+A
A-

فيلم “لو كان يطيحو لحيوط” الشاعري في مهرجان أفلام السعودية


من الأفلام المميزة في العروض الموازية في مهرجان أفلام السعودية بدورته الثامنة فيلم “لو كان يطيحو لحيوط” للمخرج المغربي حكيم بلعباس والذي يترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، وهو مخرج مخرج ومؤلف، حاصل على درجة الماجستير في السينما من جامعة كولومبيا بشيكاغو، ألف وأخرج الكثير من الأعمال الخيالية والوثائقية، من بينها: “ثقل الظل” (2014)، و”عرق الشتا” (2017)، وفي فيلمه نشاهد الصور الجميلة في “الكاست” والقصة المؤثرة إلى جانب الموسيقى عن قصص الموت وتأثيرنا بعد رحيل الأحبة.
يضم العمل مجموعة من الأسماء مثل أمين الناجي، حسناء مومني، زهور السليماني، سناء العلوي، حنان بنموسى، حميد نجاح، رباب الخشيبي، يوسف يوسوفي، زينب علجي، نبيل المنصوري، فاطمة الزهراء لهويتر، أمين التاليدي، خليل أوباكا، مونصيف قبري، صلاح العسري وآخرين.
وفي التفاصيل، يقدم بلعباس في هذا الفيلم السينمائي الطويل قصة أهالي مدينة بسيطة يعيشون حياة منفصلة، وسط الفرح والحزن، زوجات وأزواج، وأمهات وآباء، بنات وأبناء مع مآسي الحزن على الراحلين عنا من هذه الحياة بالرغم من استمرار الحياة في قصص مجتمعة معا بثيمة واحدة لسكان يعيشون في مكان واحد ويتقاسمون نفس حياة بعضهم، فنجدهم في سلسلة واحدة من التضحية والولادة والجنازات والألم بسبب قرابة الدم أو الصداقة والمعرفة الجغرافية، وسط وجود أرواح الموتى باقية تنظر اليهم بشوق وتحاول مد اليد لهم بحب.
الفيلم يقدم 18 حكاية و80 شخصية من بينهم، قصة حب أمين ناجي وحسناء مومني، وقصص أخرى مثل محاولة الأم تزويج ابنتها، لكن عندما تجد “ابن الحلال” تتوفى الجده، وتذهب العلاقات هكذا بين الأمل والحزن وبعض الفرح مع حكايات قدمها لنا المخرج المغربي بصورة جميلة جدا.
شاهدت هذا الفيلم البديع ايضا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن عروض “أسبوع السينما العربية” والذي كان أيضا من أفضل ما شهدته هناك، فالمخرج يرسم لنا لوحة جميلة، في فيلم بصري رائع، مثل اللوحة التشكيلية التي تعشش داخل الذاكرة.​