+A
A-

بوتين يشبّه سياسته بنهج قيصر روسيا الخامس بطرس الأكبر

شبّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سياسته بتلك التي كان يتّبعها قيصر روسيا الخامس بطرس الأكبر، حين كان يقاتل السويد وغزا قسما من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا.

وقال زعيم الكرملين، خلال لقاء مع رواد أعمال شباب في موسكو، الخميس، "يبدو أنه يتعين علينا أن نستعيد وأن ندعّم"، في إشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا.

كما أضاف: "نعم هناك حقبات في تاريخ بلادنا اضطررنا فيها إلى التراجع إنما فقط لاستعادة قوانا والمضي إلى الأمام"، بحسب ما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية.

"ستندمون"

كذلك علق الرئيس الروسي على مغادرة رؤوس أموال أجنبية كثيرة السوق الروسية على وقع العملية العسكرية في أوكرانيا، وقال فلاديمير بوتين إن تلك الشركات ستندم على قرارها، مضيفاً أن هذا الأمر نتيجة سياسة الدول غير القادرة على اتخاذ قرارات سيادية.

كما شدد على أن بلاده تتمتع بفرص هائلة، ولهذا ستندم تلك الشركات التي اضطرت على المغادرة على قرارها.

وقال: "عندما قفز شخص ما في مكان ما، وغادر، اختار التوقف عن العمل هنا، سوف يندمون على ذلك .. هذا ليس تهديدا".

وتحتفل روسيا اليوم، بذكرى مولد القيصر بطرس الأكبر الذي عمل على التقارب بين الإمبراطورية وأوروبا.

واحتفالا بالذكرى الـ350 لولادة بطرس الأكبر الذي حكم بادئ الأمر بصفته قيصرا ومن ثم بصفته إمبراطورا من العام 1682 حتى وفاته في العام 1725، زار بوتين معرضا خُصص له أقيم في موسكو.

يذكر أن روسيا تعرضت منذ بدء عمليتها العسكرية في فبراير الماضي، لآلاف العقوبات الغربية شلت عدداً من القطاعات خصوصا الاقتصادية، ما أدى إلى انسحاب شركات كثيرة أجنبية من السوق.

ومن بين الشركات أغلقت محال لعلامات مرموقة لطالما اعتاد الروس على تواجدها، بينها زارا، وأتش أند أم، ومانغو، وأديداس، بالنسبة لعلامات الثياب، وكذلك سلسلة مطاعم ماكدونالدز، ومعها شركة القهوة الشهيرة ستاربكس، وأيضا شركات نفط وطاقة، واتصالات وتكنولوجيا وغيرها الكثير.

الأكثر معاقبة بالعالم

يشار إلى أن موسكو تجاوزت كلا من إيران وكوريا الشمالية لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية.

وبلغ مجمل العقوبات المفروضة عليها أكثر من 5530 عقوبة متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.