العدد 4981
السبت 04 يونيو 2022
banner
بيئتنا حياتنا
السبت 04 يونيو 2022

البيئة مكان حياة الإنسان وجميع الكائنات، وحتى يستفيد الإنسان من عطاء البيئة ومخزونها لابد أن يُحافظ عليها ويعتني بها، فالإنسان لا يملك إلا حياة واحدة وأرضًا واحدة ليعيش عليها، فمتى وعى الإنسان أهميتها دامت حياته عليها في وئام، ومتى كان الهواء نظيفًا والماء نقيًا والتربة الخصبة للزراعة نظيفة نجا الإنسان وجميع الكائنات من الملوثات والأمراض والأوبئة، فالعناية بالبيئة أساس حياتنا واستدامة لصحتنا.
منذُ خمسين عامًا وفي 1972م أنشأت الأمم المتحدة برنامجها للبيئة في (5 يونيو)، وفي كل عام تحتفل دول العالم بهذا اليوم، وهذا العام ستستضيف حكومة السويد الاحتفالات الخاصة بيوم البيئة تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة”، وهو شعار يحث على العناية بالأرض وما تختزنه من موارد هُيأت للإنسان ليعيش عليها بشكل مستدام طبيعيًا وصحيًا بعيدًا عن التلوثات البرية والبحرية والجوية حماية له ولهذا المخزون من الموارد الطبيعية المحدودة.
العالم وشعوبه في صراع دائم مع الأزمات الكوكبية الثلاث “تغير المناخ، فقدان التنوع البيولوجي والتلوث” وهي مخاطر تتطلب جهودًا دولية مشتركة جامعة وحاسمة لحماية البيئة والإنسان منها، واستخدامًا راشدًا للموارد الطبيعية، وأن تكون هناك استثمارات دائمة ومُستدامة لتطوير وسائل حماية البيئة بما في ذلك (الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلوم عام 2045م). إن حماية البيئة مسؤولية وطنية والتزام إنساني وكوني بالأرض وبسلامة إنسانها وجميع الكائنات، ويوم البيئة العالمي تتعزز فيه الثقافة البيئية للتوعية بالبيئة، وهو فرصة للمجتمع الدولي لتعزيز التعاون لتحقيق مجتمع أكثر استدامة، وهناك الكثير من الغابات والأراضي الزراعية وموارد مياه تحتاج إلى رعاية وعناية ونُظم بيئية صحية للاستفادة منها ووقف انهيار التنوع البيولوجي، ولأجل استغلالها بطريقة أفضل، هذه الموارد التي يتم تدميرها بفعل النزاعات والحروب والعُنف والإرهاب والإهمال وعدم الاهتمام، وكلما اشتعلت الحروب بين الدول والنزاعات بين البشر فقدنا موارد أكثر، وبذلك يخسر الإنسان ما يحتاجه من الهواء والطعام والماء والمأوى والأمان، وبسبب ذلك تتراجع صحته وتقل سنوات عُمره، كما تتقلص مساحة الموائل الطبيعية للحيوانات البرية والبحرية والجوية، وتتهيأ الظروف المثالية لانتشار الأمراض. 
إن حفاظ الإنسان على النظام البيئي يعني منعًا لتلك الأضرار، وهي مهمة إنسانية عالمية مشتركة تتحمل مسؤوليتها دول العالم ومنظماتها وشعوبها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية