصاد البحرين، تظل قيمهم أساسية لضمان نموهم في المستقبل بطريقة مستدامة. 


وأكدت أن ميناء خليفة بن سلمان شهد نموًا ثابتًا خلال السنوات العشر الماضية، معربة عن فخرها الاستثمار في المواهب المحلية، حيث يمثل البحرينيون العاملون بالشركة ما نسبته 64 % من القوى العاملة.
وأشارت إلى أن حركة الشحن ونقل البضائع استمرت خلال جائحة كورونا بميناء خليفة بن سلمان في العام 2020، حيث توقفت حركة الشحن والنقل عبر جسر الملك فهد، ما أدى إلى زيادة كبيرة في حجم البضائع عبر الميناء في العام 2020، مضيفة أن بعد عودة الحركة عبر الجسر، فإن حجم نقل البضائع عبر الميناء إلى مستوياتها المعهودة، مؤكدة أن الشركة تمكنت خلال الجائحة لاستمرار عمليات نقل البضائع والشحن على مدار الساعة وحتى الآن.
بدوره، صرح رجل الأعمال عبدالوهاب الحواج للصحافيين على هامش المؤتمر بأن قطاع الشحن والموانئ تأثر خلال جائحة كورونا خصوصًا ارتفاع أسعار الحاويات عالميًا أصبح 10 أضعاف أسعارها في الأيام العادية، ولكن حاليًا مع عودة الأمور لسباق عهدها، ونأمل في تحسن الأمور، أما ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فأملنا كبير في وجود حلول لها وانتهاء الأمر؛ حتى لا تعود الأمور لما كانت عليه خلال الجائحة.
وعلى هامش المؤتمر يقام معرض يشمل 28 شركة بحرية ولوجستية؛ من أجل عرض منتجاتهم وخدماتهم في مجال القطاع البحري، تشمل قائمة الشركات العارضة كل من شركة إي بي إم تيرمينالز البحرين وتمكين والمؤيد ويلهمسين وبوليتكنك البحرين وشركة باسرك وصادرات البحرين وطيران الخليج ومحطة بوابة البحر الأحمر، بالإضافة للشركات الأخرى.
كما شملت الفعالية زيارة ميدانية لموقع ميناء خليفة بن سلمان، والذي يعتبر الميناء التجاري الرئيسي في مملكة البحرين، حيث تمكن المشاركون من الاطلاع على أهم المميزات التشغيلية للميناء.