العدد 4980
الجمعة 03 يونيو 2022
banner
مشروع مساري للشباب (2)
الجمعة 03 يونيو 2022

يُعتبر مفهوم “تنمية الشباب” ــ مفهوما عاما وشاملا ــ ويُقصد به العمليات التي يَمر بها كل الشباب وهم يحاولون العمل على تحقيق كل حاجاتهم الشخصية والاجتماعية، كالإحساس بالأمان والشعور بالأهمية المجتمعية والقيمة الإنسانية، ثم يتطور إلى تنمية المهارات والكفاءات التي تمكنهم من المساهمة في حياتهم بشكل يعود بالنفع على أنفسهم ومجتمعهم.
ويحتاج الشباب إلى الدعم الثابت والمُستمر والقوي من مختلف الفئات المجتمعية، مُتمثلًا في التعليم الجاد والتدريب الفعال لكي تكون لديهم القدرة على كيفية التصرف مع المجتمع والعالم المحيط بهم، والتأثير في من حولهم، ومنحهم المجال لاختبار الأفكار والسلوكيات الإيجابية بإعطائهم فرصة لتجربة مختلف الأدوار، ومن هذه وتلك سيكون الشباب قادرين على التعلم الأفضل والعمل كفريق واحد مع أفراد المجتمع، وكل ذلك، يرتكز على ما يتم تقديمه للشباب من الخدمات التعليمية والصحية والوظيفية والمجتمعية لجعلهم قادرين على المشاركة والتعبير عن أنفسهم.
يصبح الشباب أكثر أداء وإنتاجا وإبداعا كمًا ونوعًا لو توفرت لهم برامج تنموية، وبرامج تدريبية، وسيكونون أفضل من غيرهم الذين لا تتوفر لهم مثل ذلك، وستكون الفئة الأولى أكثر ثقة بنفسها وأكثر شعورًا بأهميتها الإنسانية، وسيكونون قادرين أكثر على تحمل المسؤولية الاجتماعية والتوازن النفسي، وأكثر مساهمةً على المستوى المجتمعي والمدني، وهذا يتطلب منهجا يُنمي الشباب، ومؤسسات مؤمنة بالشباب وقدراتهم ومراعية لحقوقهم، وكل ذلك تمثل في برنامج “مساري”.
ويتحقق هدف تنمية الشباب من خلال جعل الاستثمار في الشباب وتطوير مهاراته أولوية في سياسات الدولة وخططها ورؤاها الاستراتيجية، وتخصيص ما يلزم من الموارد لذلك، وبناء منظومة متكاملة لتعزيز مهارات الشباب، والعمل على تشجيع ثقافة التطوع في العمل المجتمعي، والتي تكسب الشباب مهارات جديدة، والاستفادة من المهارات الناجحة، ومشاركة جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة. وأيضًا من خلال اتباع منهجية شاملة مُتعددة الأبعاد لتمكين الشباب بمختلف أنواع المهارات ومواكبة الجديد فيها، وهذا غرسٌ يكون نيعه جيلا مؤهلا مُتمكنا من القيادات الشابة ذات المهارات العالية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية