+A
A-

العامر: الإعلام الجديد هز عرش الإعلام التقليدي وأعطى الديمقراطية التي كانت تٌتنزع بالقوة


أكد المختص بالإعلام الجديد أحمد العامر في حوار مع "البلاد"  أن ظهور الإعلام الجديد هز عرشُ الإعلام التقليدي بشكلٍ جلي؛ فقد لعبت المنصَّات الإعلاميَّة الجديدة، دورها الكبير في تقويض هذِهِ الهُوَّة الفسيحة بين البشريَّة جمعاء، هذه الهُوَّة التي كانت تصنعُها المسافات البعيدة من جهة، والنُظُم السياسيَّة من جهَةٍ أُخرى .
وأشار العامر إلى أن ظهور “الإعلام الجديد”، هذا التطوُّر الانقلابِي الاتصالي، حُقِقَ جُزءٌ يسير من حُلم الديموقراطيَّة لكثيرٍ من الشُعوب العالميَّة، الديموقراطيَّة التي انتزعتها الشعُوب انتزاعًا عنيفًا من أفواه الأنظمة الدكتاتوريَّة التي حاولت مرارًا وتكرارًا أن تُقنِّن الفضاء الإلكتروني وتُضيِّق على رعاياها الخِناق الإعلامي، إلا أنَّها فشلت كُلَّ مرة في حجب هذه الرحابة الاتصاليَّة التي يمنحُها الإنترنت، وفشلت في تعتيم الحقيقة أمام الرأي العام المحلي والعالمي.

واستعرض العامر الإشكاليات التي يطرحها “الإعلام الجديد” وما يحمله من فرص ومخاطر ، لاسيما على الشباب الذي يبدو غير مؤهل بالدرجة الكافية للتعامل مع آفاق وتحديات “ثورة  الإنترنت” ، التي قرَّبت المسافات بين الشعوب والثقافات ، وكسرت احتكار المعلومات والأخبار .

وفي هذا الحوار نطرح بعض هذه الإشكاليات على الأستاذ أحمد بن عبداللطيف العامر المختص في مجال الإعلام الجديد وهو أحد مشاهير مواقع التواصل الإجتماعي الذي يقدم محتوى مميز للجمهور ويقدم رسالة سامية متزنة ، وصاحب العديد من المقالات في الإعلام الجديد .

 

كيف ترون تأثيرات “الإعلام الجديد” على الشباب خاصة، ومجمل الحالة الثقافية عامة؟

لقد برز الإعلام الجديد كلاعبٍ هامٍ ومثيرٍ للجدل في التغييرات الأساسية التي اجتاحت المنطقة العربية والإسلاميَّة ، فالحكومات والمنظمات التجارية ، على حدٍ سواء، بدأت تُلاحظ وتُبدي اهتمامًا بالقدرات الكامنة .
إنَّ مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمدونات الإلكترونية (الإعلام الجديد)، تعد كنزًا من كنوز الإطلالات الجماهيرية الناجحة للمشاهير وللشباب الموهوبين ، لكنها في الوقت ذاته وسائل مثالية لتغذية أوهام ذوي الملكات الهشة وتغذية أناهم ، لاسيما وأن الحاجز الرقمي بينهم وبين المتلقين لا يحتاج إلى تنمية مقدرتهم على التواصل المباشر مع مسامع وأبصار من يتحدثون إليهم بطريقة صحيّة معافاة ، ومن ثم يصعب اكتشاف فقرهم المعرفي وضحالتهم الثقافية. 
يؤسفُنا أنَّ نظرة سريعة وعروجًا مباشرًا إلى منصات “الإعلام الجديد” لعددٍ عشوائيٍ من المستخدمين في محيطنا اليوم؛ تُجزم أننا ما زلنا نعاني من سوءٍ في استخدام التقنيات الحديثة، فهذه المنصّات الإعلاميَّة الاجتماعية كانت منذُ البداية تستهدف عرض فيديوهات شخصية يقومُ المستخدم بالتقاطها لمواضيع جماهيريَّة هامة أو مشاكل مغمورة يكشفها للعلن أو أيٍّ من أوجه الفائدة أو التعلُّم أو حتى التسلية المعقولة. 
إلا أنَّ استخدام الغالبية العُظمى، وكما هُو ملحوظ؛ يدخلُ في باب التسلية والتسخيف غير المعقول وغير المستهجن والتأثير السلبي الذي انعكس في شكلِ تحوُّلاتٍ مختلفة في بُنية المشهد الثقافي التي تشهدها المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة الحديثة.
وهنا أؤكَّد أهميةَ تظافر الجهود لتحقيق الوعي، بالتربية ومحو الأمية الإعلامية، وفهم كيفية وآلية استخدام هذا المتراس الجديد/ الإعلام الجديد، بالشكل الصحيح النافع، والعمل على استيعاب الشباب لآليات ومقتضيات عصر العولمة والتفاعل الحيوي والأصيل معها، ومساعدتهم للتصدِّي لأشكال الغزو والاستعمار الحضارية والثقافية الجديدة، وتحقيق متطلبات المواطنة الصالحة وتنمية الوعي بالثقافة والخصوصية المجتمعية الأصيلة وعلاقتها بالمتغيرات الجارية.


