انتهت الامتحانات وبدأت العطلة الصيفية الرائعة والتي ستمر بلمح البصر إذا ما رتبنا أوراقنا وحاولنا الاستفادة منها بكل الطرق المتاحة، وسأوجه كلامي هنا للطلبة والطالبات الجامعيين على وجه الخصوص، فلطالما رأيت من خلال تجربتي أن الخبرة تستمد من العمل، لذا سيكون جميلا وممتعا أن تنهمك في عمل ما، كأن تتدرب في مؤسسة لها علاقة بتخصصك الحالي أو أن تعكف على اكتساب مهارة جديدة كأن تنتظم في دورة لتقوية اللغة أو للتعلم على أنظمة الحاسوب والفيديو أو غيرها من ورش العمل المتاحة، لا تدع الصيف يمر دون أن تكتسب مهارة حقيقية، وصدقني حتى إن كنت قد وجدت عملا لا يمت لتخصصك بصلة فنصيحتي أن تقبله، فأقلها ستصبح لديك خبرة في سوق العمل وفي بعض المشاريع، وخبرة في التعامل مع الغير والاهتمام بجوانب لم تفكر فيها سابقا.
نعم نحن نقدم لك في دراستك الجامعية أفضل ما يمكن أن تواكب به سوق العمل، لكن الانغماس في العمل نفسه والبذل فيه سيساعدك على اكتساب الخبرة العملية سريعا، وأن تترجم ما تعلمته في صفوف الدراسة إلى واقع حقيقي.
اعمل حتى تصل إلى هدفك، هي نصيحة حقيقية، ولا تحزن إن وجدت عملا لا يرتقي لمستوى ما حلمت به، فهو نقطة بداية فقط، وقد يكون مرحلة انتقالية لتجد بعدها ما تحلم به، اعمل وتذكر أن في بيئة العمل أشخاصا لا يمتون لك بصلة، ليسوا أهلك حتى يعاملوك بلطف ومحبة ويتحملوا أخطاءك! لكنك بالعمل الدؤوب ومحاولة اكتساب الخبرة والتعلم ستكسبهم أيضا كأسرة عمل محبة لك.
اعمل عزيزي الطالب وتعلم حتى تبني نفسك وشخصيتك وتكون اللبنة الأولى لحياتك ومستقبلك، وتذكر أن العمل شرف كبير دوما.