+A
A-

تصعيد إيراني يبقي مفاوضات فيينا في مربع الجمود

قطعت إيران أمس الأربعاء خطوة جديدة من شأنها أن تفاقم التوتر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتزيد من تعقيد جهود إحياء الاتفاق النووي للعام 2015، بعد أن عمدت إلى إغلاق المزيد من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة والمخصصة لمراقبة أنشطتها النووية.
فقد حجبت إيران كاميراتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأحد مواقعها النووية، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي، أمس. ولم يحدد التقرير الموقع.
ولم تقر الوكالة - ومقرها فيينا - على الفور بالتحرك الإيراني، كما لم ترد على طلب بالتعليق.
وتحجب إيران لقطات من كاميرات مراقبة تابعة للوكالة وتحتفظ بها منذ فبراير 2021 كورقة ضغط ومساومة لإعادة العمل بالاتفاق النووي المتداعي.
ونقل تلفزيون “العالم” الإيراني، أمس الأربعاء، عن مصدر مقرب من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية القول، إن المنظمة ستعلن عن “مواقفها الجديدة وآخر التطورات فيما يخص الاتفاق النووي” بعد ساعات قليلة.
وأضاف المصدر أن المواقف التي ستتخذها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها.
وكانت وكالة “تسنيم للأنباء” نسبت في وقت سابق أمس إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي القول، إن الوثائق “المزعومة” الواردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة “تحرك سياسي” يهدف لمواصلة ما وصفها بالضغوط القصوى على بلاده. وأضاف إسلامي أن طهران ليست لديها أي أنشطة نووية أو مواقع سرية وغير مدونة.
وحملت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إيران مسؤولية عدم توصل الجانبين حتى الآن إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلة إن مطالب إيران برفع العقوبات تمنع إحراز تقدم. وشددت الولايات المتحدة الأميركية على أنه يجب على إيران التوقف عن المطالبة برفع عقوبات لا صلة لها بالاتفاق النووي.