 

كيف يمكن توظيف “الإعلام الجديد” لإثراء الفكر وتمتين التواصل بين الناس؟

لاشك أنَّ ظهور منصَّات التواصُل الاجتماعِي آذنَت بتحرُّر الفرد من أجهزة التوجِه والتحكُّم الإعلامي التي سيطرَت على عقلِهِ لمُدَدٍ زمنيَّة طويلة من حياةِ الإنسانيَّة، فالفرد وهو المُستقبِل في العمليَّة الاتصاليَّة، ومِن خِلال ميِّزتَيّ الفرديَّة Individuality والتخصِيص Customization أصبَحَ بإمكانِهِ أن يتحوَّلَ إلى مُرسِلٍ أو قائِمٍ بالاتصال، فبإمكانِه اليوم أن يُسيطِر ويتحكَّم في إرسال واستقبال رسالتِه الإعلاميَّة دونَ عوائِق والتفاعُل معها من غير تدخُّلِ طرفٍ أو جهَةٍ خارجيَّة.
يقُوم “الإعلام الجديد” في عالم اليوم بمجموعةٍ واسعةٍ من الوظائِف المميَّزة والمهام المُتعدِّدة للفرد والمجتمع على حدٍ سواء، وذلك جنبًا إلى جنب الوسائِل التقليديَّة/ الكلاسيكيَّة. وننوِّه إلى أنَّهُ يكثُرُ الخَلط بينَ وظائِف وسائِل الإعلام وتأثيراتها المختلفة على الفرد والمجتمع، فالوظائِف هي الدور العام الذي تقُومُ بِهِ هذه الوسائِل المختلفة، أما التأثيرات فهي نتاجٌ (ثمرات ومُخلَّفات) لهذِهِ الأدوار المنوطَة.
وبناءً عليه، يُمكن التفكير في وظائِف وسائِل الإعلام المختلفة على النحوِ التالي، أولًا: وظائف فرديَّة مُقابِل الوظائِف المُجتمعيَّة، حيثُ لابُدَّ من التفريق بين الوظائِف التي يُحققها الإعلام للفرد وبين الوظائِف التي يُحققها للمجتمع.
فمِن الوظائف التي يُحققُها للفرد: التماسُ المعلومات ومُراقبة البيئة المُحيطَة، تحديد وبناء وتطوير فهمه واتجاهاتِه ومِيُولِه وتحقيق احتياجاتِه ورغباتِه، تطوير مفاهيمِه عن ذاتِه (أي، فهم النفس عبر: استكشاف الواقِع، وعقد مجموعة من المقارنات الأضداد، الاسهام في تجويد حياتِه العلميَّة والعمليَّة والاجتماعيَّة والدينيَّة، وتسهيل تفاعُله مع المحيط الواقعي والافتراضِي الذي يعيشُ فيه)، الهُروب من الاغتراب والتوتُّر، تكوين طقُوس يوميَّة تمنحُهُ الشُعُور بالأمن والنِظام.
ومِن الوظائِف التي يُحققُها للمجتمع؛ أولاً: المحافظَة على أمنِهِ وثباتِه واستقرارِه وتحقيق التغيير الإيجابِي والتنمية الاجتماعيَّة المنشُودَة. ثانيًا: وظائف المُحتوى مُقابل وظائف الوسيلة، فعِندَ تدارُس وظائِف وسائِل الإعلام الجماهيريَّة (الجديدة والتقليديَّة) لابُدَّ من التمييز بين المضمون الذي تُقدِّمُهُ الوسيلَة وبين خصائص وميِّزات الوسيلة المُستخدَمَة. ثالثًا: وظائِف علنيَّة (ظاهرة) مُقابِل وظائف مُستَتِرَة (كامِنَة)، يجِب التمييز بينَ الوظائِف والأدوار الواضحة لوسائِل الإعلام في حياة الفرد والجماعَة وبينَ المخفيَّة مِنها، فمِن الأدوار الواضحة الإيجابيَّة: الإخبار والتعليم والإقناع والتوجيه والترفيه وغيرها، ومِن الأدوار المخفيَّة: حشد وتعبئة الرأي العام Mobilization of Public Opinion والدعاية السياسيَّة Political Propaganda والإغراق في التسلية والتنميط وغيرها من الأدوار شديدة السلبيَّة.


هل اهتز عرش الإعلام التقليدي بظهور “الإعلام الجديد”، أم إنَّ لكل منهما جمهوره؟

هذا صحيح، اهتزّ عرشُ الإعلام التقليدي بشكلٍ جلي؛ فقد لعبت المنصَّات الإعلاميَّة الجديدة، دورها الكبير في تقويض هذِهِ الهُوَّة الفسيحة بين البشريَّة جمعاء، هذه الهُوَّة التي كانت تصنعُها المسافات البعيدة من جهة، والنُظُم السياسيَّة من جهَةٍ أُخرى .
ظهور “الإعلام الجديد”، هذا التطوُّر الانقلابِي الاتصالي، حُقِقَ جُزءٌ يسير من حُلم الديموقراطيَّة لكثيرٍ من الشُعوب العالميَّة، الديموقراطيَّة التي انتزعتها الشعُوب انتزاعًا عنيفًا من أفواه الأنظمة الدكتاتوريَّة التي حاولت مرارًا وتكرارًا أن تُقنِّن الفضاء الإلكتروني وتُضيِّق على رعاياها الخِناق الإعلامي، إلا أنَّها فشلت كُلَّ مرة في حجب هذه الرحابة الاتصاليَّة التي يمنحُها الإنترنت، وفشلت في تعتيم الحقيقة أمام الرأي العام المحلي والعالمي.
إذن، ثمَّةَ فرقٌ شاسِعٌ بين مهنة الصحافة في مرحلة ما قبلَ الإعلام الجديد، ومرحلة ما بعدَ الإعلام الجديد، حيثُ أصبحت مهنة المتاعِب والتضحيات أقَلُّ تعبًا من ناحية وأكثر مسؤوليَّة من ناحيةٍ أُخرى . ففضاءُ الإعلام الجديد، فضاء الثُنائيَّات والمُضادَّات، مهَيأٌ، بشكلٍ كبير، لإحداث تنظيم أو حتى فوضى خلّاقة، فهي، إذن، نظامٌ دينامِيٌ شديد التعقيد. وضمن هذا النظام، ومع ما يتضمَّنُهُ من عناصِر ماديَّة ورمزيَّة، تحدُث الكثير من السُلوكيَّات غير المنظمة، التي تصدُرُ بشكلٍ أساسِي من المُرسِل/ القائِم بالاتصال، فإنَّ توفير الأدوات الإعلاميَّة الجديدة والحُريَّات التامَّة الممنوحَة للصحفيين والإعلاميين- دونَ التأكيد على أهميَّة الحفاظ على المهنيَّة والأخلاقيَّات الإعلاميَّة، ودُونَ الحرص على بثّ المعلومات والأخبار الدقيقة الصحيحة وتوجيه الأفكار والرسائِل الحضاريَّة البُنيويَّة النهضويَّة- لن يُغَيِّر من واقِعنا الإعلامِي العالمي، المأسُوف عليهِ، شيء، بل سيزيدُهُ تردِّيًا وتراجُعًا.
اليوم، نحنُ بحاجَةٍ ماسَّة إلى جهودٍ بحثيَّة ومهنيَّة جادَّة نحوَ تغيير النظام الإعلامي العالمي، وذلك لتحقيق نوعٍ من التكافُؤ النِسبِي بين التدفُّق الإعلامِي الصادِر منَّا وإلينا، بحيث يستطيع المُرسِل والمُتلقِّي العرَبِي أن يٌقيمَ المُعادلَة الصحيحَة بين هُويَّتِه وولائِه وانتمائِه، وبينَ تفاعُله الحيوي مع مُختلَف الثقافات والأيدولوجيَّات العالميَّة، تكافؤٍ يُمَكِّن الصحفي والإعلامي العرَبِي من التحوُّل من مرحلة استقبال واستهلاك تقليد المنتج الإعلامي الغربي إلى مرحلة تصدِير وإنتاج وابتِكار المنتج الإعلامي العربي وترك بصمات مؤثِّرَة وواضَحَة في الفضاء العالمي المفتوح.


من الملاحظ أن الشباب يبدأ في التعرُّض لتأثيرات “الإعلام الجديد”، الفكرية والثقافية والدينية، من قبل أن يكتسب “الحصانة” الكافية، و”المناعة الذاتية” اللازمة.. فكيف نتفادى هذه التأثيرات السلبية؟

نعيشُ اليوم في قريةٍ عالميَّة تسُودُها بيئةٌ مُشبعَةٌ بالوسائل الإعلامية المختلفة التي تبُث مضامينَ مأدلجَةً ومُسيَّسة تحقِّق من خِلالها أهداف واستراتيجيات ورؤى ومصالِح القائم على الاتصال في هذه الوسائِل. ومن هُنا، تبرُز أهميَّة الوعي بالتربية والثقافة ومحو الأُميَّة الإعلاميَّة، فهي أنجعُ سبيلٍ لتفكيك الرسالة الإعلاميَّة والتعرّف على هدف تصنيعها وبثِّها وفهم المُنتَج الإعلامِي بشكلٍ متبصَّر، وبالتالي فهم كيفيَّة وآليَّة استخدامها بالشكل الصحيح النافِع.
وتعتمِد مبادئ “التربيَة الإعلاميَّة” اعتمادًا كُليًّا على الاتصال، وذلك مِن أجل تحقيق عددٍ من الأهداف الإعلاميَّة التربويَّة المُعدَّة خِصيصًا لطلبَة العِلم، والتي تُقدِّمُ بدورِها مجموعةً مِن المهارات والمعلومات والأساليب الضَرورية للتعامُل الأمثَل مع وسائِل الإعلام الكلاسيكية والجديدَة وما تبُثُهُ هذه الوسائِل المتنوِعَة من مضامِين واضحَة ومُتسَتِّرَة. وعليه، فإنَّ مفهوم “التربيَة الإعلاميَّة” يُعتبَرُ مفهُومًا شُموليًّا يُعنَى بالاستفادة والفهم والتقييم والنقد الإعلامِي والوعِي، والتعرّف على جوانِب الاستفادة والضَرَر مِن هذِهِ الوسائل المُختلِفَة.
وهنا أشير إلى أنَّ عناصِر “التربية الإعلاميَّة” الرئيسيَّة تتكوَّن من التالي: أولًا: الوعي بتأثير وسائل الإعلام على الفرد والمجتمع، ودفع الأفراد لاتخاذ مواقف معينة بناءً على تجارب التأثر الإعلامي السلبية والإيجابية. ثانيًا: استيعاب عملية الاتصال الجماهيري بشكلٍ واعٍ وشامِ، وربطها بمقومات التربية الإعلامية المختلفة. ثالثًا: اعتماد استراتيجيات وأساليب متنوعة ومناسبة تقوم بدور تفسير وتنقيح المضامين الإعلاميَّة المختلفة، وفهم الرسائل العميقة التي تقدمها للجماهير. رابعًا: مراعاة الجوانب الجمالية عند فهم واستيعاب المضامين الإعلاميَّة المختلفة، وذلك تبعًا لاختلاف أذواق الجماهير.
وعليه، فإنَّ “التربيَة الإعلاميَّة” تقومُ على مجموعة من المَحاوِر والمُرتكزات العمليَّة، الملخَّصة في: دراسَة تكنولوجيا/ تقنيَّة المعلومات، طُرُق التعامُل والاستفادَة من وسائِل الإعلام الكلاسيكيَّة والجديدَة، حارس البوابَة الإعلاميَّة/ القائِم على الاتصال، الوعِي الإعلامِي، الاستخدام الآمن لوسائِل الإعلام المُختلِفَة، إعلام المواطن/ الإعلام الشخصي، استراتِيجيَّات وسائل الإعلام الجديدة/ الأجندَة الإعلاميَّة لكُل وسيلَة، وغيرِها من المُرتكزات والمحاوِر الضروريَّة التي من شأنِها أن تُحقِّق هدَف التربيَة الإعلاميَّة وتُوعِّي الشباب عِند تعرُضِهِم واستفادَتِهِم من الرسائِل الإعلاميَّة المعروضَة في مُختَلَف الوسائِل الإعلاميَّة.


ما الآفاق التي يتيحها “الإعلام الجديد”.. سواء على مستوى الفرد أو المجتمع؟

ثمة آفاقٌ كثيرة ورحبة؛ أبرزها معالجة الأمراض الثقافيَّة والاجتماعيَّة والنفسيَّة التي يُعانِي منها جيل الشباب، مثل: مشكلة الأُميَّة الحضاريَّة والتعصُّب المحلِّي، التخلُّف الإعلامي التكنولوجي، الأُميَّة السياسيَّة، مشاكِل الحوار مع الآخرين. وكذلك، تحقيق أهداف تربويَّة وتنمويَّة عظيمة، تكمُن في: تعبئة الفرد والمجتمع بالشكل الإيجابي النافِع لمواجهة الأحداث الجارية والمُحتملَة والطارئَة في محيطه (فهم ما يجري وتقدير تبعَات ما يجري)، استيعاب الفرد والمجتمع لآليّات ومُقتضيات عصر العولمَة والتفاعُل الحيوي والأصِيل معها ومساعدتهم للتصدِّي لأشكال الغزو والاستعمار الحضاريَّة والثقافيَّة الجديدة.
إضافةً إلى تحقيق متطلبات المواطنَة الصالحة، وتنمية الوعِي بالثقافة والخُصوصيَّة المجتمعيَّة الأصيلَة وعِلاقتها بالمتغيرات الجارية، وإكساب المجتمع ككُل مهارات الاتصال الفعّالة التي تساعدُهُ في النماء اجتماعيًّا وثقافيًّا، وتمكِّنُهُ بالتالي من مواجهة التحدِّيات التي تقطَعُ بِهِ بشكلٍ فعّال.